مهرجانٌ فاشل يدشن رئاسياً.. السياحة في إب.. بروز الآثار السلبية وغياب الإيجابية وقيادة تستغل المقومات

2010-07-28 06:33:59


تقرير/ عبدالوراث النجري

بدأت العطلة الصيفية وبعد أيام يحل علينا شهر رمضان المبارك وأبناء محافظة إب لا يزالون في انتظار إقامة فعاليات المهرجان السياحي الثامن الذي دشنه فخامة رئيس الجمهورية يوم ال24 من مايو الماضي، فالمهرجان الذي لأول مرة يشهد تدشينه رئيس الجمهورية يعد في نظر أبناء المحافظة من أفشل المهرجانات السياحية التي اعتادت قيادة السلطة المحلية إقامتها في فصل الصيف من كل عام حيث غابت معظم الفعاليات التي كانت تحظى بإقبال ومشاركة واسعة من أبناء المحافظة والزوار والسياح العرب ومنها القرية السياحية، والسهرات الفنية التي شهدها المركز الثقافي العام الماضي وكذا الرحلات السياحية إلى العديد من المواقع الأثرية وكذا المهرجانات التي أقيمت في المواقع السياحية في بعض المديريات مثل مهرجان حصن حب ومهرجان ظفار، البعض يقول - حسب ما تناولته بعض الوسائل الإعلامية - أن قيادة السلطة المحلية سعت لتدشين المهرجان مبكراً، واستغلال زيارة الرئيس للمحافظة بهدف الحصول على إعلان رئاسي باعتماد إب العاصمة السياحية لليمن، وهو ما لم يحدث رغم ان قيادة المهرجان كانت قد استنفدت كافة قواها وصرفت معظم اعتماد المهرجان السياحي وفعالياته المختلفة في مهرجان طغى عليه الجانب السلبي أكثر من الجانب السياحي و أوبريت لم يتجاوز ساعة ومع مرور ثمانية أعوام على انطلاق أول مهرجان سياحي في إب يلاحظ المتابع تكرار الفعاليات وبصورة مملة وتقليدية في معظم تلك المهرجانات والتركيز على كل ما له علاقة بالجانب المالي لتقاسم الكعكة السنوية وبشكل مباشر في تغييب كافة الآثار الإيجابية لمثل تلك المهرجانات والتي لها دور مباشر في إنعاش القطاع السياحي بالمحافظة وإبراز كافة المقومات السياحية التي تتمتع بها محافظة إب لتستحق بالفعل ان تكون عاصمة سياحية لليمن، لكن من خلال توفير كافة الخدمات المتطلبة وفي مقدمتها أماكن الايواء الراقية والاستراحات والحدائق والمتنزهات والمتنفسات على الطرق وفي معظم المواقع السياحية والأثرية وما يليها من خدمات أخرى مثل المياه والطريق والهاتف والسوبر ماركت وغيرها، وجراء غياب تلك الجوانب والآثار الإيجابية لتلك المهرجانات فيلاحظ أنه أخيراً طغت الجوانب والآثار السلبية وبقوة على الواقع وصار يشكو منها الكثير من أبناء المحافظة وفي مقدمتها الممارسات اللإاخلاقية التي تحدث داخل فنادق المحافظة والتي حذر منها مشائخ وعلماء المحافظة قبل أكثر من شهر وبدأت الأجهزة الأمنية بالمحافظة مشكورة على التعامل معها بصورة أكثر جدية واهتمام ومتابعة والكرة الآن في ملعب نيابة إب للتعامل مع تلك القضايا باهتمام ومسؤولية حتى يكون أصحابها عبرةً للآخرين وبما يسهم في القضاء على تلك الظواهر اللاأخلاقية التي تنبذها عاداتنا وتقاليدنا وقيم وتعاليم ديننا الإسلامي والنظام والقانون ومن تلك القضايا السائح العربي الذي تم القبض عليه في فندق صحاري وقضية المغترب اليمني التي تمت في فندق الملكة أروى والتي أكدت مصادر أمنية إحالتها إلى نيابة غرب إب، رغم الرشاوي والمبالغ المالية التي قد تعرض في مثل هذه القضايا إلا أن النظام والقانون وسمعة المحافظة وأبنائها لا تقدر بثمن، هذا إلى جانب قيام الجهات الأمنية بإلقاء القبض على بعض النساء المروجات لمثل تلك القضايا والزواج السياحي وغيره، الكثير من المراقبين والمختصين يرون ان السياحة في إب وإنعاشها بحاجة إلى عدة عوامل منها 1) توفير المصداقية أولاً لدى قيادة السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة في الاهتمام بالجانب السياحي داخل المحافظة وذلك، يظهر في الآتي أ. توعية أصحاب الفنادق والمنشآت بأن السياحة نشاط رابح وشريف الغرض منه إنعاش الاقتصاد الوطني الذي يرفده هذا المجال وبالعملة الصعبة من خلال توفير الخدمات الضرورية من سكن وذلك نظيف وراقي ولا علاقة له بالمشروبات الروحية وقنوات الدعارة والممارسات الغير أخلاقية، ب. السياحة والمعالم السياحية والتاريخية والموروث الشعبي وغيرها بحاجة إلى ترويج وهذا لا يتم من خلال تفعيل الجانب الإعلامي بالمحافظة لا عبر رقصات الأوبريت التي تكلف ملايين الريالات، ج. التجديد والإبداع في اختيار فعاليات المهرجان من عام لآخر وتطوير الفعاليات التي لاقت إقبالاً واسعاً، لا التركيز على العائد لأصحاب تلك الفعاليات وتحويل المهرجان إلى موسم للهبر باسم السياحة واستغلال تلك المقومات التي تتمتع بها هذه المحافظة لتنفيذ رغبات ومصالح شخصية بحته في الأخير آثارها السلبية تعود سلباً على سمعة المحافظة وأبنائها وكرامتهم.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد