«الوطن» السعودية : اليمن ليست بحاجة إلى مزيد من التمرد وعلى دول الجوار الحفاظ على استقرارها

2009-05-02 04:09:41


أخبار اليوم/ خاص

حثت صحيفة الوطن السعودية دول الجوار بالحفاظ على استقرار اليمن كون استقراره امر حيوياً للأمن الأقليمي وأمن الخليج والبحر الأحمر والجزيرة العربية والقرن الأفريقي.

ودعت الوطن السعودية في افتتاحية عددها الصادر أمس أبناء اليمن الواحد إلى تجنب أعمال العنف وأن يجنحوا إلى الحوار السياسي الذي ينبغي أن يتسم بالحكمة وتطغى عليه التضحيات المتبادلة بين أبناء البلد الواحد لصالح دولتهم وأمنها واستقرارها، مؤكدة أنه لا خير في مصالح فئوية أو جهوية أو حزبية إذا كانت لا تصب في صالح مستقبل اليمن وأمنه وازدهاره، ولا أمل في التطور والتقدم والتنمية، إذا فقد الأمن والاستقرار في البلاد. منوهة إلى أن التنمية تحتاج إلى مجتمع آمن ودولة هادئة ومستقرة، ومجتمع يملؤه التطلع للمستقبل، وهو ما نعتقد أنه من خلق الأشقاء اليمنيين.

وأكدت الصحيفة أن المواجهات التي وقعت في جنوب اليمن بين الجيش وبعض المعارضين أمر يثير القلق، لأن الاستقرار في اليمن أمر حيوي للأمن الإقليمي في الخليج والبحر الأحمر والجزيرة العربية والقرن الأفريقي.

وقالت إن أشقاء اليمن والغيورين عليه يعلمون أن هذه الدولة منهكة بالصراعات والعنف التخريبي؛ ومن ذلك التمرد الحوثي والخلايا الإرهابية التابعة للقاعدة والمشكلات السياسية القائمة بين الحكومة والمعارضة، ولذا فإن اليمن ليس بحاجة إلى مزيد من العنف السياسي والتمردات والانشقاقات، فما زالت مركزية الدولة اليمنية وسيطرتها الكاملة على أنحاء البلاد يعتريها بعض القصور، وأي تدهور في سيطرة الدولة على أراضيها سيعتبر مصدر خطر، ليس لأمن اليمن واستقراره فقط، بل وحتى للاستقرار الإقليمي.

واضافت صحيفة الوطن في افتتاحيتها تحت عنوان " أمن واستقرار اليمن مصلحة عربية وإقليمية ": ليس من صالح اليمن ولا جيرانه ولا إقليمه الاستراتيجي أن يتحول إلى صومال آخر ، فقد خسر العرب والأفارقة والعالم أجمع بانهيار الدولة في الصومال وما زال الجميع يعاني من الحرب الأهلية هناك وانفلات الأمن في أرضها وبحرها.

واستبعدت الوطن مستقبلاً لليمن مشابهاً للصومال معتبرة الكلام الذي يردد محض مخاوف مخلصة وخائفة على اليمن السعيد، ولا يعني أن شيئاً من هذا يلوح في الأفق، فما زالت الدولة اليمنية قوية، وجيشها مخلص لشعبه وحكومته، وللمكتسبات التي حققها خلال السنوات الماضية، لكن مازالت أمام اليمن تحديات جسيمة أولها سيطرة الدولة وسيادة النظام والقانون من أجل تثبيت دعائم الأمن، وثانيها تحديات التنمية التي يؤمل أن يتجاوز بها اليمنيون مشكلات الاقتصاد العالمي.

وتوقعت الوطن السعودية أن يكون دور القبيلة المتصاعد في المجتمع قد نال من نفوذ مؤسسات الحكومة والنظام العام، لكن التجربة السياسية التي عاشها اليمن بما في ذلك التشكل الحزبي والتطور الديموقراطي قد تضخ دماء جديدة للعمل العام في اليمن، وقد تساعد الأطراف المتصارعة على استنباط الحلول الخلاقة لتثبيت القواسم والثوابت الوطنية المشتركة.

وقالت الصحيفة إن تحقيق ذلك يستدعي تفعيل روح المبادرات السياسية التي تعين على حلحلة المشكلة القائمة وتجمع اليمنيين صفاً واحداً أمام المخاطر المحدقة.

وأضافت إن قلوبنا مع اليمن، وكذا تمنياتنا المخلصة، لكن أن القادر الوحيد على صنع المستقبل اليمني هم اليمنيون أنفسهم بجميع فئاتهم وأماكنهم، مشددة على أن ينخرط الجميع في مصالحة سياسية شاملة تجنب هذا البلد العزيز المنزلقات وتحمي مكتسباته وتحقق طموحاته المستقبلية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد