مدير عام جوازات صنعاء في لقاء خاص مع (أخبار اليوم) : كثير من الأجانب تم القبض عليهم والبطاقة الشخصية الجديدة أسهل في عملية التزوير من القديمة

2010-07-10 03:38:24

*ترحيل مدرس أميركي بعد اكتشاف إقامته المزورة

*نرفض ابتزاز المواطنين ومدة الجواز يوم واحد

 

حاوره/ منيف الهلالي

تحدث العقيد / عبدالكريم الجناتي - مدير عام جوازات صنعاء عن العديد من القضايا الأمنية التي تهم المواطن ، حيث كشف في لقاء خاص مع (أخبار اليوم) عن وقف العمل بالوثائق السابقة الخاصة بالحجاج وعن الأسباب الرئيسية التي تقف خلف التزاحم الذي تشهده إدارة جوازات صنعاء. . كما أكد على أن المدة التي يحتاجها المواطن للحصول على جواز سفر لا تتعدى اليوم الواحد وتحدث عن أسباب التزوير وحكاية لاصق الإقامة التي يتلاعب به الأجانب المقيمون في اليمن وأيضاً تناول قضية الابتزاز التي يتعرض لها المواطنون من قبل من يرتدون "الزي" العسكري وهم في الأصل ليسوا موظفين لدى مصلحة الهجرة والجوازات، كما تطرق إلى العديد من القضايا الهامة التي أتمنى أن لا تفوتكم قراءتها في هذا الحوار الجريء والشيق. . فإلى نص اللقاء.

> رغم وجود مركز للإصدار الآلي وكذلك فروع لمصلحة الجوازات في عدد من محافظات الجمهورية ما زال هناك ازدحام عند طلب الحصول على الجواز. . برأيكم ما هي أهم الأسباب التي تقف خلف ذلك. . ؟

- أولاً أهلاً وسهلاً بكم وشكراً على تلمسكم للقضايا التي تخص المواطنين، أما بخصوص الازدحام الموجود فإن الجميع يعلم بأننا في الأعوام الماضية كنا نصدر جوازات خاصة بالحجاج تستخدم فقط للحج لمرّة واحدة، لكن نظراً لإلغاء الوثائق السابقة فقد اضطررنا إلى إصدار جوازات متساوية للجميع حسب التوجيهات العليا وهذا يعد السبب الرئيسي للازدحام ،إضافة إلى أننا هذه الأيام في موسم العمرة وهنالك إقبال كبير للحصول على الجواز وهذا الإقبال ومع ما سبق سبب كل هذا الازدحام الذي تتحدث عنه ، أما في بقية الأيام فإن الأمور طبيعية وباستطاعة أي فرد الحصول على الجواز بكل سهولة ويسر.

> كم هي المدة التي يحتاجها المعامل للحصول على الجواز. . ؟

- يوم واحد فقط.

> ما هي الإجراءات المتخذة لتعجيل إصدار الجوازات. . ؟

- هذا سؤال مهم فقد عملنا أشياءً كثيرة من أهمها:

زيادة عدد الفاحصين ، زيادة عدد الكبائن مع آلات التصوير وإن كنا بحاجة إلى المزيد منها ، زيادة عدد أجهزة الكمبيوتر أجهزة الإصدار ، الإكثار من الموظفين خصوصاً في مثل هذه المواسم ، إضافة إلى تخصيص الأخ النائب لشئون وثائق السفر / علي حنيش للتوقيع بنفس مركز الإصدار.

كل ما سبق يصب في مصلحة المواطن وتسهيل إجراءات حصوله على الجواز وقد وصل إصدارنا باليوم الواحد من ثمانمائة إلى ألف جواز وهذه أعداد ليست بالقليلة ،فالمواطن يستطيع الحصول على جوازه في نفس اليوم ودون أي صعوبات.

> هل لديكم إحصائية بعدد الجوازات التي أصدرتموها من بداية العام الحالي. . ؟

- نعم وصل عدد الجوازات الصادرة من بداية العام الجاري حتى تاريخ 6/7/2010م 56423جواز سفر.

> بإمكان من يملك بطاقة شخصية أو عائلية وإن كانتا قديمتين الحصول على جواز سفر. . برأيكم هل هذا كاف لمنع التزوير وانتحال الجنسية اليمنية. . ؟

- بالنسبة للتزوير فهذه الشروط غير كافية لمحاربته وإن كان ضابط الشرطة اليوم أكثر تحرياً من ذي قبل، كما أن البطاقة الشخصية الجديدة وللأسف الشديد أسهل في عملية التزوير من البطاقة القديمة والسبب يعود إلى أن البطاقة القديمة كانت تكتب بخط اليد ولذلك يكون التزوير فيها واضحاً وجلياً، أما البطاقة الالكترونية فإنها تزور بآلات حديثة مما يصعب على ضابط الشرطة اكتشافها، غير أننا رغم ذلك قد ضبطنا عدداً من البطاقات المزورة وتم تحويل أصحابها إلى النيابة وكل من تعاون معهم من موظفي المصلحة.

> هل يوجد في اليمن آلات لتزوير البطاقة الإلكترونية. . ؟

- هذا السؤال يوجه للجهات المختصة، أما نحن فإننا عندما نشك في بطاقة (ما) أو بلهجة شخص، كأن يكون من القرن الأفريقي أو غيره، فإننا نقوم بطلب وثائق أخرى والتأكد من صحة الوثيقة المقدمة، إلينا فإذا ما تبين لنا أن البطاقة مزورة فإننا نقوم بالتحقيق معه وإحالته إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

> هل الكبائن التي يتم فيها تصوير طالبي الجوازات كافية خصوصاً وأن هناك ازدحاماً عليها. . ؟

- لا ليست كافية وإنما نحاول تنشيط الموظفين أكثر وأكثر بهدف تأدية عملهم بالوجه المطلوب، ولذلك فأنا أطلب من الأخ رئيس المصلحة تكثيف الكبائن وهذا أمر سهل لا يستدعي الرفع إلى الجهات العليا، كون شراء الكبائن وكذلك آلات التصوير بسيطاً ويمكن أن يكون بجزء من إيرادات المصلحة.

> في ظل الحملة المسعورة التي تشنها الدول المعادية لليمن والتي تهدف من خلالها إلى تشويه صورة اليمن أمام العالم وجعله المركز الجديد لتصدير الإرهاب. . ما هي الوسائل التي تتخذونها لمنع الأجانب من امتلاك الجواز اليمني خصوصاً وثمة من يتحدث عن سهولة التنكر للحصول عليه. . ؟

- هذا يتطلب التنسيق مع الأحوال المدنية وهي الجهة التي تصدر "البطائق" الشخصية والعائلية. . نحن بالنسبة لنا من الناحية القانونية من جاء إلينا وهو يملك البطاقة الشخصية والعائلية فإننا نصدر له جوازاً ما لم يكن من الممنوعين من السفر، كأصحاب الأحكام القضائية أو ممن ذكرت أسماؤهم بالقوائم الأمنية ولدينا كشوفات تشمل كل أولئك، فلا يستطيعون الحصول على جوازات مطلقاً، ًأما من يشتبه بهم فإننا نقوم بالتحقيق معهم وإحالتهم إلى نيابة الجوازات.

> هل ألقيتم القبض فعلاً على أجانب حاولوا الحصول على الجواز اليمني. . ؟

- نعم. . عدد كثير من الأجانب تم إلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى نيابة الجوازات وترحيل البعض منهم وهؤلاء غالبيتهم من الذين يسمون ب(البدون) وأيضاً من القرن الأفريقي وما زالت ملفاتهم موجودة لدينا.

> ما هي المشاكل التي تواجهونها مع الأجانب أثناء منحهم الإقامة أو تجديدها خصوصاً وأنني سمعت أن لاصق الإقامة الحالي بالإمكان تزويره أو بالأصح نقله من جواز إلى آخر كما حصل مع أحد الأميركيين. . ؟

- بالفعل لدينا مشاكل مع لاصق الإقامة الذي فيه عيوب كثيرة من حيث المواصفات والمقاييس، فقد كان اللاصق السابق يصعب نزعه بعد أن يوضع على الجواز ولكن للأسف الشديد اللواصق الجديدة من السهل نزعها ووضعها في مكان آخر حسب رغبة المزور ، وهذا لا يعني أننا في اليمن الوحيدون الذين نعاني من هذه المشكلة، فالعالم كله يتعرض لعمليات تزوير وبكل الطرق المبتكرة، لقد تم تزوير العملات فما بالك بلاصق الإقامة. . !!

> ماذا عن الأميركي الذي تم اكتشاف تزويره للإقامة. . ؟

- تم الرفع إلى الأخ رئيس المصلحة مع الرأي بالترحيل وبالفعل تم ترحيله.

> وماذا كان يعمل في اليمن. . ؟

- كان يعمل مدرساً في مدارس اليمن الدولية.

> هل أنتم الجهة المخولة بملاحقة المقيمين غير الشرعيين في اليمن وما هي الآلية التي تتعاملون بها مع هذه القضايا. . ؟

- أبداً نحن في فرع صنعاء لسنا مخولين بمتابعة مثل هذه القضايا، بل إنها من اختصاص الإدارة العامة للمتابعة والترحيل وهذه الإدارة تتبع مصلحة الهجرة والجوازات ومن مهامها ملاحقة الأجانب المخالفين وترحيلهم.

> البعض يتحدثون عن عمليات ابتزاز تعرضوا لها من قبل بعض موظفي الجوازات. . ما تعليقكم على هذا القول؟ وما هي المعالجات التي تقومون بها للحد من هذه الظاهرة السيئة. . ؟

- في حال تلقينا شكوى من أي مواطن عن أي موظف قام بابتزازه فإننا نقوم بأخذ الموظف والتحقيق معه وإحالته إلى الجهات المختصة لينال العقوبة التي يستحقها ولكن مشكلتنا الحقيقية هنا في جوازات صنعاء أن لدينا أشخاص يرتدون "الزي" العسكري وهم في الأصل ليسوا موظفين بالجوازات. . إنهم من يقومون بابتزاز المواطنين وتشويه صورة الموظفين الشرفاء.

> ماذا تعني بقولك إنهم ليسوا موظفين. . ؟

- هم بالفعل ليسوا موظفين وإنما يسمون متعاقدين وقد تم تعيينهم هنا بأوامر عليا من قيادة المصلحة وعندما تصل إلينا شكاوى عليهم من المواطنين وهي كثيرة جداً فإننا نحتار كيف يكون تصرفنا معهم، فالموظف حين يرتكب خطأ من هذا القبيل، فبالإمكان توقيف راتبه وسجنه وهو في الأساس يخاف على عمله قبل أن يفعل ذلك. . أما هؤلاء فليس هناك ما يخافون عليه، لأنه ليس لهم رواتب حتى نقوم بإيقافها، لقد أتوا بهم إلينا ولا نعلم لماذا. . ؟ فقط هي رغبة بعض قيادة المصلحة.

> في نهاية هذا الحوار ما هي الكلمة التي تودون قولها. . ؟

- نتوجه بالشكر والتقدير لمعالي وزير الداخلية اللواء /مطهر رشاد المصري الذي يبذل جهوداً جبارة في سبيل تحسين عمل مصلحة الهجرة والجوازات، كما أشكر صحيفتكم الغراء التي تتناول قضايا المواطنين وهمومهم.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد