على أبواب عيد الأضحى.. جنون الأسعار واستغلال التجار.. يرهقان المواطنين

2010-11-11 03:26:44 صفوان الفايشي

حديث الناس
أسعار الأضحية والملبوسات

دائماً ما تأتي المناسبات كالأعياد لتثقل كاهل الناس وتزيد من أعبائهم، ذلك أن التجار في بلادنا يرون في مثل هذه المناسبات فرصاً لزيادة الأسعار والكسب السريع والوفير، في ظل العجز الدائم لوزارة الصناعة ومختلف الجهات المعنية عن ضبط انفلات الأسعار في الأيام العادية، ناهيك عن أيام الأعياد والمناسبات حيث يزداد إقبال الناس على الشراء.
 نذكر هذا ونحن نستقبل قدوم عيد الأضحى المبارك والارتفاعات السعرية التي بدأت تشهدها معظم السلع وتأتي أسعار الملابس والأضاحي في مقدمتها، الأمر الذي يحتاج إلى تدخل فوري من الحكومة لإنقاذ الشعب وذلك بمراقبة انفلات الأسعار وضبط التجار المتلاعبين بالأسعار، فالمواطن لم يعد يحتمل كل هذا الشقاء:"إيجارات ـ أسعار ـ بطالة ـ فقدان الريال لقيمته....إلخ" والضرب بالميت حرام حرام يا حكومتنا الرشيدة ويا تجارنا، كما ينبغي على وزارة الزراعة مراقبة أسعار المواشي التي يتم استيرادها كأضاحٍ لعيد الأضحى، ذلك أن بائعي وتجار المواشي في ظل انعدام المنتج المحلي الكافي باتوا متحكمين في السوق ولم يعد أمام المواطن من بديل سوى الشراء وفق السعر الذي يحدده، التاجر كخيار مر يلجأ إليه.

خدمة الجمهور بوزارة التربية

نقدر لديوان وزارة التربية والتعليم تخصيصه إدارة لخدمة الجمهور واستقبال وثائقهم وترتيب دخولهم بما من شأنه التسريع في إنجاز معاملاتهم، لكن ثمة ملاحظات نطرحها على وزارة التربية وهي عدم وجود مكان خاص باستراحة المعاملين والمترددين على وزارة التربية وكذلك عدم وجود حمامات حيث يظل المعاملون في وقوف دائم وتحت حر الشمس ولا يجدون مكاناً لقضاء الحاجة، إضافة إلى بعض السلوكيات الخاطئة التي يمارسها الموظفون الذين يستقبلون معاملات الناس وراء الشباك ويصرفون بطاقات الزيارة مقابل أخذ البطاقة الشخصية، والتي تتمثل في إطالة مدة انتظار الشخص وانشغالهم بأمور خاصة بهم، بينما هناك تجمعات كبيرة أمام الشباك في وقت لانجد في إدارة خدمة الجمهور إلا الحارس، بينما الموظف الذي يقوم بأخذ البطائق وتدوين اسم الشخص الزائر وهدفه في الزيارة غائب أو لا يوجد.
 وعليه نأمل من قيادة وزارة التربية إيجاد مكان خاص لانتظار المعاملين والمترددين تتوفر فيه حمامات وتوجيه العاملين في إدارة خدمة الجمهور بإنهاء الزحام والتجمع أمام نافذة الإدارة ، لما يمثله ذلك من منظر غير حضاري خصوصاً وخط السير "الحصبة ـ المدينة " يمر من أمام الوزارة.

إلى مكتب أشغال ومرور أمانة العاصمة

باتت معاناة الناس "الركاب" الذين بجوار السجن المركزي تزداد يوماً إثر يوم وذلك بسبب امتناع غالبية الباصات خط "شعوب ـ الأمجاد" عن المرور من هذا الشارع الذي تقطعه السائلة وينتهي أمام وزارة الاتصالات جوار مدرسة الأمجاد ليلتقي مع باصات "الحصبة ـ المطار".
الحفريات والمطبات والحاجز الترابي الذي يلي جسر الأمجاد مباشرة والذي تم إقامته عقب هطول الأمطار خلال الفترة الماضية في تلك المنطقة أصبح يمثل عقبة كؤود أمام الباصات وأجبر سائقو الباصات رغم أن لوحاتهم "الأمجاد ـ شعوب" على التوجه نحو جولة "آية" وكلية المجتمع هروباً من الحفر والمطبات التي يعاني منها خط "الأمجاد" وهو أمر يضطر معه الركاب إلى الانتظار لفترات طويلة حتى يأتي باص باتجاه الأمجاد.
 بدورنا نطرح هذه المشكلة أمام مكتب الأشغال بأمانة العاصمة والسلطة المحلية، آملين منهم إنهاء معاناة الناس وترميم الشارع وإزالة الحاجز الترابي وردم الحفريات والتشققات التي توجد في خط "الأمجاد" الذي يبدأ من جوار محلات جعوان وينتهي أمام وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، كما نتمنى على إدارة مرور أمانة العاصمة ممثلة بالمقدم / نديم الترزي ـ أن يتم إلزام باصات "شعوب ـ الأمجاد" بخط سيرهم وإيصال الركاب إلى فرزة "الأمجاد" بدلاً من تغيير خط السير باتجاه جولة "آية" وكلية المجتمع فقط.. نتمنى من كافة الأطراف المعنية الاستجابة.

من أقوالهم
* اقتصاد في غير محله يتسبب بنفقة ضخمة "مثل فرنسي"
* الحياة مغامرة ذات مخاطر، أو هي لاشيء على الإطلاق "هيلين كيلر"
* أحسنت إلى الناس فكثرت علي شرورهم وأسأت إليهم فارتدت سهامي إلى نحري "راجي الراعي"
* ندنوا من العظمة بقدر ما ندنوا من التواضع "طاغور"
* الصداقة كالمال أسيران تجنى من أن تحفظ "صاموئيل باتلر"
* أفضل علاج للقلق هو التحدث عن متاعبك لمن تثق فيه "روز هلفر"

على أبواب عيد الأضحى..
جنون الأسعار واستغلال التجار.. يرهقان المواطنين


 أثقلت الهموم الكثيرة كاهل المواطنين اليمنيين الذين احتاروا في الإجابة عن أي الهموم التي يتمنون زوالها مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك ، وهم في حيرة بين الهموم السياسية والاجتماعية والاقتصادية .
ورصدت صحيفة " أخبار اليوم " مجموعة من آراء المواطنين حول أكثر الهموم التي تثقل كاهلهم مع قرب العيد وتمنياتهم التي يأملون تحققها وتكون واقعاً في أقرب وقت ، وتنوعت آراؤهم بين هموم ارتفاع أسعار الملابس وأسعار الأضحية بالذات وبين هموم الإيجارات وغيرها حيث ينشغل المواطنون هذه الأيام بالإعداد لاستقبال عيد الأضحى المبارك ..ويبدو أن السؤال عن أسعار الأضحية هو الشاغل الأكبر للعائلات اليمنية وخاصة منها محدودة الدخل.
وأوضح عدد من المواطنين أنهم لا يقدرون على مجاراة ارتفاع الأسعار التي لم تشمل الأضحية فقط، بل شملت اسطوانات الغاز والخضراوات وغيرها من الأشياء، مشيرين إلى استغلال التجار وتصيدهم لهذه الفرص.
فرحة مقتولة
يبدوا أن العيد في اليمن قد فقد بهجته وتلاشت فرحة مقدمه واحتفاء الناس به .. ولم يعد سبباً للسعادة أو مدخلاً لها، لأنه يأتي محملاً بالهموم والمطالب الباهظة الثمن التي لا تتوفر لدى الأغلب إن لم نقل الكل.. فالبعض يكابد من أجل توفير ما هو ضروري ، والبعض ينتظر مكرمة وعد لم تتحقق وآخرون يبحثون عن خبز اليوم فقط.
سامي محمد أحمد الصبري – عامل - يقول : جاء العيد وأنا لا أملك قيمة ملابس جديدة لأولادي والحال كماترى بهذلة وتعب، أحصل في اليوم على ألف ريال يوم أحصل عليه ويوم لا احصل عليه ، وبالكاد أوفر مصاريف البيت الضرورية ولا أستطيع أن أوفر منها شيئاً.
جميل أحمد حيدر – مدرس- يقول : العيد ليس له فرحة كما كان في السابق بسبب غلاء المعيشة وعدم توفر فرص العمل الذي يستطيع الإنسان من خلاله أن يوجد الفرحة والسعادة له ولأهل بيته ، فأنا أستلم 40 ألف ريال وأدفع إيجار 15 ألف ريال وما بقي يذهب في توفير المطالب الضرورية.
بينما يقول عمر حمود ناجي – موظف – إن العيد أصبح يأتي عنده كأي شيء عادي وكبقية الأيام لأنه يأتي بهمومه ومشاكله وتزداد فيه مطالب الأبناء والزوجة.
ويستطرد بالقول: أنا موظف بسيط راتبي 25ألف نصفه إيجار والنصف الآخر لا يكفي لسد الحاجات الأساسية ولديَّ سبعة أبناء كلهم يريدون ملابس ويفرحون كما يفرح أبناء بقية الناس بالعيد .
هموم لها آمال
المواطن/ عبدالرحمن العليمي – خريج جامعي- أبرق تهنئته إلى كل العالم العربي والإسلامي بمناسبة عيد الأضحى المبارك وأعرب عن حزنه بأن يأتي العيد هذا العام والأمة الإسلامية لا تزال مشتتة ممزقة متفرقة يتكالب عليها أعداؤها ويتآمر عليها أبناؤها مطالباً القادة والزعماء أن يكفوا عن غض الطرف عن تحقيق آمال شعوبهم وأمتهم وأن يتركوا الخلافات الداخلية جانباً وأن يعملوا لما فيه مصلحة الأمة العربية والإسلامية ويحقق وحدتها وعزتها كي لا تظل محل ضعف أمام أعدائها، داعياً الله أن يجنب اليمن كل مكروه وشر وأن يحفظ وحدتها واستقرارها.
ويشاطره المواطن سعيد الحاج - يعمل في القطاع الصحي-  تمنياته وهمومه ، ويضيف عليها أن همه الأكبر حالياً هو ارتفاع الأسعار المذهل على أبواب العيد واستغلال التجار بشكل مخيف لهذا الموسم دون مراعاة لظروف الناس ، وطالبهم بالتخفيف من حدة الغلاء الفاحش وأن يكون موسم الأعياد موسم خير وليس موسم استثمار وطمع .
العيد عيد العافية
وتتنوع الهموم بين الخاصة والعامة حيث يرى الكاتب والصحفي معاذ الخميسي أنه ليس هناك أهم من العافية .. ولذلك فقد قيل منذ القدم أن العيد عيد العافية!.
وبحسب الخميسي فإن من منحه الله نعمة الصحة والعافية فقد منحه أهم النعم ومكنه من أن يعيش سعيداً وكل أيامه أعياد وإن كثرت الآلام وازدادت الصعوبات وتوسعت دائرة الهموم والغموم، وفي أحوال كثيرة لا تنفع الثروة ولا الجاه ولا السلطان في الحصول على الراحة المطلوبة وفي ملامسة عيد العافية الدائمة إذا ما نزل القدر وابتلى الله عبده.
ويضيف الخميسي: حينها تفقد الحياة مذاقها الجميل وتتوارى السعادة في الوقت الذي يعيش فيه فقراء معدومو البهجة والسرور وتغمرهم الفرحة ما دامت العافية حاضرة .. وصدق عليه وعلى آله وأصحابه أفضل الصلاة والتسليم عندما قال «من بات معافى في بدنه يمتلك قوت يومه فقد حاز الدنيا بمافيها».
 ويستطرد الخميسي : وعند البحث عن السعادة من المهم أن لا ينظر الإنسان إلى أعلى مما يعيشه فيتعب .. وأن يكون مستوعباً لما حوله وما هو أقل منه ليعرف أنه أفضل حالاً .. ويكفي أن ينعم أي شخص منا بالعافية ليعيش أدق تفاصيل السعادة.
 وعندما ينظر الإنسان إلى مصائب الآخرين يكون أكثر حرصاً على ما تعلمناه من ديننا في العون والمساعدة ولو بالدعاء .. وأن لا ينسى القول: الحمدلله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً من خلقه.
سعادة مزيفة
 وعلى حد الخميسي فهناك ما هو أشد وجعاً وأكثر ألماً من فقدان العافية .. وهو فقدان راحة البال والاستقرار الذي يفقد الإنسان معهما طعم الحياة، إذ يستيقظ مهموماً وينام مغموماً ولا يشعر بلذة الطمأنينة ولا راحة الضمير، عندما يكون قد أوغل في الظلم أو مارس النهب والسطو أو أكل من الحرام أو أفسد دنياه وآخرته بفساد ذمته وطول يده وكثرة مظالمه .. وهؤلاء ليس لهم عيد .. وليس بإمكانهم إلا أن يعيشوا سعادة "مزيفة"!.
 ويتفق الخميسي مع الجميع ممن سبقه في أن العيد هذه الأيام فقد طعمه ولونه فيقول: ولا بأس في أن نؤكد أو نجمع على أن العيد هذه الأيام فقد لونه وحضوره ومذاقه ومثلما استقبلناه قبل أيام ها نحن سنودعه دون أن نشعر به كما كان في أعوام ماضية .. ولذلك لا مفر من أن تكون العبارة الدائمة في أفواه الناس " العيد عيد العافية"!.
 ويتمنى الخميسي في ختام حديثه أن تسيطر أغنية "آنستنا ياعيد" على مشاعرنا وتجعلنا نعيش معها وفي أجوائها الفرائحية الرائعة ويقول :ومن جماليات العيد التي عرفناها ومازالت باقية أغنية "آنستنا ياعيد"، فهي الوحيدة التي مازالت قادرة على أن تسيطر على المشاعر وأن تسبح بنا مع كلماتها الرائعة ولحنها الجميل وطابعها الفرائحي الخاص .

هموم بلا حدود
وتتسع هموم الناس لتسيطر على كل مشاعرهم وأحاسيسهم ويتضح هذا جلياً من ردود أفعالهم وتعبيرهم عن واقع حالهم وما يعانون ونظرتهم الكئيبة لمقدم العيد وغيره من المناسبات التي تتطلب ميزانيات كبيرة.

حيث يرى صديق عبدالرحمن العزاني أن العيد أصبح هماً بالنسبة له فهو وحيد أسرة تتكون من 9 أطفال، توفي والده بينما يدرس في الجامعة ويعمل في مركز اتصالات ويستلم 15الف ريال، فأصبح كما يقول مشتتاً بين نفسه و إخوته الذين يعولهم، فمن جهة يريد توفير مصاريف الدراسة ومن جهة أخرى يريد توفير القوت الضروري لأسرته وجاء العيد ليضيف إليه هماً جديداً وهو شراء ملابس لهم وهذا ما لا يتوفر لديه.

صادق حسن احمد قاسم  – طالب - يقول إنه يتمنى أن لا يأتي العيد خصوصاً وأنه أصبح فاقد الرغبة في مقدمه لما يحمله من مشاكل وهموم إضافية، فالأرحام بحاجة إلى زيارة والزيارة بحاجة إلى فلوس والفلوس لا توجد ولولا أنه فريضة كما يقول لما تمنيت مجيئة.
 شكري عبده الصليحي- خريج جامعة – يرى أن العيد أصبح كابوسا ،فهو يريد أن يذهب لمعاودة أقاربه وأرحامه وهذا يتطلب منه مبلغاً يصل إلى أكثر من 100 ألف ريال.
وأعرب فهمي أحمد العليمي عن استيائه لما يقوم به التجار من استغلال، مؤكداً أن اقتراب موعد عيد الأضحى ترافقه العديد من التجاوزات.. فأسعار الملابس لا تعرف الاستقرار، وتشهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال هذه الفترة، كما أن اسطوانات الغاز قد لا تكون متوفرة بشكل جيد خلال الأيام القليلة التي تسبق العيد وإن توفرت فلا تخلو من الاستغلال نتيجة ازدياد إقبال الناس عليها..
ارتفاع الأسعار
ويرى بعض المواطنين أن أسعار كل السلع ودون استثناء أصبحت ترتفع يوماً إثر يوم، الأمر الذي بات معه كثير من الناس غير قادرين على توفير احتياجات أسرهم وعائلاتهم الضرورية، ناهيك عن السلع الكمالية أو شبه الموسمية. 

قانون العرض والطلب
من جهته طالب المواطن/ أحمد المندوب ـ محامٍ ـ آخر الجهات المختصة بتشديد الرقابة، وعدم وضع المواطن تحت رحمة المتاجرين والمضاربين بالسلع المحلية والمستوردة.
 الأضحية لمن استطاع
كثير من المواطنين أصبحوا غير قادرين على شراء أضحية تربية محلية ، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار التي لا يتمكنون معها من ذلك، فالكبش البلدي أصبح سعره من20-25ألف ريال وقد شوهد بعضهم وهو يشتري اثنين كباش فقط بـ(90) ألف ريال.
شراء بالكيلو
وأمام هذا الارتفاع الجنوني أصبح المواطن يبحث له عن عن كبش خارجي مستورد نظراً للانخفاض النسبي في ثمن الماشية المستوردة، ناهيك عن أن إقبال الناس على شراء أضاحي العيد أصبح يتناقص من عام إلى عام آخر وهذا العام لم يشهد إقبالاً كما كان في العام الماضي والسبب هو الارتفاع في الأسعار، مما اضطر الناس إلى أن يلجأوا إلى الشراء بالكيلو من الجزار أو من المؤسسة الاقتصادية وعلى حسب الإمكانات الموجودة لديهم .


استيقاظ متأخر

التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الدكتور/ علي محمد مجور ـ الأربعاء الماضي لدى لقائه سفراء الدول العربية والآسيوية المعتمدين بصنعاء والتي أبدى فيها استيائه من الأصوات التي تحاول إلصاق الإرهاب باليمن ، مع أن الإرهاب موجود في اليمن كما هو في غيره من دول العالم المتطورة والنامية ـ حد قوله.
وأكد فيها أن تواجد القاعدة في اليمن ليس على ذلك النمو الذي يصوره الإعلام الدولي، ويمكن قياس تواجدها بحجم العمليات الإرهابية التي تقوم بها وهي قليلة ومحصورة مقارنة مع العمليات التي تقوم بها في عدد من الدول الغربية.
تلى تصريحات رئيس الوزراء تصريح لوزير الخارجية الدكتور/ أبوبكر القربي ـ حيث أكد فيه أن المجتمع الدولي يعامل اليمن بصورة غير عادلة بسبب جرائم قلة من الناس.. تأتي هذه التصريحات المستنكرة لاستهداف اليمن في وقت متأخر جداً، مما يعد استيقاظاً متأخراً ومتأخراً جداً، ذلك أن المخططات والسيناريوهات الدولية التي ترسمها بعض القوى لليمن وفي مقدمتها أميركا باتت أكثر حضوراً على الساحة المحلية وتتطلب أكبر دفاعاً من لغة الاستنكار والشجب والتنديد التي خرج بها علينا المسؤولون في اليمن، بعد فوات الأوان، ولا أدل على هذا ما تناقلته وسائل الإعلام الأميركية ومنها "واشنطن بوست" التي ذكرت أن طائرات أمريكية بدون طيار تجوب أجواء اليمن منذ عدة أشهر بحثاً عن عناصر القاعدة، ثم ما نقلته "لوس أنجلوس تايمز" أن إدارة أوباما تناقش خطة للشروع بتنفيذ هجمات جوية في اليمن وهكذا أصبحنا موضع استهداف دائم ، وما ذاك إلا سبب التهويل والتضخيم الإعلاميين وهم يتحدثون عن خطر القاعدة، غير مدركين لأبعاد ومخاطر تلك التناولات الغير صائبة لبعض القضايا المحلية الحساسة وإذا كان البعض يقرأ ذلك بميزان الربح والخسارة، فإن المجتمع الدولي لا يقرأها كذلك، بل يقرأها أن اليمن أصبح بلداً يمثل خطورة كبيرة على الأمن الإقليمي والدولي، وتحت هذه اليافطة يشرع لنفسه انتهاك سيادة دولة كاملة السيادة وتشويه سمعتها وإنقاص حقوقها وفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية تحت مسميات عديدة وشماعات مختلفة والهدف هو إضعاف الدولة وإشاعة الفوضى وتدمير المقدرات الاقتصادية والسيطرة على المواقع والمناقد الإستراتيجية البحرية والحدودية التي تمتلكها اليمن تحت حجج ومبررات واهية وما كان لهذا أن يحدث لو كان هناك تعقل وتروِ من قبل كل المعنيين من مسؤولين وسياسيين وإعلاميين وكتاب وغيرهم عند إطلاق التصريحات وترويج الكتابات، ذلك أن هناك قوى كثيرة تتربص بنا وتسعى سعياً حثيثاً للنيل من وحدة واستقرار هذا البلد في ظل غفلة من أبنائه وانجرار بعضهم وراء تلك المخططات دون إدراك للعواقب لينطبق علينا المثل القائل "يداك أو كتا وفوك نفخ" وعليه نتمنى ألا يكون هذا الاستيقاظ وقتي ينتهي بزوال الخطر، بل يظل تنبهاً ويقظة دائمة، فأعداؤنا لا ينامون فإن نامت عيونهم لا تنام عقولهم.

مصطلح سياسي
إبعاد الأجانب
Expulsion
هو تكليف الدولة للفرد الأجنبي بالخروج من أراضيها وبمغادرة إقليمها، الإبعاد لا يتناول إلا الأجانب، إذ أن رعايا الدولة لا يجوز ابعدهم، وحق الدولة في إبعاد الأجانب متفق على وجوده طبقاً لأحكام القانون الدولي العام.
ولكن هناك خلاف على مداه ونطاقه، فمن الفقهاء من يرون أنه حق مطلق للدولة بحيث يكون لها أن تبعد الأجنبي لأي سبب تراه، ومنهم من يرى أن حقها في ذلك مقيد بأن نكون إبعاد لأسباب عادلة، والرأي الغاب والذي يطبقه القضاء في كثير من البلاد" ومنها فرنسا ومصر" أن حق الدولة في الإبعاد ليس مطلقاً، وأن لها إبعاد الأجانب الذي يهددون سلامتها وأمنها والإضرار بمجتمعها، بشرط مراعاة حدود الواجبات الإنسانية، ويترك عادة للأجنبي المبعد حرية اختيار الجهة التي يرغب في أن يبعد إليها.

"طه الحداد" يطالب بـ"3.000" كتاب أخذتها البلدية

ناشد المواطن/ طه نعمان الحداد معالي وزير الدولة أمين العاصمة بالتوجيه إلى الجهة المعنية بمديرية صنعاء القديمة بإعادة كتبه التي أخذها موظفو البلدية بالمديرية المذكورة وبحسب ما قاله "طه" ـ بائع كتب متنوعة ولديه مكتبة كبيرة في التحرير ـ فإن عمال وموظفي بلدية صنعاء القديمة قاموا بمصادرة أكثر من "3.000" عنوان بعد مشاركته في المعرض الأخير الذي أقيم في ميدان التحرير والذي أقامته مكتبة الجيل الجديد بمشاركة الكثير من المساهمين.
وأضاف "الحداد" أن معرضه الدائم في ميدان التحرير يعمل على خدمة المجتمع بما يقدمه لكافة شرائحه من الكتب والمراجع القيمة والنادرة بأسعار زهيدة، كما يعمل على السماح للباحثين وطلاب الجامعات بأخذ المراجع القديمة والنادرة لتصويرها بغرض مساعدتهم، كونهم باحثين ومن الواجب تقديم المساعدة لهم.
ورغم أن كافة أهالي الحي في صنعاء القديمة لا يمانعون أبداً في إقامة معرض ومكتبة "الحداء" ، كونها لا تشكل أي إزعاج أو ضرر عليهم، بل على العكس يفضلون بقائها باعتبارهم أكبر المستفيدين منها.
هذا ويشكو الحداد مضايقات كثيرة أصبح يتعرض لها في الآونة الأخيرة، كان آخرها استحداث قوائم حديدية على الرصيف الذي يعرض فيه كتبه، الأمر الذي ألحق بمكتبته أضراراً كبيرو وقد وجه أمين عام المجلس المحلي مكتب الأشغال ومدير المنطقة بسرعة إزالة الضرر، لكن شيئاً من هذا لم يحدث، ناهيك عن ثلاثة آلاف عنوان تم أخذها من قبل رجال البلدية ولم يتم إرجاعها إليه حتى اليوم رغم التوجيهات الصريحة التي تلزم من أخذها بسرعة ردها.
الصحيفة بدورها تتمنى على أمين العاصمة الأستاذ/ عبدالرحمن الأكوع وقد عرف عنه تشجيعه للثقافة والمثقف الذي يقع على كاهله وتنوير المجتمع ـ إنصاف "الحداد" الذي ليس له من ذنب سوى أنه نذر نفسه منذ نعومة أظفاره لنشر الثقافة والعلوم في المجتمع، كما نأمل من أمين العاصمة توجيه الجهات المعنية بسرعة حل قضيته التي أخذت منه الكثير وقتاً ومالاً وجهداً.
يذكر أن بائع الكتب طه الحداد له الكثير من المشاركات في المعارض الدولية والمحلية وقد حصل على الكثير من الشهادات التقديرية.
??

??

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد