أخبار اليوم/ خاص
أطفال رضع في العراء مرميون، وبيوت تنتهك حرماتها واعتداء سافر على نساء عجز ومنازل تدمر في وضح النهار وأمام اعين أصحابها.
ما سبق الحديث عنه لم يكن في فلسطين ولا في العراق ولا في أي بقعة تحت رحمة الاحتلال بل في أرض يمنية وفي عاصمة الدولة تدعى هذه الأرض "حزيز" وبالتحديد في تبة حزيز غرب السوق حيث اعتدى رجال مدججون بالأسلحة ينتسبون إلى الأشغال العامة بمحافظة صنعاء وبرفقة آلة تدميرية (شيول) على منازل الأبرياء وبدون سابق إنذار مستغلين غياب رب الأسرة عن المنزل اعتدوا على المنزل ليس بالضرب بل بالتدمير وإخراج أهله من نساء وأطفال أصغرهم لم يبلغ السنة من داخل المنزل بالقوة إلى خارجه رمياً وكانت الأسرة بزعامة امرأة ضعيفة وأطفال أبرياء حاولت الاحتماء بمنزلها عندما رأت آلة التدمير حيث أغلقت على نفسها الدار ضناً منها أن ذلك يمنع عنها التشرد لكن هذا كان أيام مكة ودار أبو سفيان وليس اليوم بصنعاء لأن الرحمة انتزعت.
المعتدون شرعوا مباشرة بكسر الباب والدخول إلى المنزل وإخراج أهله منه بالقوة ولأنهم ضعفاء استجابوا الأمر الإخراج وظلوا أمام المنزل يتأملون حجارة تندثر حجرة حجرة تحت أقدام المعتدين.
ما حدث لمنزل محمد الخالدي وشريكه محمد الروحاني في حزيز لم يحدث حقيقة في إسرائيل رغم وجود الاحتلال إلا أنه احتلال ارحم من معتدي الأشغال العامة الذي انتزعت من قلبه الرحمة ولم تردعه دمعة الطفل ذو الربيع الواحد وهو يبكي بعد إخراجه من منزله في حضن أمه.
هذا المنزل الذي هدم ودمر لم يكن مخالفاً لأن أصحابه قد بنوه على علم مكتب الأشغال والبلدية في المحافظة وتم دفع مبلغ مالي مقابل رخصة البناء إلى أحد منتسبي هذا المكتب إلا أن ذلك أيضاً لم يكن مبرراً أمامهم حتى يتوقفوا عن تدمير المنزل، وللأهمية القصوى فإن هؤلاء المعتدين لم يقوموا بإشعار أصحاب المنزل في السابق بل أقدموا على الهدم مباشرة حسب قول أصحاب هذا المنزل.
مما لا شك فيه أن هؤلاء خرجوا واعتدوا دون علم الأخ المحافظ "يحيى دويد" وإلا لكان أول من ردعهم ومنعهم لأنه لا يرضى منكراً ولا ظلماً قط في محافظة العاصمة واجهة اليمن.
هنا تعمدت صحيفة "أخبار اليوم" أن تطرح الموضوع أمام المحافظ "دويد" ليكون على علم بما يحدث في محافظته وهو ربانها الماهر الذي كان وما زال أشد حرصاً على أن تكون خالية من الظلم ومن عنجهية الاحتلال الذي يعد ارحم مما حدث مع منزل الخالدي والروحاني.
الأسرة تناشد المحافظ يحيى دويد وتناشد أيضاً رئيس الجمهورية وكل صاحب ضمير حي للوقوف إلى جانبها وانصافها من الإرهاب الذي لاقته في منزلها ولأ أطفالها.
