الضحك على الذقون .. الانتخابات العربية.. الرؤساء ينجحون دائماً 1-2

2010-07-12 03:46:21

إعداد/عبد الله علي الوشاح

هل بدأ العالم العربي يخرج فعلا من حقبة الاستفتاءات والمبايعات إلى حقبة الانتخابات الرئاسية التعددية كما حصل في اليمن وتونس وموريتانيا والسودان وسيحدث في مصر قريبا؟ أم إن تلك الانتخابات ضحك مفضوح على الذقون؟ أليس حريا بالرؤساء العرب التوقف عن استغباء الشعوب؟ أليس من السخف تسميتها انتخابات تعددية لمجرد أن الرئيس يختار بعض المهرجين والنكرات لينافسوه في الانتخابات ثم يفوز بأكثر من 90% من الأصوات؟ كيف نسميها انتخابات ديمقراطية إذا كان الرؤساء يحتكرون وسائل الإعلام ووزارات الداخلية وأجهزة الأمن وكل آليات الدولة؟ أليس من السخف وصفها بالانتخابات إذا كانت أحزاب المعارضة ومرشحوها ممنوعين حتى من الترويج لبرامجهم في الجامعات والأوساط الشعبية؟ أليس من الأفضل توفير الملايين التي ينفقونها على الانتخابات الرئاسية المهزلة لبناء مستشفى أو مدرسة أو إطعام الجوعى في الجملكيات العربية البائسة؟ يضيف آخر. لكن في المقابل أليس الانتقال من حقبة الاستفتاءات إلى الانتخابات تطورا جديرا بالاحترام؟ أليس خطوة في الاتجاه الصحيح بالرغم من هناته الأولية هل كانت الشعوب العربية ستخرج بالملايين للمشاركة في الانتخابات لو كانت تعرف أنها صورية؟ ألم يشارك معظم الشعب السوداني في الانتخابات الرئاسية الأخيرة؟ ألم ينافس البشير عشرات المرشحين؟ ألم يفز أحد منافسيه بمليوني صوت؟ أليس حريا بنا أن نرحب بهذا التطور الديمقراطي على علاته ونبني عليه بدلا من تسخيفه؟

أسئلة أطرحها من برنامج "الاتجاه المعاكس" على الخبير في العلاقات الدولية الدكتور خليل بن سعد مؤلف كتاب التسويق السياسي في الحملات الانتخابية، و مدير مركز الثقافة الحديثة السيد محمد الخضري.

حقيقة الانتقال من حقبة الاستفتاءات إلى حقبة التعددية

> السؤال المطروح دكتور خليل هو كيف تعلق على التناقض الصارخ بين نتائج الانتخابات التسعينية وبين أصوات الجماهير التي تقول إن 97% من الناس، 98% تصور! 98% إن كل هذه الانتخابات الرئاسية ضحك على الذقون كذب وافتراء ؟

- الحقيقة يعني بحثت عن مدخل يعني نترجم به هواجسي للتعليق على هذه النتيجة، فقد يبدو سؤالكم يعني للمشاهد البسيط استفزازي لكن أنا ليس هذا رأيي لأن هناك قراءتين للموضوع، قراءة سلبية أقرب للعاطفة، وقراءة إيجابية أقرب للواقع، وندخل مباشرة في الموضوع، نعرف طبيعة الحصة، فاخترت آية قرآنية أحب أن نبدأ فيها الحصة هذه، يقول الله تعالى {. . لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً. . }[المائدة:48] الاختلاف في الآراء هو رحمة وليس نقمة، فأنا أحترم وأجل كل الاحترام. .

>حتى لو كانوا 98% يعتبرونها صورية كذابة كل هذا الكلام؟

- فالإجابة على سؤالك هل ولت حقبة الاستفتاءات وحلت حقبة الانتخابات إجابتي ستكون مباشرة وواضحة وقاطعة، نعم نعم نعم، ثلاث مرات وأسطر عليها، ولي أكثر من دليل وليس دليلا واحدا، الأدلة كبيرة وكبيرة جدا، أنت ذكرت في مقدمتك الانتخابات الأخيرة في السودان، الرئيس البشير لم يفز بهذه النسبة 97%، 60%.

المنافس الأخ العرمان اثنين مليون، هؤلاء يعني ما نحترم آراءهم، هؤلاء مرتزقة! هؤلاء ناس دفعوا لهم المال! فمن العيب أن ننعت الناس بالغباء ونحترم هذا الاثنين مليون. نفس الشيء الانتخابات التي صارت في بلدي في تونس، يعني حوالي خمسمائة ألف مواطن على أربعة ملايين لم يصوتوا للرئيس بن علي.

> وهذه نسبة كبيرة يعني مقارنة بعدد المصوتين يعني 20% تقريبا لم يصوتوا.

- الموضوع ليس على تونس بشكل عام. في السودان في موريتانيا في الجزائر في العراق، حتى في العراق نحترم الشعب العراقي ونحترم إرادته، يعني ولو لا التدخل الأجنبي والتداعيات ونعرفه مركز الثقل يعني كانت انتخابات تعددية في موريتانيا وقريبا في مصر، فمن الغباء جدا نتهم يعني كل من يترشح ضد الرئيس المتواجد في الحكم أنهم كومبارس يعني عيب يعني كأنه هو يغتاب أمناء عامين لأحزاب، ناس عرفوا السجون وناس مناضلين وإحنا نعتبرهم كومبارس. . أو مهرجين أو نكرات فعيب، أنا لما أرى الأخ محمد بو شيحة مناضل ثلاثين سنة في النضال، لما أرى الأستاذ الإبراهيم لما أرى أحمد الأيوبي، لما أرى الأستاذ العرمان، الانتخابات الرئاسية التي وقعت كما ذكرت انتخابات تعددية أول من قطع مع اللون الواحد والفكر الواحد، لكن التي يجب فهمه أنه بالنسبة لنا نحن لا بد من المرحلية والتدرج، الإشكال في هذا التصويت وأن المواطن العربي كما قال الدكتور محمد حسنين هيكل قال "إن المواطن العرب أمانيها تسبق إرادتها وطموحها يفوق قدراتها" أعيد، إحنا أغلبية المصوتين الناس قرأت، أنا قرأت في أوروبا فالناس يحبوا يقارنونا بالديمقراطية الأوروبية، يحبوا يقارنوا. . هؤلاء ناس عندهم ثلاثة قرون! هذه الديمقراطية وليدة ربما عقد من الزمن في 2005. .

> علينا أن نشجعها بدلا من تسخيفها.

- وهذا هو رأيي، ونحترم آراءها وندعمها وبالنسبة لنا نبارك هذا التمشي نحو الانتخابات والقطع كل القطع مع الاستفتاءات التي لا تليق بالشعوب العربية في بداية القرن 21.

> السيد محمد الخضري تفضل. .

- بداية لا بد لي من تعريف مصطلح الفاشية لارتباطه الوثيقة بالموضوع ، الفاشية هي حكومة مستبدة يقودها نظام ديكتاتوري، لذا أرى من غير الصحيح أن نطلق كلمة جمهورية أو جمهوريات على بعض الدول العربية التي جرت وستجري فيها انتخابات رئاسية، وأيضا من الإجحاف جدا أن نطلق كلمة جملوكية على اعتبار بين الجمهورية. . لأن الرؤساء العرب المنتخبين الذين يقطرون ديمقراطية حقيقة يعملون جادين على قدم وساق من أجل توريث أبناءهم وأحفادهم، هذه كلمة أيضا لا تليق، الأولى أن نطلق عليها الفاشية.

الفاشيات العربية لأن الرؤساء المنتخبين حقيقة أبدعوا وتفننوا في طرق الاستبداد والاستعباد لشعوبهم، يجب أن نكون منصفين هؤلاء الرؤساء المنتخبين يعني. .

المنتخبين، حققوا ثلاث قفزات تاريخية، القفزة الأولى هم يعني تحت لإضفاء شرعية الرئيس كنا في حقبة، وضعوا شعوبهم وبلدانهم الحقيقة لأنه أنا من العراق خارج هذه اللعبة ما عندنا الحمد لله انتخابات رئاسية، وضعوا شعوبهم وأوطانهم في حقبة الرئيس الأبدي، أو الرئيس مدى الحياة والغريب أنه الدساتير مثل الدستور التونسي ينص على هذه الفقرة واستمرت هذه الفقرة من العام 1978 إلى 1988 عندما جرى تعديلها وإلغائها، الحقبة الثانية هي حقبة الاستفتاءات، هذه الحقبة مراحل عديدة ابتدأنا بنسبة 100% بعد سنوات عديدة انحدرنا 99. 44،بعد فترة 86 فاصلة، حتى الأرقام يعني جميلة.

وهذه الحقبة أنا أسميها ضحك هؤلاء الرؤساء على ذقون شعوبهم، بعد هذا وضعنا هؤلاء الرؤساء المنتخبين في حقبة الانتخابات. .

وكان هدفين لأجل هذه الحقبة، الهدف الأول إنهم هؤلاء المنتخبين أدركوا وتيقنوا وتأكدوا أن شعوبهم خانعة وخاضعة لاتنوي ولا تقوى على التغيير لذلك أرادوا من خلال هذه الانتخابات الهزلية أن يتأكدوا من خنوع هذه الشعوب، هذا الهدف الأول، الهدف الثاني أرادوا تذويق وجوههم القبيحة أمام أميركا والغرب والمنظمات الدولية في ظل هذه العولمة، وعفوا هنا أنا لا أقصد وجوه الرؤساء، أقصد وجوه النظام بشكل عام لأن وجوه الرؤساء العرب المنتخبين هي أجمل بكثير من وجه الرئيس الأميركي أوباما، لماذا؟ لأن هذه الوجوه تخضع للأبر الصينية وتخضع لعمليات التجميل والتدليك والمساج التايلاندي الصباحي والمسائي.

لذلك أنا أرى حقيقة إنه من المعيب جدا من يتكلم بغير هذا الكلام فهو خارج التاريخ والضمير وكل شيء، لكن هناك علة وخلل هي انتخابات هذه الفترة، هي نقلة من الضحك على الذقون إلى دعس على الشعوب حقيقة ولكن الشعوب العربية تدرك هذا ولكن لا تقوى على التغيير، وهناك أسباب عديدة تجعلنا نفكر أن هذه الانتخابات صورية، هناك خمسة عوامل، العامل الأول هو العقبات التي توضع في طريق المرشح إن لم يتم استبعاده، أقرب إلى الخيال انظر إلى المادة 76 من الدستور المصري، انظر إلى المادة 66 من الدستوري التونسي. .

> ماذا يقولون؟

- انظر إلى الشروط الأقرب إلى الخيال في الدستور الجزائري، عقبات أقرب إلى الخيال، يجب أن تحصل على كذا، تخويل من البرلمان، البرلمان الذي يضم الحزب الحاكم والذي يدعوا ليل نهار بحياة الحاكم، كيف؟ المسألة الأخرى، الإعلام، هذا السلاح اللي في ظل العولمة السلاح الأساسي المؤثر في المجتمعات المتحضرة والمتخلفة، الإعلام كله بيد الرئيس وحاشية الرئيس، العامل الثالث أجهزة الأمن والمخابرات التي تعد عامل مساعد في فوز الرئيس، العامل الرابع قوانين الطوارئ، قوانين الإرهاب التي تعد سيفا بتارا لكل رأي يخالف رأي الرئيس، كل هذه الأمور. .

كل هذه الأمور هي 1% وال 99% للعامل الخامس ألا وهو اللعب بالدستور والقانون، دائما الدستور في هذه الدول التي تجري فيها انتخابات رئاسية يكون تفصيلا على مقاس الرئيس وابن الرئيس وهناك أدلة دامغة لا يستطيع الدكتور خليل ولا أصحاب الرأي المناصر لأخي الدكتور خليل أن ينفوا هذه الأمور.

>دكتور خليل ماردكم على هذا؟

- سوف أبدأ من حيث انتهى وأن الرؤساء يعني يمسكون الإعلام، عن أي إعلام يتكلم؟ اليوم يا أخي فيصل والأخ الدكتور ونحن مشاركون في قناة فضائي، انتهى عصر إعلام الأنظمة وحل عصر إعلام الأفراد، اليوم انتقلنا من إعلام التلفزيون إلى إعلام المواقع يا أخ محمد، أكثر من عشرة مليون موقع للأفراد في مصر، أكثر من ستة مليون يعني يستعملوا يعني بالنسبة لنا. .

> الموقع الإلكتروني.

- الموقع الإلكتروني، أكثر من ستة مليون في تونس. . . ستة مليون. فأي إعلام يحتكر النظام؟! فلو تسمح نرجع لموضوعنا موضوع الحصة التي هي الانتخابات، أنا أحب أن أقول إنني أبارك هذا التمشي وهذا التمشي العقلاني وهذه المرحلية المطلوبة، لماذا؟ التعددية يا أخي والديمقراطية تحتاج إلى ثلاثة أشياء، الدكتور فيصل وأستاذي العزيز أبو شهد، تحتاج إلى دربة ومران وصبر، الشعوب الأوروبية احتاجت إلى ثلاثة قرون بعد التجربة المريرة مع لويس السادس عشر، حتى جاء من المفكرين والمنورين، إحنا للأسف نحب نسميه بالنسبة لنا التسارع وليس السرعة، وهذا غلط جدا، والمعارضة يجب أن تفهم اليوم عوض هذا الخطاب المدمر. .

اليابانيين عندهم شعار عزيز كبير جدا يقول "سلم الحياة دائما مفتوح أما المصعد فقد يتعطل" يقولوا أحسن مخترع هو الذي اخترع الدرج، السلم هو التدرج، أما الناس ليش. . ثم هناك صدمة حضارية وقعت لنا نحن كعرب، نرتقي بالحصة في التفكير، في العقد الأخير من القرن الفارط في التسعينيات، الصدمة التي وقعت لن كعرب هي الانتخابات الجزائرية، التي طلعت لنا صناديق الاقتراع بالفيس. .

فهذا صار كابوس، اصبح حلم، صبح حلم، صناديق الاقتراع باسم الانتخابات الديمقراطية خايف المواطن العربي أن تطلع له منها أفعى تأتي على الأخضر واليابس وبدأت الأنظمة العربية. .

> كما حصل في الجزائر على يد الجبهة الإسلامية للإنقاذ قصدك.

- أكيد، وهذه هي بالنسبة لنا التي كانت اليوم بالنسبة لنا صدمة حضارية، يلزم نحلها، هذه صدمة كبيرة جدا، وبدأت الأنظمة العربية حاليا وفي مقدمتها بلدي تونس والسودان الشقيق التي نعرفه، ويعني نكن له كل احترام، فالأنظمة العربية بدأت بثلاث مراحل كان تسمح لترسيخنا، المرحلة الأولى هي مرحلة الدربة، الانتخابات.

التحكم بالإعلام وأثره على إجراء انتخابات رئاسية تعددية

> سيد الخضري ،أنت ذكرت أنه كيف يكون هناك انتخابات رئاسية في العالم العربي إذا كان الرئيس عادة يمسك بالدرجة الأول بزمام الإعلام تحديدا، طبعا هو يمسك بوزارة الداخلية وآليات السلطة والفلوس والمالية وكل شيء. . المواقع الإلكترونية، بإمكانك أن تدير حملة انتخابية عبر ال facebook بإمكانك أن تدير حملتك الانتخابية عبر الفضائيات العربية وأنا لا أريد الآن أن أذكر أسماء فضائيات لكن في انتخابات عربية أخيرة أديرت عبر فضائيات عربية، عبر فضائية عربية، هذه الفضائيات كانت منبرا لكل الآراء وخاصة في السودان، يعني في السودان، يعني المعارضة، كل أحزاب المعارضة ظهرت في هذه القناة، السلطة كل ذلك، بالمناسبة الآن يعني حتى المعارضة أو المرشحون المعارضون لم يعودوا بحاجة لإعلام الدولة لأن لا أحد يشاهد إعلام الدولة، إعلام منبوذ إعلام خشبي لا أحد يشاهده، فمن الأفضل أن تعبر عن برامجك الانتخابية عبر الفضائيات وعبر الإنترنت كيف ترد؟

- أولا يعني الإعلام يجب أن تتوفر إمكانيات مادية حقيقة هذه مسألة، المسألة الأخرى، الإنترنت في هذه البلدان ليس متوفرا كما هو في البلدان المتحررة. ولكن نحن علينا في النتائج، هل سمعت في هذه الدول مصطلح الرئيس السابق، فقط الرئيس الراحل.

أكثر من هذا، بل إن بعض المرشحين عندما يذهب للترشيح يرشح الرئيس الموجود في السلطة ويقول ضرورة الوقت، أكثر من هذه المسألة، أكثر من مسألة بورقيبة.

انتخابات في دولة عربية فاز بها رئيس في الفترة الأخيرة بدون تسميات، يعني راح يجعلني أعيد أفكاري قد تكون هناك بارقة أمل.

> يعني المرشح صوت للرئيس المعارض.

- مسألة أخرى هي ليست مزحة وليست استهزاء بل واقع وأعلنتها الدائرة المسؤولة عن الانتخابات، حصل الرئيس في مدينة في جنوب بلاده على 65 ألف صوت، لكن الغريب أن هذه المدينة مجموع سكانها 35 ألف، لذلك هذا أعطاني بارقة أمل أن هؤلاء الرؤساء لا يصوت لهم فقط الأحياء، حتى الأموات يا أخي يصوتون، هذا يعطيك بارقة أن تستمر، هذا يعطيك بارقة أمل. يا أخي أي انتخابات نحن نتكلم عنها، هذه زفات، هذه زفات الوحدة ونصف، هي ضحك على ذقوننا، هي ما تمشي على العالم ،هذه المسائل عيب، الآن الرؤساء وصلوا إلى مرحلة أنهم يضحكون على أنفسهم يضحكون على شعوبهم، شعوبهم خلاص انتهت.

> بدليل الاستفتاء.

- وأكثر من هذا الاستفتاء ،كل التجارب أثبتت أن الرئيس الموجود في السلطة هو من سيفوز بنسبة يعجز عنها أكبر القادة في الدول المتحضرة. .

زروال وبوتفليقة عندما راحوا من جبهة إلى جبهة انتقلوا وكذا، فأي أحزاب يا أخي نتكلم، عن أي انتخابات، هذا ضحك على الذقون، يعني الرئيس بوتفليقة، أسأل الأخ مع حبه واحترامي للرئيس بن علي وللشعب التونسي ولكن انظر التسلسل التاريخي للعب بالدستور التونسي عريق يعتبر منذ 1955 يعني مثل الدستور الألماني والدستور الياباني ولكن انظر كيف اليابان وألمانيا ارتقت بأسلوبها وانظر ماذا فعل الرئيس التونسي بالدستور، حسب الطالب ولايتين ثلاث ولايات، عندما جعلوها ثلاث ولايات، عندما اقترب من نهاية الولاية الثالثة أصدر تعديل عدد بغض النظر، الآن تعديل على العمر لأنه الرئيس 75، فنحن لا نضحك على احد أو نتكلم كلام واقعي أنا لا أريد أن أقارن التجاب الرئاسية في الفاشيات العربية مع التجارب العالمية العريقة هذا ليس من الإنصاف أن نقارن بالتجربة البريطانية والألمانية. .

هل كان هناك عندك شك 1% قبيل إجراء الانتخابات التونسية أو السودانية أو المصرية أو اليمنية أن الرئيس سيفوز هل كان عندك شك ولو 1%، عندك شك؟

- (مقاطعة):ل خليل بن سعد: أحب أن نؤكد على نقطتين مهمين، لأنه جاوبنا على النصف الأول من السؤال من الحصة وأنه ولى عصر الاستفتاءات وجاء عصر الانتخابات، هذا اتفقنا فيه. نقطتين ما زلنا مختلفين فيهما أن وأخي محمد، النقطة الأولى أنه يقول إن هذه الانتخابات عملية مسرحية وشكلية، والنقطة الثانية هي أن الناس المنافسين للرئيس هم كومبارس. .

بالنسبة للمرشحون للرئاسة في البلاد العربية كومبارس وتم اختيارهم على المقاس هذا بالنسبة لي يزعجني بصدق، يزعجني ويزعج الجميع، هل يعقل يا رجل أمناء عامون لأحزاب عريقة عرفوا السجون والتعذيب من أجل مبادئهم يسمحوا لأنفسهم في الدخول في مسرحية سياسية.

> دكتور خليل أحد أبناء الزعماء العرب قال قبل فترة ساخرا من الانتخابات التعددية الرئاسية في العالم العربي، قال لشعبه،اذا تريدون نعمل لكم انتخابا، لا يوجد أسهل منها يعني "بنظبطها" ، وبآخر النهار نفوز ونقول في عندنا ديمقراطية بس إحنا نحترم أنفسنا ولا نريد أن ندخل هذا المدخل الوسخ والمضحك بصراحة، يعني من الأفضل أن تكون ديكتاتورا وتصل إلى السلطة بالمبايعة على أن تعمل هذه الانتخابات الهزلية السخيفة التي يعني ليس ضحك على الذقون أكثر من الضحك على الذقون كما يقول لك.

- القيام بالانتخابات ودورية الانتخابات هو أمر دستوري والقيام بها من طرف الأنظمة هي شرعية دستورية واحترام لحق من أهم حقوق المواطن، فأنا مع الانتخابات هذه. هذا الفرق بيننا نظرتنا للسياسة بين المعارضة وبين الأنظمة.

> هذا الفرق.

- هل تحب أن تقول لي إن الذي ترشحوا في الانتخابات الرئاسية في البلدان كلهم مختارين على القياس وحتى الأحزاب الحاكمة هي التي تصوت لهم، صح؟ فالاثنين مليون التي تحصل عليهم أيمن نور 2005 في مصر، صوت له الحزب الحاكم أيمن نور؟! لو يلقاه يذبحه ذبحا، عرمان في السودان تحصل على اثنين مليون، الأستاذ أحمد الإبراهيمي معارض في تونس اختارته السلطة، يعني هو من المعارضة من المعارضة المحسوبة على الوطن، عيب كبير جدا، أحب أقول أخي أنا بالنسبة لي لا يمكن شيطنة الأنظمة وملائكة إلا المعارضة. .

أسباب مشاركة الشعوب بنسب عالية في الانتخابات

> سيد الخضري، لماذا تخرج الشعوب بالملايين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية في السودان في اليمن في موريتانيا في مصر في تونس إذا كانت تعرف بأنها مزورة، كان بإمكان هذه الشعوب ألا تشارك، في تونس

من الذي ضرب الناس على يديها لتصوت لياسر عرمان وتمنحه مليوني صوت، من اللي ضرب الناس على يدها في مصر لتصوت لأيمن نور وتعطيه مليوني صوت؟ السؤال الآخر، الآن هناك معظم الانتخابات الرئاسية العربية تخضع للمراقبة الدولية، كارتر هذا الرئيس الأميركي حامل حاله من بلد عربي لبلد عربي، يتحدث عن بعض التجاوزات، لكننا نحن في بداية الطريق ولا بد من هذه التجاوزات، كيف ترد؟

- منظمة الرئيس كارتر لم تشد بالانتخابات السودانية وقالت لم ترق إلى المعايير الصحيحة.

المسألة الأخرى النتائج معروفة، تعطى الأصوات لإضفاء الشرعية تعطى مليونين وأنا أؤكد لك أنه قد يكون حصل أكثر، أما مسألة الشعوب تخرج وكذا نسبة. .

لأن الموظف والكاسب يعتقد أن رزقه متعلقا بهذا القائد الأوحد وغصبا عن الذي خلفوه يطلع، إذا ما يطلع تسحب قوات الأمن زوجته تسلحها من ياقتها وتذبها حتى لا ينخرب بيتها وبيت أطفالها وهذه مسألة، وهذا معروف وعندنا آلاف النكات، مسخرة ساووا شعوبهم، هذه مسألة. المسألة الأخرى أنا لا أعرف من يروجون لهذه الانتخابات كيف يريدون أن يمزجون بين الديكتاتورية والديمقراطية تحت حجج واهية منها الوفاق الوطني الانتقال من الأحادية إلى التعددية، المزج بين الديكتاتوري والديمقراطية ينتج نموذجا يكرس الديكتاتورية، لا يجوز المزج بين الديكتاتورية والديمقراطية، هذه الأنظمة الرئاسية في هذه الدول أثبت للجميع أن الرئيس متمسك الرئيس يلعب بالدستور، الرئيس يلعب بمقدرات الوطن الرئيس يلعب بمقدرات الشعب، الرئيس يسخر قوات الأمن، الرئيس يسخر الاستخبارات، وزير الدفاع والداخلية خدم للرئيس الكل يخدم الرئيس وعائلة الرئيس، الكل الآن ينتظر التوريث، أنا أتعجب من الحجج تقول لي 90% نحن العراقيين أصحاب تجربة مرة نريد أن ننقل تجربتنا للشعوب الأخرى كي لا تمر بهذا المأزق، كنا ومررنا بفترة الاستفتاءات والحمد لله رحمة الله نزلت علينا ولن نخضع لفترة ضحك ودعس الرؤوس، فترة الانتخابات، أي انتخابات يا رجل؟!

- (مقاطعة)ل خليل بن سعد: أنا بالنسبة لي أحب أرد على كل ما فات، النقطة المحايدة هو بالنسبة لنا نحن نظرتنا إلى الانتخابات، هناك نظرتين نظرة السلطة ونظرة المعارضة، نظرة المعارضة الانتخابات لا تريدها انتخابات تأتي ببرنامج بديل وسياسة بديلة بل تريدها انتخابات تأتي بحكم بديل دون تقديم شيء، هذا مهم جدا، لا يمكن، لا بد أن نقدم شيء، والشعوب اليوم الشعوب العربية نحن نرجع ليست جاهزة لمغامرات مجهولة العواقب أو انتخابات تأتي لنا بسلفيين يرجعون بنا إلى القرون الوسطى ولا إلى معارضة تستقوي بالخارج، نحب نؤكد على النقطة الأخيرة هذه، يا دكتور فيصل عندك 15 إنسانا هل سمعت يوم و أنت في حقل إعلام معارضا أوروبيا يأتي يسلخ بلده أو ينقد بلده، ينقذ الذات في إعلام آخر. .

> لا تقارن المعارض العربي بالمعارض الأوروبي، المعارض الأوروبي مش بحاجة يسلخ بلده لأن كل الحقوق متوفرة له، الحقوق السياسية في بلده، أما المعارض العربي فمجبور أن يذهب إلى الخارج كي يناضل، لأنه في الداخل لا يستطيع أن يفتح فهمه إلا عند طبيب الأسنان.

- هذا يطعن، يطعن. فهذه معارضة بالنسبة لنا إحنا الديمقراطية بالنسبة لها هي وسيلة للنقد قف انتهى، وليس لمشروع بديل، لا تحترم حق التنوع والاختلاف، هي نقد من يعمل وفكر إلغائي وفكر سوداوي وعدائي، فهذه بالنسبة لنا هذا نحن لم نراه تقدم بنا، الذي قدم بنا ماذا؟ هو المشروع البديل، المواطنين. .

> سيد محمد الخضري أنا أقول لك بسرعة ودون تسرع وهي تسير،بدي آخر الكلام، يعني تسير في الاتجاه الصحيح وهذا هو منطق المستقبل.

- هو أشار إلى مرحلة أن التدريب والديمقراطية الجديدة وأراد أن يضعنا بين التحكم بسلطة من قبل الرئيس وإما يكون البديل التطرف الذي يحتكر الحقيقة ويريد يقتل الجميع، أنا أقول كم سنة أخذت هذه الدول من الاستفتاءات وبدايتها على يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مطلع الخمسينيات والآن نحن 2010، كم سنة نتدرك؟ وكم سنة عبرنا هذه المرحلة، أنا أقول ومتأكد من كلامي على الرؤساء العرب العودة إلى المربع الثاني وهو مربع الاستفتاءات أو المربع الأول لأنه لا يجوز أن يضعوا شعوبهم وأوطانهم موضع استهزاء من قبل الآخرين، هذا أمر معيب أنا أدعو كل الذين يتبنون الانتخابات وسنكون معهم، أن نعود بهؤلاء الرؤساء الذين لم تنجب الأوطان والشعوب يعني من فصيلتهم حقيقة أن نعود إلى الاستفتاءات أو أن نعود إلى الرئيس الأبدي هذا أشرف للأوطان وأشرف للشعوب وهذه التجارب وحقيقة عندما تطلع على ما يكبته الغربيون من أمور حول الاستفتاءات أو حول الانتخابات الرئاسية يشعر المرء أنه ينتمي في يوم من الأيام للأمة العربية التي الحمد لله نحن ملكنا الشجاعة وتبرأنا من هذه الأمة التي لا نتشرف لأننا ننتمي لأمة ندعو لمستقبل متحضر بدأنا تجربة وإن كانت مريرة ولكن كانت نهايتها مشرقة إن شاء الله.

> خليل بن سعد، يعني تعقيبا على هذا الكلام إنه يعني أليس من الأفضل أن تنفق هذه الملايين -يعني ينفق على الحملات الانتخابية وعلى البهرجات والمهرجانات والإعلام ملايين الدولارت في العالم العربية في موريتانيا في الصومال في مصر في اليمن في تونس- طيب أليس من الأفضل أن تخصص هذه الملايين لبناء مستشفى لبناء مدارس لتصليح الطرقات لإطعام الجوعى، هناك ناس تأكل من المزابل، هناك ناس تنام بين القبور، يعني أليس هؤلاء كما قال لك يعني أخي ارجع للرئيس الديكتاتوري الأوحد الذي كذا كذا أشرف بكثير، ارجع إلى الاستفتاءات أشرف بكثير، أشرف من هذه الانتخابات التي هي ضحك على الذقون.

- استثمار الإمكانيات المادية في الانتخابات وتأطير المواطنين سياسيا وتدريهم على الممارسة السياسية الديمقراطية يدخل في باب "بناء البشر خير من بناء الحجر" وكثير من الدول بنت العمارات ودمرت يعني بلدانا، فهذا يدخل بالنسبة لنا، إحنا بالانتخابات التي نحبها هنا يعني في العالم العربي هي الانتخابات التي تحمي وحدة الأمة والهوية هي التي تبني وتعمر، هي التي تؤطر المواطنين سياسيا، هي التي تمكن المرأة، هي التي تمتن المواهب وترعاها وتهجز للوطن قيادي رأي وقيادات من الصف الثاني تحمل البشر وهذا المسار. .

(مقاطعة) الخضري هناك انتخابات زائفة وهناك من يطبل لهذه الانتخابات وهذه علة العرب وهذه علة المثقفين العرب والنهاية وخيمة حقيقة على الأوطان وعلى هذه الشعوب وسيحيا. .

أنا أقول هنيئا لكم بهذا القائد الأوحد، هنيئا لكم على هذا التقدم والتطور الانتخابي وحتما أوباما والدول المتحضرة ديمقراطيا ستستفاد من تجارب الانتخابات التي يصوت فيها الأموال قبل الأحياء.

> دكتور خليل بن سعيد ماردك باختصار؟

- كلمة واحدة هو أن مررنا بمرحلة الدربة والمشاركة في التعود وسنصل بهذا التدرج العقلاني والمرحلي إلى مرحلة التداول على السلطة، وتستحق الشعوب العربية التي أنا أتشرف بالانتماء إليها أن تصل إلى هذه المرحة وأنا كلي تفاؤل وأن الخير قادم كل الخير لكل البلاد العربية.

لم يبق إلا أن نشكر ضيفينا السيد محمد الخضري والدكتور خليل بن سعد،،،،،،،،،،،،

(المصدر قناة الجزيرة)

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد