هو الشعب اليمني إذاً ـ بأصالته القديمة الجديدة ـ يفتح أفئدته قبل أرضه لضيوفه وأشقاءه من دول الخليج .. ليحلٌوا عليه ضيوفاً مكرمين معززين في بلدٍ طالماً وصف بالمضياف على مر العصور ..

ولأن هذا العام مميزاً في بلدنا لاجتماع مناسبتين شعيرة دينية وأخرى رياضية ـ عيد الأضحى المبارك ـ وخليجي عشرين - فهل يا ترى سيفتح خليجي (20) لليمن نافذة مضيئة لحياة من الرقي للمواطن البسيط فيرتدي بعدها حلة الرخاء ويضع عنه رداء البؤس والشقاء ؟

أخبار اليوم ـ رصدت توقعات المواطنين تجاه احتضان اليمن الخليجي (20) فكانت الإجابة في هذا الاستطلاع .

ياسر عبادي .. من جانبه يرى أن هذه خطوة تبشر بالخير ويقول نحن نمتثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم (تفاءلوا بالخير تجدوه ).

وأن هذه الفرصة لكل مواطن مخلص بأن يرسم صورة جميلة عن هذه الأرض التي وصفت في القران بالبلدة الطيبة .

فاليمن ـ عظيمة المكانة وقد ورد ذلك في كتب التاريخ وفي الأحاديث النبوية وهو يرى ـ أن أي إنسان يحاول أن يشوه صورة اليمن أمام ضيوفها ـ لا يستحق الانتماء إليها ـ وما هو حاصل من فساد وظلم وفقر ليس لليمن كبلد أي صلة به أنما سببه سوء من ولي إدارة شئونها ـ فلماذا ننتقم من بلد عزيز نعيش في أكنافه .

بل يجب علينا تحسين صورة اليمن وتنقيتها من الشوائب أمام الضيوف التي أراد الحاقدون بذلك الأنتقاص من قدرها .

واجب ديني ووطني :

سالم با حزيم تحدث إلينا قائلاً أولاً قبل التفكير في مردود خليجي (20) وما سيعكسه من أثر اقتصادي على اليمن علينا أن ندرك أن أكرام الضيف واجب ديني وإنساني على كل مسلم بدليل قوله صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يكرم ضيفه) وهذا ما ترجمه أسلافنا ممن سبقونا فأن نحن أسئنا معاملة الضيف نكون قد خالفنا ديننا وهدمنا عرش الأخلاق الذي شيده أجدادنا بحسن أخلاقهم واليمن ليس لها ذنب فيما يعانيه أبنائها اليوم من فقر وحرمان فإذا ما أحسنا الاستضافة سيحقق لنا ذلك خيراً كبيراً اقتصادياً ومعنوياً وثقافياً ـ وسيعرف العالم أن الشعب اليمني شعب راقي متحضر ـ وأن المفسدين لا يمثلون إلا أنفسهم .

مرتبة شرف :

محمد علي الصبيحي : من وجهة نظره يرى أن أقامة خليجي (20) في اليمن شرف كبير لشعبه ودرجة رفيعة تعتبر وسام على جبين كل يمني حتى لو استحوذ على مردودة الاقتصادي قلة تستأثر بالخير لنفسها إلا أن ما سيناله الشعب أعظم فمعدنه الأصيل وإرثه الثقافي وعاداته وتقاليده وسجاياه ـ ستكسبه رصيد ثقافي وحضاري في أعين الزائرين .

وهو يعتبر خليجي (20) مرحلة انتقالية ستجعل من اليمن بلد تنموي وحضاري .

سحقاً للحاقدين :

صديق احمد عبد الله : يعتبر أن أكبر ثمرة سيحصل عليها الشعب في بلادنا من أقامة خليجي (20) إزاحة تلك الشبه التي يسعى الحاقدون رسمها في أذهان العالم عن اليمنيين بأنهم شعب متخلف ـ وغير حضاري وأنه لم يستطع بعد مواكبة العصر المتحضر ـ فخليجي (20) سيشاهده العالم أجمع ومن خلاله ستبرز حضارتنا وإمكانياتنا وبالتالي ستتغير المفاهيم المغلوطة عن اليمنيين عند العالم كله ثم أن نجاح خليجي (20) سينعش البلاد اقتصادي .

دعوة للسياحة :

عارف راجح الجعدبي : يتوقف نجاح خليجي (20) من فشلة أولاً ـ على السلطة في اليمن فهي الركيزة والواجهة في البلد ـ ثم على الشعب ثانياً ـ فالسلطة متى ما كان أفرادها على قدر من النزاهة والأمانة في تقديم المصلحة العامة للوطن على المصالح الشخصية المتمثلة في قاعدة أنا وبعدي الطوفان في هذه الحالة فقط سيحقق اليمن قفزة نوعية ستنعش البلد اقتصادياً وثقافياً وبالنسبة للشعب ـ متى ما كان على درجة من الوعي فأنه سيستغل خليجي (20) لإبراز ثقافته وإرثه المتمثل في موروث أجداده وحضارته القديمة وهذا ما سيجعل من اليمن بلد سياحي يقصده الزائرون .

حتى يحين الموعد :

تلك كانت خلاصة تكهنات لمواطنين يتمنون الارتقاء بأنفسهم وبوطنهم لكن الأمر يبقى في حدود الآمال والتطلعات ويبقى تحقيق الأماني رهيناً بانتهاء خليجي (20) وما تترتب عليه من أحداث وحتى حينها يبقى الأمر كله لله من قبل ومن بعد .