مشائخ من بني حشيش يتحدثون لـ"أخبار اليوم"

2008-06-23 11:45:22

أثنى عدد كبير من مشائخ بني حشيش بالأدوار البطولية المشرفة التي قام بها أبناء القوات المسلحة والأمن وعملياتهم النوعية التي كللت بدك أوكار عناصر الفتنة وتطهير معظم المواقع التي كانوا يتمترسون فيها بمديرية بني حشيش وينطلقون منها لتنفيذ أعمالهم التخريبية والإرهابية.

واعتبر المشائخ أن أبناء القوات المسلحة والأمن قد جسدوا بأدوارهم البطولية تلك أبلغ دروس التضحية والفداء في الدفاع عن الوطن ومصالح المواطنين ليظلوا كما عهدهم الشعب دوماً الحامي الأمين لمكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة والصخرة التي تتحطم عليها كافة المخططات التآمرية التي تستهدف زعزعة أمن الوطن واستقراره وإذكاء نار الفتن.

وأشاد مشائخ بني حشيش الذين تحدثوا ل"أخبار اليوم" في لقاءات معهم بمستوى اليقظة والجاهزية العالية التي يتحلى بها الضباط والأفراد المرابطين في هذه المواقع واستعدادهم الدائم لردع كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة.

لقاءات / سامي عبدالدائم عبدالله

كانت البداية مع الشيخ/ زيد الجمرة أحد مشائخ مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء الذي استنكر بشدة ما أقدم عليه اتباع المتمرد الحوثي من إشعال فتنة التمرد في بعض مناطق مديرية بني حشيش والذي قال: التمرد يعتبر خروجاً عن النظام والقانون فكل من له عاقل وبصيرة يجب أن يدين أعمال التطرف والخروج عن الثوابت الوطنية والنظام والقانون، وأوضح الشيخ الجمرة أن الشعب اليمني يعيش بفضل الله تعالى ومن ثم القيادة السياسية ممثلة بمؤسس الديمقراطية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في ظل نظام سياسي ديمقراطي وحرية صحافة وحرية الرأي والرأي الآخر وحرية العقيدة، فقد نشأت التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل من له رأي أو وجهة نظر فعليه الانخراط في المؤسسات والقنوات التشريعية للمطالبة بالحقوق والحوار أولاً وأخيراً قبل أن يشعل الفتن ويقدم على التمرد والتآمر على الوطن.

وقدم الشيخ/ الجمرة نصائح للمغرر بهم من الشباب الذي يقاتلون مع الفئة المتمردة من اتباع الحوثي بأن عليهم العودة إلى الصواب وترك الأفكار الهدامة وأن يعتبروا بأن الوطن وطن الجميع ويحتضن الجميع.

وأكد الشيخ/ الجمرة أن استغلال الدين استغلالاً سياسياً يعتبر أعظم الجرائم على مستوى التاريخ ويتعارض مع المنطق والفكر وأن الذين يزعمون بأن المذهب الزيدي يوجب الخروج عن طاعة الحاكم ونشر الفتن وإشعالها والقيام بالتمرد فقد كذب والمذهب الزيدي بريء منه براءة الذئب من دم يوسف ولا فرق بين هاشمي ولا قحطاني ولا عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى ومن تتوفر فيه صفات القيادة وفي أي موقع قيادي كان يتصف بما وصفته الآية الكريمة "إن خير من استأجرته القوي الأمين" فهو الأحق والأجدر.

وعن اللحظات الأولى من إعلان المتمردين من اتباع الحوثي الخروج عن الثوابت الوطنية والدور الذي قام به مشائخ بني حشيش تحدث الشيخ/ الجمرة بقوله: منذ اللحظات الأولى لإعلان المتمردين الخروج عن الثوابت الوطنية أبدى كافة مشائخ بني حشيش الشرفاء موقف الاستنكار والاستياء من ذلك الأمر، حيث تم عقد اللقاءات والاجتماعات مع مشائخ وأعيان وعقال وشخصيات الاجتماعية في بني حشيش للوقوف والتصدي وإعلان الإدانة الكاملة والصريحة والواضحة لما أقدم عليه اتباع المتمرد الحوثي في مديرية بني حشيش بالإضافة إلى عقد لقاء مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية- الذي كان أكثر الناس حرصاً على مصلحة أبناء بني حشيش وحقن الدماء وإيقاف التمرد الذي حدث في بعض مناطق بني حشيش، حيث أعطى فخامته التوجيهات بإيقاف العمليات العسكرية وإعطاء فرصة للمشائخ والأعيان والعقال في بني حشيش لإنهاء التمرد بطريقة سلمية للتحاور مع المغرر بهم من أبناء المنطقة والذين غرر بهم اتباع المتمرد الحوثي ليعود إلى الصواب.

ونوه الشيخ/ الجمرة إلى أن أبناء بني حشيش كانت ومازالت لهم أدوار بطولية من خلال الإسهام في التنمية سواءً في الجانب الاقتصادي والصناعي أو الإسهام الكبير في تحقيق ثورتي ال26 من سبتمبر و14 من أكتوبر وتحقيق وحدة الوطن والدفع بعجلة التنمية والديمقراطية والدفاع عن النظام الجمهوري منذ ثورة 48 و62 و1963م و في كل مراحل النضال والتي آخرها الوقوف والتصدي بحزم أمام التمرد الذي أعلنه المتمرد الحوثي وأعوانه سواء في صعدة أو غيرها.

وقال الشيخ/ الجمرة: نحن ضد أي نظام فردي فالشعب اليمني يعيش في ظل الديمقراطية والتعددية السياسية ويأمن بحرية الرأي والرأي الآخر والتبادل السلمي للسلطة.

ودعا الشيخ/ الجمرة الدولة إلى اتخاذ العديد من الوسائل خصوصاً بما يتعلق بالفكر الذي هو بحاجة إلى حوار وحماية الشباب ويجب على الدولة منع أي طائفة أو أي تنظيم أو حركة تسعى إلى زج الشباب في العمل السياسي باسم الدين خصوصاً وأن المراحل الأولى من عمر الشباب يكون العقل فيها خال من المعلومات،ويتقبل ما يأتي ممن يحاولون الإضرار بالوطن والشباب وإثارة العاطفة وتغليبها على العقل، بحيث يصبح صاحب ذلك العقل لا يتقبل الرأي والرأي الآخر ويكون العقل هنا في إجازة وذلك ما يتعارض مع حرية الفكر وحرية العقيدة سيما وأن العقل كرم الله به الإنسان.

وتمنى الشيخ الجمرة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح -حفظه الله- إصدار توجيهات بتسهيل مرور المواطنين بين العزل والمناطق الخالية من اتباع الحوثي لقضاء حاجاتهم من الاحتياجات اليومية.

وفي نفس السياق أكد الشيخ/ أحمد فرحان العزب من مشائخ شبام الغراس -مديرية بني حشيش- الوقوف التام والكامل مع القيادة السياسية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في القضاء على فتنة التمرد التي أشعل فتيلها اتباع المتمرد الحوثي في بعض مناطق بني حشيش.

وأوضح الشيخ العزب أن مساعي مشائخ وعقال وأعيان بني حشيش الشرفاء أثمرت نجاحاً كبيراً في استقطاب عدد كبير من الشباب المغرر بهم من قبل اتباع الحوثي وتسليم أنفسهم للسلطات المحلية في محافظات صنعاء والأجهزة الأمنية.

ونوه الشيخ العزب إلى أنه شخصياً وبتعاون مع بعض المشائخ تم تسليم قرابة 45 شاباً من المغرر بهم إلى السلطة المحلية خلال 3 أيام بعد أن أبدوا تجاوباً لمبادئ الحوار معهم.

ودعا الشيخ العزب باقي الشباب المغرر بهم من أبناء بني حشيش إلى تسليم أنفسهم والعودة إلى الصواب والابتعاد عن التطرف والغلو.

وأشار الشيخ العزب إلى أن أبناء بني حشيش ساهموا في النضال ضد الكهنوت الإمامي والاستعمار البريطاني والدفاع عن الوحدة اليمنية والوقوف بكل حزم أمام من أشعل الحرب والفتن في صعدة، حيث سقط ولده الشهيد النقيب/ فرحان العزب أثناء المشاركة مع القوات المسلحة للقضاء على المتمردين في جبال مران في صعدة واليوم أبناء بني حشيش ما زالوا يقدمون العديد من الشهداء من أجل الوطن وترابه.

وتوجه الشيخ العزب بالشكر للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ومحافظ محافظة صنعاء الشيخ/ نعمان دويد و الشيخ/ حفظ الله جميل الأمين العام للمجلس المحلي وكافة أفراد الأمن والجيش للجهود التي يقومون بها للقضاء على فتنة التمرد، وطالب الشيخ العزب للقضاء التام والحسم العسكري خصوصاً القضاء على رأس الأفاعي في صعدة.

من جانبه دعا الشيخ/ كمال أحمد عبدالله الشريف أحد مشائخ بني حشيش كافة أبناء بني حشيش إلى التعاون مع الدولة والأجهزة الأمنية في القضاء على ما تبقى من فلول التمرد والخارجين عن العدالة والثوابت الوطنية وعن النظام والقانون.

وأكد الشيخ الشريف الوقوف والدعم الكامل إلى جانب القيادة السياسية والجيش والأمن للقضاء على من أشعلوا الفتن ويسعون إلى إرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء والعودة بالوطن إلى العصور القديمة، مطالباً في الوقت نفسه الدولة بالضرب بيد من حديد والحسم العسكري لفلول التمرد ومشعلي الفتن في صعدة وبني حشيش.

أما الشيخ/ صالح محمد سعد العزب والشيخ/ محمد أحمد صالح القسامي وهما من مشائخ مديرية بني حشيش محافظة صنعاء فقد أكدوا على وحدة الصفوف لأبناء المديرية والوقوف بكل حزم وقوة تجاه من تسول له نفسه المساس بتراب الوطن من الأعداء سواء من داخل الوطن أو خارجه.

وقال العزب والقسامي: إن أبناء بني حشيش يرفضون كل الدخلاء على القيم الاجتماعية ويرفضون كل من يحاول إرجاع الوطن إلى ما قبل مايو 1990م أو يحاول العودة بالوطن إلى عصور الإمامية البغيضة، وأوضح الشيخان العزب والقسامي بأن ساعة القضاء على المتمردين من اتباع الحوثي الذين انتقلوا من صعدة إلى بعض مناطق بني حشيش أصبحت قريبة بإذن الله سبحانه وتعالى وبفضله ومن ثم بفضل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يحرص دائماً على دماء كافة أبناء اليمن ويسعى جاهداً إلى تحقيق الأمن والسلام في أرجاء الوطن اليمني الموحد.

وتوجه الشيخان العزب والقسامي بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي حقق المنجزات الكثيرة والذي يمتلك قلباً رحيماً ومتسامحاً وإلى كافة أبطال القوات المسلحة والأمن والأجهزة الأمنية المختلفة التي تسعى لتحقيق الأمن والسلام والحفاظ على مكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة والذين يقومون بالتصدي لقوى التمرد من اتباع الحوثي الذين يسعون في الأرض فساداً ويحاولون زعزعة أمن واستقرار الوطن الموحد، واتفق الشيخان العزب والقسامي على أن التمرد الذي أشعله اتباع الحوثي سواءً في بعض مناطق مديرية بني حشيش أو محافظة صعدة يجب أن ينتهي بالحسم العسكري من قبل الدولة وأن الحوار لا يجب أن يكون إلا مع المغرر بهم من الشباب فقط والذين حاول اتباع الحوثي تضليلهم وزرع عقيدة خاطئة في عقولهم.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد