صحيفة أخبار اليوم- توظيف الأحداث .. في وطــــن يضطرب!! (2-2)

توظيف الأحداث .. في وطــــن يضطرب!! (2-2)

2010-07-05 08:46:01

كنا في
الحلقة الماضية قد تحدثنا عن توظيف الأحداث واستثمارها من قبل أطراف المنظومة
السياسية في بلادنا "السلطة والمعارضة" وتطرقنا إلى صور لتلك الأحداث الدائرة هنا
وهناك وكيف أنه يجب على المعارضة أن تدرك أنها شريكة مشاركة فعلية لمسؤولية عما
يتعرض له الوطن لأن الوطن وطن الجميع والحزب الحاكم لن يستمر على مقعد السلطة إلى
الأبد.
وكذلك هو الأمر بالنسبة
للحزب الحاكم الذي بدى في الفترة الأخيرة غير عابئ بما يشهده الوطن من احتقانات
وأزمات وتوترات تعم ربوع الوطن، ومضى يراكم أخطائه في مختلف السياسيات التي يتخذها
سواءً السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية، وكأنه تأكد لديه أنه لم يعد بحاجة للشعب،
فلم يعد يسمع له ولتوجعاته وأناته، وبات منقسماً على ذاته إلى جناحين أو فئتين
الأولى لتصدر تقارير وكلمات وتصريحات والأخرى تنفذ العكس والإثنتان متفقتان على ذلك
وفئة ثالث وهم المهمشون والذين لم يعد يسمع لرأيهم وهم عقلاء الحزب، وبدلاً من أني
يعيد الحزب الحاكم النظر في سياساته وخططه وبرامجه ترك الأمر لقلة من أعضائه
يتوارثون المواقع والمناصب ويحتكرون كل شيئ، ويستخدموا كل الحيل والألاعيب
والمناورات لإفساد خطة التطوير والتحديث ، ولإفساد أي لقاء أو حوار بين المعارضة
والسلطة لصالح الوطن، ولم يكتف بهذا بل ذهب الحزب الحاكم في مكابرة واضحة إلى توظيف
واستثمار الأحداث التي تنهش في الوطن ليلقي باللائمة والمسؤولية على المعارضة،
متناسياً أنه صاحب الأغلبية في البرلمان، وصاحب القرار في البلد، لكنه يضيع جهوده
في البحث عن شماعات يعلق عليها أسباب فشله وتراجعه في إدارة البلاد.
فنجد صحف
ووسائل إعلام هي في الأصل ملك للشعب وللدولة اليمنية وليست لحزب أو جماعة أو قبيلة
تشن هجوماً لاذعاً في صفحاتها على المعارضة ورموزها محملة إياها مسؤولية ما يجري
على مستوى الوطن.
وتناسا الحزب الحاكم أنه عجز عن حماية أنبوب نفط كما عجز أيضاً
عن إيقاف المواجهات التي تشهدها معظم مناطق الجمهورية بين قبائل وأخرى وكما أنه
يتغافل تماماً على أنه عجز تماماً عن حل مشكلة الأراضي التي تعد مصدر أساسي في
الصراعات، بل على مستوى اختطاف وتقطاعات عجز من أن يوقفها، ناهيك عن سياسياته
الاقتصادية المدمرة التي يضعها مراهقون وأنصاف مسؤولين في هذا المجال ولم يعد هناك
فرق بينه وبين المعارضة رغم استحواذه على كافة المؤسسات الإيرادية والخدمية
والدفاعية والإعلامية وغيرها، وأصبح في موضع المتفرج والمشاهد للأحداث إن لم يشارك
في إشعالها بدلاً من إخمادها ومعالجتها.
لقد آن الأوان أن يدرك الجميع أن الوطن
فوق الأحزاب وعلى الأحزاب أن تتجاوز كل ما هو حزبي إلى ما هو وطني قبل أن يحترق
الوطن بمن فيه وكفى توظيفاً للأحداث والفتن..

المقالات

موسى المقطري

كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء

نبيل البكيري

النعي المهيب..

احسان الفقيه

هل تتخلى أمريكا عن دعم الاحتلال

تحقيقات

كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا� مشاهدة المزيد

المحرر السياسي

الرئاسي والحكومة.. أسود على الجيش نعام على المليشيات

2022-11-30 09:33:59

الوطن يغرق على نغم في ضفاف النيل

2022-11-14 05:01:41

تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية بين التنفيذ والتضليل

2022-10-30 05:01:32

حوارات

وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية � مشاهدة المزيد