مازال الملف مفتوحاً.. الجهاز المركزي يتهم محلي لحج بإفشال مشروع أفريقيا "70" ومساندته مدير التخطيط في ذلك

2008-06-26 08:01:46

إعداد/ قسم التحقيقات.

اتهم الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة فرع محافظة لحج وبشكل مباشر السلطة المحلية بالمحافظة بتوفير الدعم والمساندة لأفعال وتصرفات مدير مشروع أفريقيا "70" ممثلة بالأخ/ أحمد محسن عطاء مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي السابق بالمحافظة.

وكشف التقرير أن مساندة المحلي بذلك أدى إلى أضرار لحقت بمصلحة الدولة والتسهيل والاستيلاء على مال عام في مشروع أفريقيا "70" من قبل المدير عطاء وآخرين بإجمالي مبلغ الضرر "59.023.818" مليون ريال، وفي ضوء ذلك خاطب الأخ/ طه سلام محمد مدير عام الجهاز المركزي فرع الجهاز بلحج في مذكرة وجهت إلى رئيس نيابة استئناف المحافظة بضرورة محاسبة المتسببين في إفشال المشروع المقدم كدعم من منطقة أفريقيا "70" لمحافظة لحج، وأنه وفقاً لأحكام المادة "7/11" من القانون رقم "39" لعام 92"، فإن الجهاز يحيل إليكم الوقائع الآنفة الذكر والمتسببين فيها وفق الأدلة والمستندات بذلك، مؤكداً على ضرورة إحالة المتسببين إلى النيابة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك وفقاً لأحكام الشرع ثم القانون.

وفيما يلي نص التقرير الذي كشف العديد من المخالفات في المشروع ومدى تعاون المجلس المحلي بذلك في الوقت الذي يخدم المشروع أبناء المحافظة جميعاً وخاصة بعض المديريات التي تعاني من شحة المياه حتى يومنا هذا.

أولاً:- واقعة الإضرار بمصلحة الدولة

وتتمثل هذه الواقعة في قيام كل من الأخوين الأخ/ أحمد محسن عطاء مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي "السابق" ممثل السلطة المحلية، والمهندس/ جمال فضل عبدالله "المنسق المحلي للمشروع" بمخالفة ما ورد في الاتفاقية الفرعية المبرمة ما بين مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي السابق أحمد محسن عطاء والمنظمة، بالإضافة إلى قيامهما برفع تقرير موجه إلى كل من وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومدير الاتحاد الأوروبي بصنعاء والذي يؤكد فيه قيام المنظمة بإنجاز كافة الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالمشروع وأهدافه حيث اتضح من خلال النزول أنه مجافٍ للحقيقة وتبين الآتي.

أ - عدم تنفيذ المشروع بشكل متكامل فيما يخص بناء غرف وخزانات ومد شبكات التوزيع في المناطق التالية "الحجر م/ الملاح، حبيل الريدة م/ حالمين، شرار م/ القبيطة" وتم الاكتفاء بتوريد المضخات الثلاث الرئيسية فقط وبمبلغ ضرر قدره "3.318.500" ريال.

ب - عدم توريد وتركيب عدد "15" مضخة يدوية في مديريات "المقاطرة، القبيطة، حالمين، يهر، ردفان"، مبلغ ضرر وقدره "4.207.500" ريال.

ت - عدم تنفيذ الأعمال الخاصة بمقاولة تركيب المضخات بالشكل المطلوب، الأمر الذي أدى إلى توقف المضخات وانتهاءها بعد فترة وجيزة من تركيبها وبمبلغ ضرر قدره "18.232.500" ريال".

ث - عدم تنفيذ برامج التدريب والتأهيل بمبلغ ضرر وقدره "8.966.650" ريالاً.

والأشخاص المتسببون في ذلك هم :

الأخ/ أحمد حسن عطاء "مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي -السابق" ممثل السلطة المحلية.

الأخ/ جمال فضل عبدالله "مهندس في مشاريع كهرباء ومياه الريف المحافظة- المنسق المحلي للمشروع"، إجمالي مبلغ الضرر الناجم عن الواقعة هو "34.725.150" ريالاً.

ثانياً: واقعة التسهيل للاستيلاء على مال عام

ويتمثل ذلك في وجود اعتمادات مخصصة لبعض البنود في ميزانية المشروع لم يتم تسخيرها لصالح المشروع ومصيرها غير معروف بالإضافة إلى وجود فوارق متبقية لبعض البنود المنفذة مصيرها غير معروف أيضاً وذلك كالآتي:

البند قيمة الضرر

كمبيوترات وأجهزة تأثيث مكتبي "1.870.000" ريالاً.

قطع غيار المضخات "2.431.000" ريالاً.

عدة العمل ومعدات أخرى "2.431.000" ريالاً.

الرقابة والتقييم "1.635.450" ريالاً.

قطع غيار سيارات "1.309.000" ريال.

فوارق قيمة المضخات اليدوية "3.318.400" ريال.

فوارق قيمة السيارات "1.632.590" ريالاً.

إجمالي مبالغ الضرر هو "14.627.440" ريالاً.

والمتسببون في ذلك:

الأخ/ أحمد محسن عطاء، والأخ/ جمال فضل عبدالله.

ثالثاً: واقعة الاستيلاء على مال عام

تتمثل هذه الواقعة بالآتي:-

أ - الاستيلاء على المضخة الرئيسية مع المحرك المخصصة لمنطقة "حبيل الريدة م/ حالمين" تبلغ قيمتها "2.888.226" ريالاً.

المتسببون في ذلك:

1- قاسم محسن قاسم الطويل "عضو المجلس المحلي سابقاً م/ حالمين".

2- قاسم عثمان المنصب "مواطن من شرعه م/ حالمين"

ومبلغ الضرر الناجم عن ذلك هو "2.888.226" ريالاً".

ب-الاستيلاء على السيارة الهيلوكس التابعة للمشروع والبالغ قيمتها "3.094.000" ريال.

والأشخاص المتسببون في ذلك

الأخ/ أحمد محسن عطاء "مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي -السابق- ممثل السلطة المحلية المستولي على السيارة، ومبلغ الضرر الناجم عن ذلك هو "3.094.000" ريال، الأمر المعاقب عليه جنائياً بمقتضى أحكام المادة "163" من القانون رقم "12" لسنة 94م بشأن الجرائم والعقوبات.

رابعاً ماهية المشروع:

كما تطرق التقرير إلى ماهية المشروع والذي أشار إلى أنه عبارة عن منحة منفذة بالأموال التي قدمت من الاتحاد الأوروبي تحت مسمى مشاريع لحج لتموين المياه وبموجب الاتفاقية الموقعة بين منظمة "آونا" ووزارة التخطيط والتنمية وذلك بتاريخ 28/2/2000م والتي على ضوءها قامت منظمة أفريقيا "70" وهي منظمة غير حكومية مقرها الأساسي ميلانو "إيطاليا" بتنفيذ المشروع وبموجب الاتفاقية الفرعية الموقعة مع السلطة المحلية ممثلة بمكتب التخطيط بالمحافظة وذلك بتاريخ 1/11/2000م وموقع عليها من قبل أحمد محسن عطاء مدير مكتب التخطيط كطرف أول والسيد لوكا كطرف ثاني عن منظمة أفريقيا "70" في اليمن.

- قيمة التمويل "500.000" يورو.

- مدة تنفيذ المشروع عشرون شهراً.

- تاريخ بدء المشروع 5/7/2000م.

- مدير المشروع في اليمن.

"لوكا أف دي فوسيكو" "إيطالي الجنسية" وتم مزاولة العمل في المشروع من 1/7/2000م وحتى 30/6/2001م، وقد تم استبداله بالسيد "فرنا ندو برسانو" -إيطالي الجنسية-، وذلك بناءً على التقرير المرفوع من المنسق المحلي للمشروع الأخ/ فضل ناصر شاكر إلى رئيس المنظمة في إيطاليا.

المنسق المحلي للمشروع المهندس/ فضل ناصر شاكر موظف لدى المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي م/ لحج والذي تم استبداله بالمهندسون جمال فضل عبدالله موظف لدى السلطة المحلية بالمحافظة "مياه الريف" نظراً لقيامه برفع تقرير آخر على مدير المشروع السيد "فرناندو".

خامساً: مكونات وأهداف المشروع

1- إعادة تأهيل محركات لمشاريع المياه الثلاثة مع توفير محركات ضخ مياه من خلال القيام بتوريد وتركيب مضخات ومكائن الديزل وبناء غرف لها وبناء خزانات سعة "5000" جالون ومد شبكات التوزيع وقد قدرت تكلفتها وفق ميزانية المشروع "60000" يورو ما يعادل "66000" دولار وبما يساوي "11220000" ريال يمني "اليورو يساوي "1و1" دولار وبما يساوي "170" ريالاً يمنياً في حينه.

2- إصلاح "65" بئراً التي تم حفرها باليد مع تركيب مضخات تعمل باليد على الآبار بعالية وذلك من خلال توريد وتركيب "65" مضخة يدوية على الآبار المفتوحة "تم إضافة "20" مضخة" ليصل المجموع "85"مضخة على أن يتم تركيبها وإصلاحها وتغطيتها بالخرسانة المسلحة قدرت تكلفتها "97500" يورو بما يعادل "10725" دولاراً وبما يساوي مبلغ "18232500" ريالاً يمنياً أي تكلفة "1500" يورو لكل واحد ومنها تشمل هذه التكلفة قيمة المضخة اليدوية أعمال الإصلاح والترميمات والأغطية الخرسانية والتركيب.

3- تدريب عشرين عاملاً لتفريغهم كفنيين للمناطق ليتولوا مهام الصيانة المستقبلية قدرة تكلفة ذلك "47950" يورو أي ما يعادل "150745" دولاراً وبما يساوي "896665" ريالاً يمنياً.

4- تأسيس لجنة مياه للمجتمع في كل موقع.

5- خلق الإحساس بالمسؤولية فيما بين القرويين بشأن موقفهم الخاص بتموين المياه.

6- تثقيف القرويين بشأن الاستخدام السليم للمياه والصرف الصحي والوقاية من المياه الحاملة للأمراض.

7- تحقيق تحسين شامل فيما يتعلق بالاقتصاد في استخدام المياه والمحافظة على نوعيتها:

سادساً: مستوى تنفيذ "تحقيق" الأهداف

من خلال الإطلاع على الوثائق المتوفرة لدينا ومنها الاتفاقية الفرعية المبرمة ما بين مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي السابق "أحمد محسن عطاء" والمنظمة وكذلك التقرير الصادر عن السلطة المحلية بالمحافظة بمستوى إنجاز المشروع والذي يحمل توقيع وإمضاء كل من الأخوة جمال فضل عبدالله "منسق المشروع" والأخ/ أحمد محسن عطاء مدير عام مكتب التخطيط، والأخ الأمين العام للمجلس المحلي م/ لحج، علي حيدرة ماطر والموجه إلى كل من وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومدير الاتحاد الأوروبي -صنعاء- والذي يؤكد فيه قيام المنطقة بإنجاز كافة الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالأهداف، وفي ظل عدم وجود أي وثائق أخرى لدى مكتب التخطيط متعلقة بالمشروع المذكور حسب إفادة الأخ/ مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي حالياً الأخ/ هاشم الهرو بمذكرته الموجهة إلينا برقم "و" وتاريخ 16/2/2008م والذي يفيد فيها "بأن كل ما يتعلق بهذا المشروع غير متواجد في إطار الوثائق المؤرشفة وبما يفيد إخفاءها من قبل المدير السابق للمكتب الأخ/ احمد محسن عطاء.

ومن أجل التأكد من إنجاز المشروع وفقاً للأهداف المرسومة في خطة المشروع ووفقاً لما جاء في تقرير الإنجاز المشار إليه أعلاه فقد باشر الفرع بالنزول الميداني للمناطق والمواقع المختلفة لتنفيذ المشروع حيث تبين بأن هناك أهدافاً لم يتم تحقيقها.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد