التجربة الديمقراطية في نظر السياسيين والأكاديميين والإعلاميين والمجتمع المدني .. فخامة الرئيس ترجم إرادة الشعب بالوحدة والديمقراطية التي تتجسد في انصع صورها، الممارسة الديمقراطية والتعددية مثلت انفراجاً ومتنفساً لكل القوى السياسية

2008-05-25 12:22:28

لقاءات/ علي منصور مقراط

مثلت التجربة الديمقراطية في بلادنا الرديف الأساسي للوحدة اليمنية التي تحققت لشعبنا ووطننا في 22 مايو 90م. . وخلال ال18 عاماً من سفر الزمن الوحدوي دخلت اليمن في مرحلة جديدة بعنوان الممارسة الديمقراطية وحرية الصحافة والتعددية السياسية والمشاركة الشعبية لكل فئات المجتمع في الاستحقاقات الانتخابية من البرلمانية إلى الرئاسية والمحلية، إضافة إلى ذلك التجربة الوليدة لانتخابات المحافظين التي جسدت إرادة الشعب وطموحاته وترجمت البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح راعي الديمقراطية وباني نهضة اليمن الحديث والذي حرص على تطوير العملية الديمقراطية كتجربة فريدة في الوطن العربي رغم المحاولات التآمرية لإجهاضها من القوى التآمرية والعملاء وأعداء الوحدة الذين فشلت مخططاتهم المقيتة. .

شخصيات سياسية وحزبية وأكاديميون ورجال الإعلام والصحافة وممثلو منظمات المجتمع المدني في محافظة أبين تحدثوا للصحيفة عن الحياة السياسية والتوجه الديمقراطي وتطورها ونموها المستمر خلال ال18 عاماً من عمر الوحدة اليمنية وانطلاقة الممارسة الديمقراطية.

يبدأ رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام م/ أبين وكيل المحافظة الأستاذ محمد حسين الدهبلي بالقول: حقيقة إننا نتحدث عن الحياة السياسية والتطور الذي تحقق على صعيد النهج الديمقراطي في الوقت الذي ما زلنا نعيش أجواء الحدث الانتخابي الجديد لانتخابات المحافظين وأمين العاصمة، وأقول حقيقة إن تجربتنا الديمقراطية قد نضجت إلى المستوى الذي اعترف فيه المراقبون الدوليون بالاستحقاقات الانتخابية والتي مارس فيها المواطن اليمني حريته في التصويت لمن يمثله في جميع مواقع التسلسل السلطوي. . ولفت الدهبلي إلى حرص القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية حفظه الله الذي كان القدوة في ترجمة إرادة شعبه، ولا شك أن توالي الإنجازات الكبيرة طوال ال18 عاماً من عمر الوحدة المباركة قد جعل من المشهد الديمقراطي ذا قيمة حضارية تواكب المتغيرات الجديدة.

وحذر محمد الدهبلي من القوى التي تفتعل الأزمات والفوضى وتفرز سمومها ضد الوحدة مستغلة المناخات الديمقراطية التي أرادت توظيفها بشكل سيء يضر بالتلاحم الوطني والسلم الاجتماعي ويجب عليها أن تستفيد من الدروس وتكف عن تجاوز الثوابت الوطنية.

ويرى الأستاذ محمد الحاج سالم - رئيس فرع منتدى الوحدة الثقافي الاجتماعي م/ أبين الذي يعد أحد الروافد الجديدة لمنظمات المجتمع اليمني بالمحافظة أن بلادنا وبفضل الوحدة وقيادة الوطن الحكيمة بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح قد تفردت بتجربة رائدة على مستوى الوطن العربي وهي التوجه الديمقراطي الذي يعيش مناخاته شعبنا طوال ال18 عاماً منذ تحقيق وحدته المباركة، وقد عانى الجميع من الأنظمة الشمولية التي تكمم الأفواه ولا توجد فيها الحد الأدنى من مساحة الحريات والتي عانى منها الشعب اليمني قبل 22 مايو90م. .

واستدرك الحاج بالقول: إن هناك من الخونة والعملاء في الداخل والخارج ومنهم في أحزاب المعارضة والذين سعوا وما زالوا بكل الطرق لضرب مشروع اليمن الحضاري وتجاوزوا الخطوط الحمراء مستغلين الديمقراطية وتسامح وعفو القيادة؛ ولكن أمام الوعي الوحدوي الذي ترسخ في وجدان الجماهير اليمنية لن تستطيع هذه العناصر الوصول إلى مراميها. .

وعن طبيعة منتدى الوحدة اليمني الثقافي الاجتماعي وليد التأسيس أكد الإعلامي الوطني الأبرز محمد الحاج سالم أن هذا المنتدى تم إشهاره بطريقة قانونية وافتتح من قبل المحافظ وكبار رجالات الدولة والسياسيين والمثقفين وعلماء الدين، وهدفه نشر الثقافة الوحدوية والقيم الوطنية وتوعية الناس عن مصالحهم بالوحدة والتلاحم الوطني للنسيج الاجتماعي، وأن المنتدى مستقل ولا يخضع لأية توجهات حزبية ويضم في هيئته الإدارية من مختلف الأطياف والنخب والأدباء وعلماء الدين والمثقفين وقد دشن أولى فعالياته عن أهمية العيد ال18 للوحدة المباركة، كما أكد على وجود أجندة لعدة أنشطة والتي ستتواصل وفق برامج محددة وكل ذلك بفضل الوحدة والديمقراطية - حسب قوله -.

من جانبه اعتبر المحاضر الجامعي والقيادي المؤتمري المعروف الدكتور/ فضل ناصر كوع المسيرة الديمقراطية في اليمن من أعظم وأغلى المكاسب الكبرى التي جاءت بفضل الوحدة اليمنية التي كانت المتنفس الآمن للشعب الذي اكتوا بالمعاناة من ويلات النظام الشمولي بين شطري اليمن آنذاك. .

وأضاف الدكتور/ فضل مكوع: إن الإنسان اليمني قد تطور ونما وعيه خلال سنوات الوحدة وأصبح يمارس حقه الديمقراطي الذي كفله له الدستور في الانتخابات كمرشح وناخب إضافة إلى إدارة العملية الانتخابية، وهناك قفزات كبيرة وهائلة برزت على صعيد الممارسة الديمقراطية ومن أبرزها دخول بلادنا مرحلة جديدة تمثلت في إجراء أول انتخابات لمنصب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات من خلال الهيئات الناخبة للمجالس المحلية التي جاءت من الشعب.

ودعا مكوع كل السياسيين والعقلاء إلى الالتفاف حول القيادة السياسية بزعامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي أكد أن الديمقراطية خيار لا رجعة فيه ويجب أن نحافظ على الوحدة والديمقراطية والتصدي لكل من يحاول المساس بهذه المكاسب العظيمة لوطننا وشعبنا.

قفزات متوالية

الأخ الأستاذ/ موسى القاضي شخصية سياسية واجتماعية معروفة ومدير عام مجمع المعلا الاستهلاكي - المؤسسة الاقتصادية اليمنية - عدن تحدث قائلاً: الوحدة اليمنية والممارسة الديمقراطية والتعددية السياسية التي يمارسها الشعب اليمني بحرية ودون قيود منذ 18 عاماً على تحقيق هذا المنجز العظيم عبرت عن وفاء القيادة السياسية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله أمام شعبه الذي ترجم إرادته. . وأضاف أ. موسى بالقول: من عام إلى آخر تشهد الحياة السياسية والتجربة الديمقراطية تطوراً كبيراً حيث استوعبت الجماهير حقوقها الدستورية في الممارسة والمشاركة الحرة ولعل نجاح أول خطوة من هذا النوع إنتخابات المحافظين التي جرت مؤخراً وتعد إنجازاً جديداً لشعبنا اليمني وبمناسبة العيد ال18 للوحدة المباركة نهنئ فخامة الرئيس وأبناء الشعب اليمني عامة والله الموفق.

خيار لا رجعة عنه

الأخ الشيخ/ عبدالرب عبدالله اليزيدي - إحدى الشخصيات البارزة المؤسسة للمؤتمر الشعبي العام وعضو مجلس محلي سابق لمديرية يصد م/ أبين يقول حول هذه التجربة: بداية نحيي القيادة السياسية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله لرعايته وحرصه على ترسيخ النهج الديمقراطي وتعزيز الحياة السياسية في بلادنا ونرفع إلى فخامته التهاني القلبية بالعيد الوطني ال18 للوحدة المباركة. . وحقيقة تتزامن أفراح وأعياد شعبنا هذا العام بتتويج مكسباً عظيماً وهو إنجاح انتخابات المحافظين، ونقول أن العملية السياسية والتنافس تتطور بشكل كبير وأصبحت الديمقراطية خياراً لا رجعة عنه.

آفاق جديدة

ويقول الأخ الشيخ/ عيدروس الرداعي - عضو المجلس المحلي المنتخب لمديرية صبر أن اليمن التي انفردت عن أكثر من الدول العربية والإسلامية في اختيار الديمقراطية قولاً وممارسة فعلية منذ استعادة الوحدة المباركة في 22 مايو 90م أضحت اليوم تتفاخر بنمو وتطور هذه التجربة الوطنية الرائدة.

وأكد الشيخ عيدروس الرداعي أن الوحدة اليمنية قد فتحت آفاقاً جديدة وانفراجاً واسعاً للحياة السياسية والتعددية الحزبية وحرية الصحافة إضافة إلى المكاسب التنموية التي شهدتها البلاد في جميع المجالات. . وبهذه المناسبة نتوجه بالتهاني الحارة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله وإلى عموم أبناء شعبنا اليمني وندعو الجميع إلى الالتفاف حول القيادة والتصدي لكل العناصر التي تحاول المساس بالوحدة وتسيء للتجربة الديمقراطية في بلادنا والله ولي التوفيق.

من جانبه تحدث الدكتور/ فضل ناصر امطلي - المحاضر بكلية التربية زنجبار - جامعة عدن ورئيس نادي العين الرياضي الثقافي قائلاً: إنه من حسن حظ هذا الشعب أنه ينعم اليوم بالحريات والديمقراطية التي جاءت بفضل الوحدة المباركة التي نجني ثمارها اليوم باعتبار الديمقراطية من الأحلام المستحيلة لكثير من الشعوب التي تعاني من الأنظمة الشمولية الحديدية. . وأضاف الدكتور فضل امطلي أنه من حسن الطالع أن يجد الإنسان نفسه يتنفس الأجواء الديمقراطية والحرية وهي تتطور بشكل ملفت في بلادنا وأصبح اليمنيون يختارون حكامهم من أوساطهم. . واستدرك بالقول: إنني من الذين يعيشون التجربة الديمقراطية وقد تقدمت هذه المرة وفي أول انتخابات للمحافظين للترشح لمنصب محافظ أبين وتم قبول طلبي ولكنني بقناعة رأيت أن الأخ/م. أحمد الميسري مرشح المؤتمر يستحق إعطاءه الفرصة فتنازلت دون أية وصاية وبذلك نجد أنفسنا نمارس نعمة الديمقراطية ونجني خير الوحدة. . وهنا أهنئ فخامة الرئيس والشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني للوحدة المباركة. .

أما الزميل الإعلامي المعروف فيصل غرامة فقد اعتبر الديمقراطية التي مثلت البشرى الأولى لولادة الدولة اليمنية الجديدة بعد تحقيق الوحدة في 22مايو 90م أنها محط اعتزاز وفخر الإنسان اليمني حيث أصبحت الحرية والممارسة الديمقراطية حلم الشعوب التي تعاني من الأنظمة الشمولية، واستطرد فيصل الحديث قائلاً: لقد كنا بالأمس القريب وقبل قيام الوحدة نعاني من الخوف والحذر ولا نستطيع الكتابة والنقد للأخطاء بل حتى الكلام فقد كأن محاسباً كل من يطالب بحق أو إنصاف للمسألة. . أما اليوم فإن الإعلام والصحافة تحررت من تلك القيود ويمكن للصحافة وكتاب الرأي التعرض لأية مظالم أو قضايا حقيقية ونشرها للرأي العام. . والأرجح أن استمرار الديمقراطية وتوسع المشاركة الشعبية الحرة يحسب لقيادتنا الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح حفظه الله الذي قدم صورة تاريخية للزعامات التي تترجم إرادة شعوبها.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد