جلسة استماع للسفير الأمريكي المرشح لدى اليمن أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ

2010-07-27 06:58:19


أخبار اليوم/ ترجمة خاصة

بشر السفير الأميركي " فيرستاين" - الذي تم ترشيحه لشغل منصب سفير الولايات المتحدة للفترة القادمة بدلاً عن الحالي المنتهية فترته "ستيفن سيش"- بشر بجاهزية حركة الحوثي للمشاركة مع الحكومة اليمنية على المستوى السياسي في بعض الخطوات التي يجري اتخاذها. . وقال خلال جلسة استماع للسفير أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي التي تمت في العشرين من الشهر الجاري: في الحقيقة ربما ندخل في فترة قد نغير فيها التركيز إلى مسار سياسي أكبر الذي سيساعد في حل بعض هذه الخلافات. .

أخبار اليوم ونظرا لأهمية ما جاء في جلسة الاستماع تنشرها وفيما يلي نص الجلسة كما جاءت في سجلات مجلس الشيوخ:-

السيناتور فينغولد: ما هو تقييمك لعملية وقف إطلاق النار الحالية المتفق عليها في وقت سابق من هذا العام بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في الشمال وآفاقها على المدى الطويل؟ هل تتخذ الحكومة بالفعل خطوات كافية لمنع استئناف الصراع، لاسيما معالجة المظالم المتراكمة والقضايا الأساسية؟ ما هو تقييمك أيضا حول الحركة الانفصالية الجنوبية؟ فهل من المرجح أن نشهد احتدام الصراع هناك خلال الأشهر الستة إلى ال12 المقبلة؟ مرة أخرى، كيف يمكن للولايات المتحدة مساعدة حكومة صالح أو الجهات الإقليمية الفاعلة الأخرى لتسهيل التوصل إلى حل سياسي، بالنظر إلى هذه التهديدات المختلفة للاستقرار في اليمن؟

فيرستاين: بالنسبة لتمرد الحوثي ووقف إطلاق النار، أعتقد أنه كان هناك في غضون الأيام والأسابيع الأخيرة بعض القلق من أن الجانبين يستعدان لخوض جولة سابعة من القتال. وأعتقد أنه كان هناك مؤشرات مهمة منذ ذلك الحين، وإلى حد كبير على مدى الأيام القليلة الماضية كان هناك بعض التقدم في حل بعض النزاعات السياسية حول الانتخابات البرلمانية القادمة في العام المقبل. أهم من ذلك أن الحوثيين أنفسهم أصدروا بعض التصريحات فيها يرحبون بهذا التقدم ومعطيين إشارة على أنهم جاهزون للمشاركة مع الحكومة على المستوى السياسي في بعض الخطوات التي يجري اتخاذها. في الحقيقة ربما ندخل في فترة قد نغير فيها التركيز من هذا النوع من المواجهة العنيفة في الماضي إلى مسار سياسي أكبر الذي سيساعد في حل بعض هذه الخلافات. وفيما يتعلق بالجهة التي نحن ذاهبون إليها بالنسبة إلى الحوثيين والجنوبيين، في الحقيقة أعتقد إن وجهة نظرنا هي أن نفس القضايا في الأساس تخلق بيئة للتطرف والتشدد في أي مكان آخر في البلاد وهي أيضا عوامل أساسية التي يتوجب معالجتها في كلا من الجنوب والشمال على حد سواء والبرامج والمشاريع التي تدعمها الولايات المتحدة في جهودنا لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل اليمن ستعالج مع مرور الوقت المظالم المشروعة للناس في تلك المناطق وسوف تساعدهم على تحقيق تقارب مع الحكومة وقبول أكبر من الحكومة عندما نحقق إنجازات.

السيناتور فينغولد: شيء واحد كنت مهتم به لفترة طويلة ألا وهو الترابط بين اليمن والقرن الأفريقي. فما هي الخطوات التي سوف تتخذها، في حال تأكيد ترشيحك كسفير لدى اليمن، لضمان سياسة شاملة تجاه اليمن متضمنة منطقة القرن الأفريقي، والعكس صحيح؟ كيف ستنسق مع نظرائك في القرن الأفريقي وأيضا في شبه الجزيرة العربية؟

فيرستاين: شكرا لك على هذا السؤال فهو مهم. أعتقد أن العديد من القضايا التي تواجه اليمن هي أكثر ارتباطا بالتحديات في القرن الأفريقي. بالطبع، لدينا مئات الآلاف من اللاجئين الصوماليين في اليمن، معظمهم لاجئين بسبب الاقتصاد ولكن أيضا هم فارين من القتال وعدم الاستقرار في ذلك البلد، ومن المنظور اليمني بطبيعة الحال هم يشكلون كذلك مصدر لعدم الاستقرار داخل اليمن. لذلك بالعديد من الطرق والوسائل للتوصل إلى حل أو إحراز بعض التقدم نحو استقرار الوضع في الصومال سيكون مفيدا جدا لليمن وكذلك العكس صحيح. ولذلك بالفعل أجريت اتصال مع السفيرة سوان في جيبوتي واعتقد أنه من المهم لليمن أن تكون جزءا من المحادثات المتعلقة بتعزيز الاستقرار والأمن في منطقة القرن الأفريقي.

السيناتور كايسي: سيد فيرستاين، لقد تحدثنا في وقت سابق عن بعض التحديات في اليمن، وأعتقد أن كثير من الأمريكيين، بل معظم الأمريكيين كما اعتقد، يشعرون بأن علينا أن نولي اليمن المزيد من الاهتمام باعتبارها مكان يوجد فيه بعض الحوادث السابقة أو بداية مراحل لتدفق الإرهاب، التي أثيرت إلى حد كبير قبل عدة أشهر. كنت أريد أن أسألك عن بعض التحديات الحقيقية. من الواضح أن ندرة المياه هي إحدى التحديات والفقر في حد ذاته يشكل تحديا واضحا. وأعتقد أن عائدات النفط انخفضت. أعني، هناك سلسلة كاملة من المشاكل. لا اعرف كم نسبة الشباب تحت سن 25 أو 18 عاما من عدد السكان. لكن هل تستطيع مواكبة بعض هذه التحديات؟ لأنها تصبح في نهاية المطاف ذات صلة إما لمشكلة أمنية أو أن تصبح أساسا لمشاكل أمنية؟

فيرستاين: أعتقد أنك تلمست بعض القضايا الرئيسية التي تواجه اليمن. بالتأكيد النفط صار القوة الدافعة الرئيسية في الاقتصاد خلال السنوات القليلة الماضية ومستوى إنتاجه ينخفض بسرعة كبيرة. ومن المتوقع أن مستوى أو القدرة على إنتاج وتصدير النفط سوف تختفي في السنوات القليلة القادمة.

السيناتور كايسي: عفوا، القدرة على ماذا؟

فيرستاين: على تصدير النفط.

السيناتور كايسي: التصدير، حسنا.

فيرستاين: وفي الوقت نفسه، هناك جفاف خلال فترة السنوات الماضية وتعتبر اليمن واحدة من الدول التي قد تكون أول بلاد تواجه نفاد المياه. تلك هي تحديات كبيرة. كما أن هناك تحديات من حيث إيجاد برامج اقتصادية بديلة. فالحكومة على مدى السنوات القليلة الماضية خرجت بإستراتيجيتين اقتصاديتين منفصلتين في محاولة لتعزيز التنمية الاقتصادية البديلة، وهذا هو المجال الذي يمكن للولايات المتحدة أن تكون فيه مفيدة جدا في المساعدة على هيكلة البيئة الاقتصادية والإطار لتعزز النمو الاقتصادي، القادر على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية والتي يمكن أن تكون مصدرا لخلق فرص العمل مستقبلا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن العوامل الديموغرافية الاجتماعية سيئة للغاية. فمستوى الأمية مرتفع جدا. هناك أيضا تحدي كبير من حيث تعزيز التنمية للإناث وتعليمهن والحقوق المتساوية للمرأة في المجتمع اليمني، وهذا هو دائما تحدي ديموغرافي، وهذه دائما قضية ترتبط مباشرة إلى أنواع أخرى من قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وبالإضافة إلى ذلك، فعدم وجود الأمن والاستقرار في المناطق الريفية، والتهديدات الأمنية التي تأتي من تنظيم القاعدة وغيرها من التهديدات، كل تلك القضايا المختلفة تخلق بيئة صعبة للغاية أمام رؤية تقدم سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي. أخيرا سأشير إلى أن عدم الاستقرار السياسي وعدم القدرة على حل بعض هذه الخلافات السياسية التي أصبحت مشكلة بالنسبة للمجتمع على مدى السنوات العديدة الماضية، والتي نأمل أن نكون في طريقنا لحلها الآن، قد أصبحت عاملا إضافيا في خلق مشاكل اقتصادية واجتماعية. لقد ضرب الإرهابيون الأمريكيين في اليمن، ونحن نطالب بسياسة واضحة للحد من التهديد الإرهابي هناك.

رئيس الجلسة: آمل من السيد فيرستاين أن يقدم شيء منظور لإستراتيجيتنا. فخبرته في باكستان قد تكون مفيدة، خصوصا انه يحاول الحصول على فهم أفضل لما يجري في اليمن، خارج العاصمة. فما هي البرامج والقوى الفاعلة التي نحاول تطبيقها، لاسيما في بلد فيه هذا العدد الكبير من المشاكل الأساسية؟ أشكر السفراء المرشحين على استعدادهم للعمل ولردودهم على أسئلتنا.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد