معاناة رصدها / مندوب الصحيفة
المشهد الأول
مدينة الحوطة لا تعرف النوم..تصحو في الصباح على حراك جديد..حراك الكهرباء فبعد انقطاع التيار الكهربائي الساعة السادسة وخمسة وأربعون دقيقة من صباح الأربعاء الماضي (أول أيام رمضان)_عن منازلهم ..خرج العديد من المواطنين غاضبين إلى الشوارع ؛إذ قاموا بإحراق الإطارات ورمي حاويات القمامة إلى الطرقات احتجاجا على الانقطاع المستمر لخدمة الكهرباء.
المواطن/ أحمد.. قال: إن انقطاع التيار الكهربائي في هذا التوقيت يسبب مضايقات للعديد من المواطنين كون البعض لديه أمراض مزمنة تستوجب أن تكون خدمة الكهرباء مستمرة.
مواطن أخر قال: إنه شاهد أحد الأطقم التابعة لشرطة الحوطة يتجه إلى محطة الكهرباء يطلب من العاملين إعادة التيار الكهربائي للمدينة حتى لا يحدث تطور في إحداث الشغب الحاصلة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
المشهد الثاني
استقبل مواطنو الحوطة أول أيام شهر رمضان الكريم بطفح مياه الصرف الصحي في الشارع الرئيسي للمدينة ليشكل نهر جار بعد انسداد بعض غرف التفتيش والتي مر عليها عقود دون تغيير في الشبكة الرئيسية رغم التوسع العمراني في المدينة ومحدودية سعة الشبكة الحالية الخاصة بالصرف الصحي.
المشهد الثالث
لن ينتهي اليوم الأول دون أن يكون هناك مشكلة أخرى فقد أقدم عدد من المواطنين على إحراق بعض الإطارات في الساعة العاشرة من مساء أمس في الشارع ليرتفع الدخان إلى مسافات بعيدة ويسبب مضايقات لبعض المواطنين وخاصة المصابين بأمراض الربو وغيرها. بعض شهود العيان قالوا أن عملية إحراق الإطارات هي ناتجة عن الاحتجاج لقيام الأمن باحتجاز مواطن وأحد أولاده..مطالبين بإطلاق سراحه دون أن نتأكد من صحة المعلومات لعدم تجاوب المصادر الرسمية..متوعدين بإحراق المزيد من الإطارات ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
أحد المواطنين أغضبه إحراق الإطارات فهم بإطفائها.. إلا أن المواطنين أوقفوه ولم يستجيبوا لنصحه وهي المطالبة بحقوقهم بطريقة يكفلها الدستور والقانون وليس بإحراق الإطارات التي سببت الإمراض للعديد من المواطنين وحذر منها المختصين لكونها تسبب العديد من الإمراض الخطرة.
أخيراً حضر الدفاع المدني وقام بإطفاء الإطارات المحترقة وعادت الحياة إلى طبيعتها منتظرين مشهد أخر في يوم أخرمن الشهر الفضيل ..
