ردود وتوضيحات تكشف عن حجم الصراعات بين القيادات في لحج

2010-07-14 06:20:32

ردود/ خاص

تلقت "أخبار اليوم" ردين منفصلين أحدهما من مشائخ ردفان على خلفية نشر الصحيفة خبراً عن إعلان المشائخ في مديرية ردفان بمحافظة لحج تبرئتهم مما يحدث في المديرية من أعمال عنف وشغب والآخر من مشائخ آخرين في ذات المديرية ينفون فيه خبر لقائهم بأمين عام المجلس المحلي لمحافظة لحج.

الصحيفة حرصت على نشر الردين لتكشف حجم الصراعات والخلافات بين قيادات في السلطة وقيادات اجتماعية خارج السلطة التي تدار داخل هذه المحافظة التي يتدهور الأمن فيها يوماً بعد يوم.

مشائخ ردفان يعقبون على ما ورد بأسمائهم

طالعتنا صحيفة "أخبارا ليوم في عددها الصادر بتاريخ 8/7/2010م بخبر تحت عنوان مشائخ ردفان يخلون مسؤوليتهم مما يحدث في المديرية..وقد جاء في هذا الخبر بأن مشائخ ردفان قد التقوا بالأخ وكيل أول محافظة لحج ياسر اليماني وتم تسليمه مذكرة عن الأوضاع التي تعاني منها رباعيات ردفان محملينه مسؤولية نقل هذه القضايا إلى فخامة الأخ رئيس الجمهورية وفي الوقت الذي نؤكد فيه نحن المشائخ الأساسيين والأعيان والشخصيات الاجتماعية والمعنيين بالأمر عما ورد في هذا الخبر الخالي من المصداقية والموضوعية بأننا آخر من يعلم بهذا اللقاء "الخاص" والذي اقتصرت فيه الدعوة على نفر معينين ..وهم في الحقيقة آخر من يحق لهم التحدث باسم أبناء ردفان نظراً لخلفياتهم السياسية والاجتماعية التي تخلو من رصيد الدفاع عن الثورة والولاء الوطني وكل الثوابت الوطنية، علماً بأن الكثير من الشرفاء والمخلصين من أبناء ردفان من الجنود المجهولين الحريصين كل الحرص على تاريخ ردفان وأمنه واستقراره ممن ارتبطت مواقفهم الوطنية بالرصيد التاريخي والوحدوي العظيم لأبناء ردفان الذين سجلوا أروع الملاحم البطولية في الدفاع عن الثورة ومنجزاتها وارتوت الأرض بدمائهم الطاهرة في جبال المحابشة والحيمتين وفي حصار السبعين يوم ، تم تجاهلهم حالياً وتناسيهم وتناسي مواقفهم الوطنية في محاربة كافة الأعمال الخارجة عن النظام والقانون والتصدي لكافة أعمال العصابات والقرصنة والسلب والنهب وقطع الطرقات التي تعتبر دخيلة على أبناء ردفان وهي محل استهجان وشجب واستنكار من قبل جميع أبناء ردفان ومن هذا المنطلق إننا نجدد تأكيدنا بأن المسؤولية هي مسؤولية وطنية مشتركة وعلى الجميع حمل هذه المسؤولية والقيام كلاً بدوره وكلاً من موقعه للتصدي لتلك الظواهر الغير مسبوقة في تاريخ ردفان، فالواجب الوطني عطاء بدون مقابل وليس الهروب والتخلي عن المسؤولية كما ورد في المذكرة المشار إليها أعلاه لأن هذا الموقف السلبي سوف يساعد تلك العناصر على التمادي والاستمرار في أعمالها الشيطانية المشينة التي تسيء إلى أبناء ردفان جميعاً.

وعلى هذا الأساس فإننا نطالب قيادة السلطة المحلية في محافظة لحج بالتعامل مع قضايا ردفان من واقع حالها ومن خلال مشائخها وأعيانها والشخصيات الاجتماعية المؤثرة والفاعلة فيها وليس مع شلة لا تتجاوز عدد أصابع اليد ممن يضعون مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الوطن عامة وردفان وأمنه واستقراره خاصة فردفان لديها مخزون كبير من القوى الحية والفاعلة ورصيدها التاريخي الكبير في مختلف مراحل الثورة اليمنية لا يستطيع أحد مهما كان تجاهلها والمزايدة باسمه أو القفز عليه.

فمهما صدر من إنسان من حكمة وكلمات بليغة تستهوي العقول لن يكون لها الأثر الفعال في نفوس مستمعيها إذا لم يكن قائلها هو أو العاملين بمضمونها ولهذا نجد بأن الله ذم قوماً يقولون ما لا يفعلون بقوله تعالى "يا أيها الذين ءامنوا لما تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" صدق الله العظيم.

وهذا هو تعقيبنا على ما ورد في الصحيفة نرجو نشره توضيحاً للحقيقة وعليه نوقع.

فيما وصل إلى الصحيفة فاكس موجه لصحيفة 26 سبتمبر وتبعه اتصالات للصحيفة طالبت بنشر ردهم على ما نشر في صحيفة "26 سبتمبر" أخبار اليوم بدورها تنشر الردين مبدية استغرابها من تأخر رد المشائخ على ما نشرته حول لقاء المشائخ بالوكيل الأول في المحافظة كما تستغرب من حرص المشائخ على الرد على ما جاء على لسان مشائخ آخرين في ردفان في حين أن مديريات ردفان الأربع بحاجة إلى تظافر كل الجهود لإخراج رباعيات ردفان ولحج ككل من الوضع الذي تمر به.. إلا أن صراع الديكة من المحافظة وخارجها ومن ردفان كذلك يبدو أنه السبب الرئيسي في إيصال هذه المديريات والمحافظة إلى هكذا وضع حتى باتت ضحيةً لأعمال التقطع والنهب والتخريب والقتال وفيما يلي نص الرد الثاني الذي يكشف أيضاً حجم الصراع في المحافظة.

الأخ / رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر عميد ركن / علي حسن الشاطر المحترم

الأخ / نائب رئيس التحرير صحيفة 26 سبتمبر الأستاذ / عبده بورجي المحترم

حفظكم الله وبعد

الموضوع / تعقيب على ما ورد في صحيفتكم بتاريخ 8/ يوليو 2010م حول ما قاله الأستاذ علي ماطر الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة لحج بأنه تم الجلوس مع المشائخ وتم تكليفهم بحماية الطريق خصوصاً في مديرية ردفان وأنه قد تم تسليم لهم مبالغ مالية مقابل ذلك وهنا نحن مشائخ مديرية ردفان الأساسيين والمعروفين لدى قبائل ردفان عامة ومحافظة لحج كاملاً أننا لم يتم استدعائنا أو الجلوس معنا على الإطلاق ولم يتم أي اتفاق بشأن هذا الموضوع رغم أن أننا أبدينا استعدادنا في القيام بأي واجب وطني ولا نعلم من هم هؤلاء المشائخ الذي تحدث عنهم ويطلب من صحيفتكم ومنكم شخصياً مخاطبة الأمين العام هو نفسه من يقوم بدعم قوى المعارضة وتقديم لها المساعدات وستذكر على سيبل المثال لا الحصر ما يلي:

قام المذكور وخلال دورتين انتخابية بتقديم مساعدات مالية كبيرة لمرشحي المعارضة في المجالس المحلية للمحافظة والتي أدت إلى فشل مرشحي المؤتمر الشعبي العام وذلك ليضمن بقائه في هذا المنصب.

2- قيام المذكور بالتوقيع على سحب النقاط الأمنية المتواجدة على مداخل مدينة الحبيلين الأمر الذي ساعد على دخول العناصر المسلحة الخارجة عن القانون وذلك لغرض ونوايا سيئة يكنها لردفان وابنائها كما أنه هو صاحب هذا المقترح.

3- لعل كافة أبناء محافظة لحج يدركون ما أقدم عليه ابنه واخيه من توزيع بعض المنشورات في إطار مديرية الحوطة وتبن والتي هي منشورات معادية للنظام وللوطن وقد تم ضبط بعض تلك المنشورات من قبل أجهزة الأمن وكذا تم الكتابة عن هذا الموضوع في حينه عبر الصحف.

4- هناك العديد من المخالفات الكبيرة في مختلف النواحي الإدارية والتنظيمية وغيرها ، ولكننا لسنا بصدد الحديث عنها والخوض في تلك التفاصيل فنحن على استعداد كامل لتوضيح كافة الأساليب التي يمثلها المذكور وواثقين من أن صحيفتكم الغراء ستقوم بنشر تعقيبنا هذا والله الموفق.

إخوانكم مشائخ مديرية ردفان.

الشيخ / فضل أحمد محمد نحرم رئيس المجلس القبلي م/ردفان

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد