الفقر والجوع يسابق الجميع في الفتك بالشعب اليمني .. تواصل انهيار العملة -خلال شهر- بصورة شبه يومية مؤشرًا كارثيًا ونذيرًا لكارثةٍ غير مسبوقة.
الشقيقة التي تقف حجر عثرة أمام الحكومة يمنعها من إعادة تصدير النفط .. سارعت لإنقاذ اقتصاد الجمهورية اليمنية ذات المساحة الجغرافية البالغة 520 ألف كيلو متر مربع وتعداد سكاني يتجاوز 30 مليون نسمة .. سارعت لإنقاذ تدهور العملة وعجز الحكومة عن دفع المرتبات بمبلغ وقدره 70 مليون دولار .. خصما على ما يسمى دعم موازنة الحكومة.
نحيي موقف مقاومة صنعاء المطالب لمجلس القيادة بإيقاف تدهور العملة .. عِلتنا ليست في حالة الاستلاب لإرادة الحكومة .. بل في حالة الاستلاب للقوى السياسية والمجتمعية، الأمر بات يتعلق بحرب اقتصادية تستهدف شعبا بأكمله، حربا تهدده بالفقر والموت جوع .. تداعيات هذه الحرب انهيار كامل للجمهورية وللوطن ولتماسك المجتمع.
على الجميع رفع أصواتهم: "صدروا النفط وأنقذوا العملة .. يكفي مكرمات الموت البطيء القادمة من الشقيقة" !!
***
المعركة الاقتصادية لن تستثني أحدًا:
السياسة الاقتصادية أو الأداء الحكومي الاقتصادي وكذلك أداء السلطات المحلية الاقتصادي في المحافظات المحررة .. لا يرتقي لمستوى الحرب الاقتصادية التي تشنها مليشيات الحوثي ضد الحكومة الشرعية وسلطاتها المحلية.
التكامل الاقتصادي مع البنوك الناشئة مؤخرا والتي تتخذ من مناطق الشرعية مركزًا ماليًا لها يجب أن يكون في أولويات الحكومة والسلطات المحلية .. هذه المعركة الاقتصادية تهدد الجميع ويجب مواجهتها باستراتيجية اقتصاديةٍ مدروسةٍ يشارك فيها القطاع الخاص وخاصة القطاع المصرفي.
هذه حرب تستهدف الجميع لا تستثني أحدًا .. ويجب أن يتشارك في إدارتها وخوضها الجميع !!