لقاءات/ علي الخديري
لم يكن صباح أمس الأول "السبت" يوماً عادياً في محافظة عدن التي شهدت منذ الصباح الباكر توافداً شبابياً على حافلات خاصة نقلتهم من مديريات محافظة عدن الثمان متجهة بهم صوب كلية الآداب بخور مكسر لحضور حفل تأسيس وإشهار جمعية "شباب الوحدة" الذي أقيم في قاعة ابن خلدون بكلية الآداب بحضور الأخ/ عبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن ومانح الإشهار والاعتراف بالجمعية الأخ/ عصام وادي مدير إدارة الجمعيات بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة الذي استهلينا هذه اللقاءات معه، حيث سألت "أخبار اليوم" الوادي عصام عن قانونية جمعية "شباب الوحدة" الذي قال:
أستوفت الجمعية الشروط القانونية التي استحقت بموجبها الاعتراف القانوني الذي يسهل لنا منحها دون أي مصاعب ومتاعب لأن أعضاء اللجنة التحضيرية جهزوا أنفسهم على أكمل وجه و جاؤوا بوثائقهم جاهزين.
* لكنها جمعية ذات توجيه سياسي من قبل المؤتمر الشعبي العام هل هذا مسموح في القانون؟
- الحقيقة إن هذه فكرة لأن جمعية "شباب الوحدة" جمعية مستقلة ووضع مؤسسيها أهدافاً وطنية بحتة أبرزها الدفاع عن الوحدة اليمنية وصيانتها من الأعداء على اعتبارهم هم جيل الوحدة وتهمهم أكثر من الذين حققوها واختلفوا عليها ونحن في مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة عدن وجدنا فكرة جديدة عند هؤلاء الشباب الذين هم أولادنا فاستحسناها وباركناها فأعضاؤها من صغار السن مازالوا عجينة طرية ولكنهم سيكونون حماة حقيقيين للوحدة اليمنية
بعد ذلك استمعنا إلى أحلى كلام تحدث به عدد من الشباب عن مولودهم الوحدوي حيث قالوا بهذه المناسبة.
الشاب: أكرم فهمي أنور الأمين العام لجمعية شباب الوحدة.. قال: هي ليست مناسبة فرائحية أكثر مما هي موقف، فنحن اليوم أعلنا موقفنا من الوحدة اليمنية وسنكون متحملين لمسؤولية حمايتها لأنها ملكنا نحن جيل الوحدة.
فيما وصف الشاب/ وهاج صالح عزب رئيس قطاع الشباب في مديرية البريقة مشاعره قائلاً: اليوم نحن المعنيين بالوحدة استطعنا إعلان ولادتنا الحقيقية في رسالة نوجهها إلى أعداء الوحدة اليمنية الذين نقول لهم إننا لكم بالمرصاد ولا يمكن أن ندعكم تمررون مؤامراتكم على الوحدة اليمنية لأن ذلك مؤامرة على حقنا ولا يمكن أن نسمح للمتآمرين بالعودة بالوطن ما قبل 22 مايو 1990م وأجدها فرصة لتوجيه الشكر والتقدير للأستاذ فتحي سالم على دعمه الدائم لقطاع الشباب.
وقال الشباب أكرم فهمي أنور الأمين العام لجمعية شباب الوحدة المنتخب: ليس هناك شيء يخيفنا طالما ونحن جيل الوحدة قد عرفنا أين تقع مصالحنا فنحن اليوم عماد الوحدة اليمنية والركيزة الأساسية التي تتكئ عليها وعلينا أن نواجه المؤامرة التي تسهدفها بشجاعة ولا نخاف من أن نقدم التضحية.
الشاب: أديب فهد محسن قال: هذه الجمعية أنشئت من أجل الدفاع عن الوحدة اليمنية وحمايتها من العملاء ودعاة الانفصال والمخربين إحساساً منهم كشباب بالمسؤولية كونهم ثمرة الوحدة وكما ترى فإن الأغلبية الساحقة من الشباب ولدوا في عام الوحدة المباركة ولم يعيشوا في ظل التشطير لذلك هم المعنيون بالدفاع عن الوحدة ومستقبلهم خارج عن أي انتماء أساسي، فالوحدة اليمنية وحدة جيل التسعينيات والشيء الطيب إن كافة أعضاء الجمعية من مواليد 1990م و1991م وعام 1993م.
أما الأخ/ عوض صالح مشبح الأمين العام للمجلس المحلي في مديرية خور مسكر فقد قال بالمناسبة شيء طيب أن يتحمل جيل الوحدة اليمنية مسؤوليته التاريخية في حماية الوحدة الوطنية وربط الجيل بالحدث والمنجز وهذا تفكير سديد وتربية وطنية صحيحة.
الأخ الشاب/ حسين منصور رئيس دائرة قطاع الشباب والطلاب محافظة عدن قال: يأتي انعقاد الاجتماع التأسيسي لجمعية شباب الوحدة تزامناً مع احتفالات بلادنا بالذكرى الثامنة عشر لليوم الوطني للجمهورية وقيام الوحدة اليمنية وتم التركيز على أن يكون أعضاء الجمعية من الشباب من مواليد عام الوحدة 1990م والبالغة أعمارهم 18 عاماً للدفاع عن أهداف الثورة اليمنية ومكتسبات الوحدة اليمنية والحفاظ على المنجزات التي تحققت والجمعية ستعمل على إبراز مواهب الشباب لحمايتهم من الغزو الفكري والإعلامي وصقل مواهبهم وتحقيق رغباتهم وربطهم بالوطن وعكس الصورة الجميلة لجيل الوحدة جيل 22 مايو 1990م والجمعية رسالة واضحة الغرض منها تعريف الآخرين بأن هذا الجيل موجود وكلمته مسموعة.
وأكد أن جيل الوحدة قادرين على الدفاع عن الوحدة اليمنية لأنهم لم يرثوا الأرض شمالاً و جنوباً بين شطرين وإنما ورثوا أرضاً واحدة في الجمهورية اليمنية وعلم واحد وولدوا وحدويين.. فثقوا أن جيل الوحدة اليمنية الذين يصل عددهم إلى 50% من إجمالي سكان الجمهورية اليمنية قادرين في الدفاع عن الوحدة وحمايتها من الأشرار.
وكان الأخ الشاب/ أنيس عبده سعيد الحجر نائب رئيس قطاع الشباب والطلاب في المؤتمر الشعبي العام بمحافظة عدن عضو اللجنة الدائمة بالمحافظة قال ببهجة وسرور: حماس الشباب الذي ترونه أمامكم هو تعبير عن مشاعركم الصادقة، وهؤلاء الشباب ممن هم في سن أقل من عشرين عاماً لا يمكن أن يقتنع إلا بما هو مقتنع به فالشباب في هذا السن لا يقبل الضغط ولا يقبل الإملاء وهو سن مناسب بتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم وهو سن لا يقبل التغيير للتربية والمبادئ التي تربى ونشأ عليها، فهؤلاء الشباب إذا أحسنا توجيههم ووفرنا لهم الإمكانيات التي تجعلهم يفجرون طاقاتهم ويمارسون رغباتهم العملية والثقافية سنضمن إننا قد خلقنا جيلاً متسلحاً بالعلم والمعرفة يؤمن بالله ولا يفرط بالوطن وسيكونون قادة ناجحين لوطن 22 مايو.
ويشاركنا الأخ الشاب/ ياسر علي صالح رئيس جمعية الشباب العاطلين عن العمل بمحافظة عدن، حيث قال: في البداية أقول الحمد لله أنه وجد شباب ناخبين يحسون بالمسؤولية نحو الوطن الموحد وهذه مشاعر وطنية حين يتربى عليها الشباب وهم في هذا السن لا يمكن في المستقبل أن يغيروا من سلوكياتهم وهي بادرة طيبة أن يدشن شباب عدن وبهذه الروح الوطنية جمعيتهم والتي أتمنى أن يتم قيام جمعيات مما ثيلة لها في بقية محافظات الجمهورية.
