بمناسبة يوم اللاجئ العالمي .. «أخبار اليوم» تستطلع آراء عدد من اللاجئين في اليمن

2010-06-26 06:00:58

لقاءات/ أديب الجيلاني

في الوقت الذي تم فيه الاحتفال باليوم العالمي للاجئين في شتى أنحاء العالم، ما يزال اللاجئون والصوماليون منهم على وجه الخصوص في اليمن يتطلعون لمزيد من الرعاية والاهتمام والدعم في مختلف المجالات المجتمعية والتعليمية والصحية، فضلاً عن رغبتهم في الحصول على فرصتهم في التدريب والتأهيل اللازمين لتطوير مهاراتهم وتنمية قدراتهم بما يساعدهم بالتالي في الحصول على مصادر رزق تعينهم على مواجهة صعوبات الحياة.  

صحيفة "أخبار اليوم" تسلط مزيداً من الضوء على معاناة اللاجئين المتواجدين في مخيم خرز ومنطقة البساتين لمعرفة أبرز تطلعاتهم في اليوم العالمي للاجئين، من خلال عدد من اللقاءات كانت حصيلتها في السطور التالية:

> في البدء قال اللاجئ/ عبده أحمد غالب البالغ من العمر "60" عاماً والقادم من مقديشو إلى اليمن: أنا لاجئ منذ عشرين عاماً، غادرت بلدي رغبة في تحسين مستوى معيشتي لأجد نفسي أحد اللاجئين التعاساء في منطقة البساتين محافظة عدن والبالغ تعدادهم نحو "45" ألف صومالي تقريباً بما فيهم من يطلق عليهم ب"المولدين".

وحول أبرز تطلعاته بمناسبة اليوم العالمي للاجئين أشار إلى أنها تتلخص في الحصول على الأشياء الضرورية التي من المفترض أن يحصل عليها أي لاجئ أسوة ببقية اللاجئين المتواجدين في كل من مخيم خرز وغيرها من مناطق ومخيمات إيواء اللاجئين في اليمن.

وبشأن دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قال: للأمانة ومع أن المفوضية تقوم بأعمال كثيرة إلا أنها لم تكن ملموسة سوى خلال العامين الأخيرين، حيث لمسنا فعلاً مدى الجهود التي بذلتها وما تزال المفوضية لصالح اللاجئين.

أمن. . واستقرار

> أما اللاجئ/ عبدالقادر عمر عبدالله والبالغ من العمر "36" عاماً والقادم من "مركا" عاصمة محافظة "شابيلا السفلى" والمجاورة جنوباً للعاصمة الصومالية "مقديشو" واللاجئ في عدن منذ العام 2006م. . فقد أوجز أبرز تطلعاته هي عودة الأمن والاستقرار للصومال والتي جاء منها إلى اليمن طلباً للرزق.

وأوضح أن المفوضية تحاول القيام بالدور المناط بها تجاهه كلاجئ وذلك من خلال سعيها

لتنظيم دورات تدريبية لبعض الشباب من أبناء اللاجئين المتواجدين سواءً في مخيم خرز أو منطقة البساتين وأماكن تواجدهم في كل من عدن ولحج وأبين، ومع أن هذه الخطوات التي قامت وما تزال تقوم بها المفوضية طيبة ، إلا أنني أتمنى أن تتوسع تلك الأعمال التي تقوم بها المفوضية لتشمل أكبر عدد ممكن من اللاجئين الشباب وذلك لكونها ستفتح أمامهم آفاقاً رحبة تضمن لهم الحصول على مصادر رزق تقيهم شر الفقر والانحراف وحتى ممارسة التسول التي امتهنها البعض وللأسف باعتبارها الوسيلة الأسهل عندهم لكسب الرزق.

معونات لا تكفي

من جانبها اللاجئة "عيشة م. ع. د " والبالغة من العمر 30 عاماً وهي مطلقة ولديها أربعة أطفال تتواجد معهم في مخيم خرز فقد تمنت من الجهات المعنية سواءً في اليمن أو المنظمات الدولية مزيداً م من الاهتمام والرعاية وخصوصاً في المساعدات التي تقدمها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمتواجدين في المخيم وأشارت إلى أنها لا تكفي إلى كميتها في الوقت الراهن لإشباع أطفالها.

وأضافت "عيشة": أتمنى أيضاً الحصول على الفرصة في التدريب أسوةً بالنساء اللاتي تم إلحاقهن ببرامج التدريب والتأهيل التي أهلتهن للحصول على مصادر جديدة للدخل عن طريق الاعتماد على أنفسهن ومهاراتهن في صناعة أشياء يبعنها وتعود عليهن بالدخل.

هموم وتطلعات

ولاختتام استطلاعنا هذا كان لابد لنا من التواصل أيضاً بالمقابل مع القنصلية الصومالية بعدن والتي التقينا فيها بالمستشار / حسين حاجي أحمد نائب القنصل الصومالي العام بعدن والذي حدثنا قائلاً: إن اليوم العالمي للاجئين ليس يوماً للاحتفال بقدر ما هو يوم لتذكر مآسي ومعاناة اللاجئين والعمل على إيجاد وسائل تخفف عنهم معاناتهم.

وأضاف: ومع أننا نشكر اليمن شعباً وحكومة لاستقبالهم كل الأعداد الكبيرة والمتوافدة من إخوانهم الصوماليين هرباً من الأوضاع في الصومال مع العمل على تحمل أعبائهم،إلا أن الحديث عن مشاكل وهموم وتطلعات اللاجئين يطول بحجم تلك الهموم والتطلعات. . . وهو الأمر الذي يدفعنا لمطالبة المفوضية وكافة المنظمات الدولية المساندة لها إضافة للحكومة اليمنية بمنح الطلبة الصوماليين من أبناء اللاجئين الفرصة في مواصلة دراستهم العليا لمن أتم منهم دراسته الثانوية والجامعية.

وأردف "حاجي": مع الاهتمام وبدرجة رئيسية بجانب التدريب المهني لغالبية الشباب من أبناء اللاجئين حتى يحصلوا على فرصهم في العمل وكسب الرزق، ونطالب كافة الجهات وفي مقدمتها مفوضية شؤون اللاجئين بإتاحة الفرصة للصوماليين بالعمل فيها وفي غيرها من المنظمات الدولية العاملة في اليمن طالما وأن الصوماليين يشكلون أغلبية عن دونهم من اللاجئين من بقية الجنسيات الأخرى.

وأختتم "حاجي" حديثه طالباً كافة الجهات المعنية وفي مقدمتها المفوضية بالاهتمام بجانب توعية الشباب الصوماليين في الجانب القانوني المتصل باليمن، وذلك حتى يتمكن أولئك الشباب من التعرف بشكل أكبر على قوانين وعادات البلد المستضيف لهم، وبالتالي احترامهم للقوانين والتعامل وفقاً للأعراف المعمول بها في اليمن والمختلفة تماماً عن طبيعة الأوضاع التي تعود عليها أولئك الشباب في الصومال سابقاً.

كما طالب المفوضية أيضاً بالعمل على توفير بدائل للمتسولين من الصوماليين تساعدهم على كسب الرزق بدون اللجوء للتسول كوسيلة، مع منحهم كافة احتياجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب وملبس وسكن وحتى لا يتعودوا لمهنة التسول السيئة والمسيئة لليمن والصومال خصوصاً وأن اليمن عموماً وعدن خصوصاً تتهيأ خلال الفترة القادمة بإذن الله تعالى لاستقبال خليجي عشرين.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد