تختلف أمانة العاصمة عن بقية المحافظات في عملية سير الامتحانات الأساسية والثانوية وذلك لكونها العاصمة وواجهة اليمن، فلقد شهدت أمانة العاصمة تقدماً كبيراً من حيث المستوى الأمني وكذا من حيث ظاهرة الغش وحتى إن وجدت فليست كما هي في المحافظات الأخرى ظاهرة للعيان "وعلى عينك يا مدير" فإذا صادف وجود حالات غش فإنها تكون بشكل سري وبدون معرفة المراقبين والملاحظين داخل اللجان وأحياناً توجد هناك حالات غش ويتم التغاضي عنها من قبل بعض المراقبين داخل اللجان، لكنها ليست على مستوى إدارة المركز بالكامل.. "أخبار اليوم" نزلت إلى مديريات أمانة العاصمة لإعداد تقرير حول سير الامتحانات النهائية للشهادتين الأساسية والثانوية خلال الأسبوع الأول من الامتحانات فوجدت تغيير مراكز وهناك تبديل إدارات وذاك المركز لا يتوفر فيه كادر المراقبون والملاحظون لتغطية جميع اللجان، بالإضافة إلى معرفة انطباعات الطلاب حول الامتحانات، فإلى الحصيلة:
إعداد/ يحيى الشرفي
الامتحانات
تختلف أمانة العاصمة عن بقية المحافظات في عملية سير الامتحانات الأساسية والثانوية وذلك لكونها العاصمة وواجهة اليمن، فلقد شهدت أمانة العاصمة تقدماً كبيراً من حيث المستوى الأمني وكذا من حيث تلاشي ظاهرة الغش وحتى إن وجدت فليست كما هي في المحافظات الأخرى ظاهرة للعيان "وعلى عينك يا مدير" فإذا صادف وجود حالات غش فإنها تكون بشكل سري وبدون معرفة المراقبين والملاحظين داخل اللجان وأحياناً توجد هناك حالات غش ويتم التغاضي عنها من قبل بعض المراقبين داخل اللجان، لكنها ليست على مستوى إدارة المركز بالكامل.. "أخبار اليوم" نزلت إلى مديريات أمانة العاصمة لإعداد تقرير حول سير الامتحانات النهائية للشهادتين الأساسية والثانوية خلال الأسبوع الأول من الامتحانات فوجدت تغيير مراكز وهناك تبديل إدارات وذاك المركز لا يتوفر فيه كادر المراقبين والملاحظين لتغطية جميع اللجان، بالإضافة إلى معرفة انطباعات الطلاب حول الامتحانات، فإلى الحصيلة:
في العدد السابق تناولنا مديريتي شعوب والوحدة وتعرفنا على نتيجة سير الامتحانات وما هي الإشكاليات التي عانا منها مدراء المراكز والتي من ضمنها عدم كفاية الكادر الإداري لتغطية كافة اللجان وخصوصاً كما أوضح أ.محمد الغذيفي أن العجز كان من ناحية المدرسين وليس المدرسات كما اتضح لنا ما هي الإجراءات التي تم اتخاذها إزاء تغيب المدرسين عن الامتحانات والتي من ضمنها قرار مكتب التربية بخصم قسطين عن كل يوم يغيب فيه المراقب.
كما اتضح لنا أيضاً في مديرية الوحدة كشف حالة انتحال شخصية طالب في مركز علي عبدالمغني يوم الثلاثاء الماضي والذي تم تحويله إلى النيابة للتحقيق معه.
قلة الإمكانيات المادية للملاحظين
الأستاذ/ عبدالسلام الغولي - مدير مكتب التربية بمديرية آزال وصف حال المديرية الأسبوع المنصرم بقوله: كانت امتحانات الأسبوع الأول إمتحانات جيدة ومناسبة لجميع المستويات حيث لمسنا من جميع طلاب وطالبات مديرية آزال بأن اختبارات هذا العام جيدة ولا يوجد بها أي غموض أو أخطاء لغوية بل كانت سهلة وليست معقدة وشاملة للمنهج الدراسي باستثناء امتحان اللغة العربية الفترة الثانية أما بالنسبة لحالات الغش أو انتحال الشخصية فلا يوجد أي مشكلة من هذه المشاكل وهناك التزام وانضباط من جميع أبنائنا الطلاب واحترام لجميع التعليمات الواردة من الإدارة العامة للتربية والتعليم بالأمانة التي تنظم سير عملية الامتحانات.
وفي ختام حديثه قال: نقول إن الامتحانات وبحسب علمنا على مستوى جميع مديريات أمانة العاصمة تسير بصورة جيدة يسودها الهدوء والانضباط والتميز رغم قلة الإمكانات المادية للأخوة المشرفين والملاحظين على سير هذه الامتحانات.
اليوم اجتماع قيادة الأمانة لتحديد المبالغ المقترح تقديمها لدعم سير الامتحانات
يقول الأستاذ/ عصام العابد - مدير مكتب التربية بمديرية الثورة بأن الامتحانات سارت بشكل جيد حتى الآن باستثناء امتحان مادة اللغة العربية الفترة الثانية الذي لاقى استياءً شديداً وتخوفاً بالغاً من قبل الطلاب وتمنى بأن يتم النظر في امتحان اللغة العربية كون طلاب الأمانة هم المظلومين في كل عام والسبب أن كل التركيز على الأمانة.
ويضيف: النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية بأمانة العاصمة خاطبت الأخ وزير الدولة أمين العاصمة بخصوص صرف مخصصات مالية للجان الإشرافية والمراقبين في جميع المراكز الامتحانية الأساسية الثانوية لهذا العام 2007/2008م كون المبالغ البسيطة والتي لا تتجاوز (200) ريال لليوم الواحد لا تكفي مواصلات إلى المراكز المكلفين فيها من التربويين والتربويات وقد لقينا تفهماً كبيراً من قيادة الأمانة في هذا الجانب أسوة ببعض المحافظات التي تم إقرار مبالغ مالية للامتحانات من قبل قيادة المحافظات.
وشكر أ. عصام قيادة النقابة وكل التربويين في أمانة العاصمة على اهتمامهم وتفاعلهم في إنجاح الامتحانات بشكل عام.
مثمناً جهود الجميع في القيام بواجبهم، لكن الجدير بالذكر أن موعد اللقاء على مستوى قيادة الأمانة يوم غد الأحد 29/6/2008م لتحديد المبالغ المقترحة تقديمها لدعم سير الامتحانات ومن خلال المشروع المقدم من مكتب التربية والتعليم بالأمانة.
أما في مديرية معين فقد أوضح الأستاذ/ خالد الأشبط - مدير مكتب التربية بالمديرية أن الإشكالية التي واجهها الطلاب في الامتحانات هي مادة اللغة العربية وذلك نظراً لتشعب الأسئلة وعدم اعتماد الطلاب على هذه النوعية من الأسئلة لكنهم اعتمدوا على نماذج سابقة وهي نماذج الثلاث السنوات الأخيرة مما أدى إلى تذمر الطلاب والطالبات منها ولكن هذا لم يكن على مستوى المديرية بأكملها فوجدنا في بعض اللجان ان بعض الطلاب قد حاولوا حل الأسئلة وهم قلة وهم من حالفهم الحظ وانتبهوا إليها أثناء المذاكرة أما أنها خرجت عن مضمون المنهج فهذا الكلام غير صحيح والدليل تعدي هذه الأسئلة من قبل بعض الطلاب.
أما عن ظاهرة الغش فقد أوضح الأستاذ/ عبدالسلام: من الصعب القول بأن هذه الظاهرة مختفية في الأمانة فأنت لا بد أن تجد بعض الطلاب يحاول أن يغش من زميله أو من أوراق أو "براشيم" وطبعاً هناك صعوبة في الغش فيما يخص الأمانة والسبب تركيز جميع قيادات الوزارة على الأمانة لذلك تكاد تكون هذه الظاهرة شبه منعدمة في الأمانة وكذلك طريقة توزيع الطلاب من منطقة إلى أخرى وكذلك خلط الكوادر الإدارية والإشرافية وجعلها من جميع المدارس أيضاً لها دور في تقليص ظاهرة الغش، كذلك توزيع الطلاب على المراكز وعدم ازدحام المراكز بالطلاب يسهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على كادر الإشراف والمراقبة.
وأضاف أن هناك إشكالية تعاني منها كل مديرية حيث قال: ما أن تقترب الامتحانات حتى تبدأ الأعذار المدرسين والمراقبين بعدم الحضور والمراقبة وهذا يكون بعد توزيعهم على المراكز فمثلاً هذه المدرسة حامل أو هذه مرضعة أو هذه منزلها بعيد عن المركز أو هذا المراقب مريض وذاك في البلاد وهكذا وسبب هذا يعود إلى عدم كفاية المخصصات التي تخصص لهم فأنا أعتقد أن (200) ريال لا تستحق أن تذكر وهذا سبب في تغيب المراقبين عن المراقبة.
إضافة إلى المراكز التي تم نقلها إلى داخل الأمانة والتي تتبع المحافظة فأنا أريدكم أن تنزلوا إلى هذه المراكز وتنظروا بأنفسكم كيف تسير الامتحانات فأنا لا أصدق أن هذه المراكز هي داخل أمانة العاصمة وذلك لشدة وهول ما يحدث في هذه المراكز، وهذا من شأنه يؤثر على سمعة المراكز التابعة للأمانة.
