"أخبار اليوم" تناقش مشكلة الثأر في شبوة ..

عتق.. مدينة مفتوحة للسلاح ومسرح لجرائم الثارات والتصفيات

2011-02-04 15:04:37 تحقيق / جمال شنيتر


تحتل محافظة شبوة مرتبة متقدمة في مظاهر الثأر القبلي التي تشهدها عدد من مديرياتها الـ 17 في ظل ضعف الأجهزة الأمنية وأجهزة السلطة القضائية التي تتعرض للانتقاد من قبل المواطنين .
غير أن الأمر الأكثر إثارة واستياء هو تحول عاصمة المحافظة (عتق ) إلى مسرح لجرائم الثار ،حيث شهدت الأشهر القليلة الماضية عدداً من حوادث القتل وسط مدينة عتق وفي وضح النهار ، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة حمل السلاح في المدينة بشكل لافت للنظر، رغم انتشار أمني وعسكري كبير فيها .
"أخبار اليوم" تناقش ظاهرة الثأر في شبوة وانتقاله إلى عاصمة المحافظة من خلال الاستطلاع التالي :


بداية الأخ/ علي محمد يحيى ـ تربوي بمكتب تربية شبوة: الثأر ظاهرة خطيرة ومنتشرة في معظم مديريات محافظة شبوة ،ولذا لابد من معالجة هذه الظاهرة من خلال فرض الأمن لسلطته وممارسة مهامه ،كما لابد من القبائل أن تقوم بالعمل للحد من هذه الظاهرة ،والمواطن عليه أن يتعاون مع أي جهود لحل المشكلة .
وأضاف : بالنسبة للوضع الأمني في عتق متردٍ والكثير من المواطنين يحملون السلاح داخل المدينة والبعض معهم تراخيص والبعض بدون تراخيص ولكن يتم التغاضي عنهم ، وطبعاً بعض ممن يحملون السلاح عليهم ثارات وغير واثقين من حماية الدولة لهم والمواطن داخل عتق لا يشعر بالأمن والأمان ، لذا أطالب بتفعيل دور الأمن وتوعية المواطنين بضرورة حل المشاكل القبلية والثارات وحقن دماء أبناء المحافظة .
أما الأخ شاجع محمد علي اللقيطي ـ من مديرية مرخة السفلى فيقول: بالنسبة لمديرية مرخة السفلى تنتشر فيها الثارات بشكل كبير جداً، فلايمر شهر إلا وتحدث حادثة ثأر بين قبائل المديرية ، وانعكست هذه الثارات على حياة الناس اليومية ، وللأسف الشديد الدولة تساهم بتغذية هذه الثارات بطريقة أو بأخرى ،وهي عاجزة عن التدخل لوضع حد لهذه الظاهرة المستفحلة .
وأضاف : الوضع الأمني في عتق متدهور والسلاح منتشر والناس تدخل بسلاحها ويمر السلاح في النقاط الأمنية ودور الأمن ضعيف للغاية ، كما أن ضعف الأمن في عاصمة المحافظة هو الذي يجعل أبناء القبائل تحمل السلاح في عتق، لأنها ترى أن الأمن لا يستطيع حمايتهم ، ولهذا أناشد القيادات الأمنية تأدية واجبها في توفير الأمن والاستقرار في عموم مديريات المحافظة وفي مقدمتها عاصمة المحافظة .
أما الأخ هادي سعيد لسخم ـ رئيس فرع حزب رابطة أبناء اليمن بمحافظة شبوة: انتشر الثأر بشكل كبير في محافظة شبوة وخاصة بعد تحقيق الوحدة اليمنية وبدأت الجريمة تمتد بشكل واسع ، وبالتالي أصبح من الضرورة بمكان أن تقوم الدولة ممثلة بأجهزتها الأمنية السيطرة على الحد من جرائم الثار ومتابعة الجناة والقتلة، لكن للأسف ضعف هيبة الدولة أوجدت هذه الظاهرة ،التي تأثرنا بها في محافظة شبوة بشكل كبير وتحول الثأر إلى فيروس يغزو الأسر والمجتمع الشبواني يشكل غير معقول، حتى أصبح ثقافة عند الكثيرين نتيجة غياب الدولة .
وحول الوضع الأمني في عاصمة المحافظة قال لسخم : تحولت عاصمة المحافظة إلى مسرح للجريمة في عز الظهر ، لأن هيبة الدولة سقطت في أعين الناس ، والمواطن يريد أن يحمي نفسه في عتق بحمله للسلاح، لان الأمن غير قادر وغير راغب في حماية المواطن.. لذا نحن نرى في حزب رابطة أبناء اليمن أن حل هذه المشكلة الأمنية والاجتماعية لن تحل إلا في إطار إصلاحات سياسية شاملة على مستوى الوطن.
من جانب الأخ ناجي امذيب إسحاق ـ من مديرية عسيلان ـ قال: مديرية عسيلان من المديريات التي تعاني من الثأر بشكل كبير وقد فقدت المديرية الكثير من أبناءها نتيجة الاقتتال الأهلي الذي تتحمله الدولة وأجهزتها الأمنية نتيجة عدم الحزم في محاربة هذه الظاهرة ؟، بل وللأسف الشديد بعض المتنفذين في الدولة يشجعون الثأر والاقتتال بين قبائل المحافظة لغرض في نفس يعقوب ،والدولة تستطيع حل المشكلة إذا أرادت فمن أقوى من الحكومة ؟ لكن المشكلة أن الدولة غير جادة في حل المشكلة .
أما بالنسبة لمدينة عتق فالوضع فيها لا يسر الخاطر والسلاح منتشر ،فهناك من لديه تصريح أو معه مال أو واسطة يدخل به إلى المدينة في وضح النهار ،ومعظم الذين يدخلون عتق ومعهم سلاح عليهم ثارات وخائفين من القتل ويرفضون تسليم سلاحهم للأمن، لأنهم غير واثقين من حماية الأمن لهم ، ونحن نطالب عبر "أخبار اليوم" قيادة المحافظة والأجهزة الأمنية بذل المزيد من الجهد للحد من ظاهرة الثارات التي تكتوي بها محافظة شبوة .
الشيخ الداعية/ علي باجيده الحضرمي ـ إمام وخطيب جامع السنة بعتق : دعا أبناء المحافظة إلى الابتعاد عن ظاهرة الثارات وقتل النفس البريئة، فكم من أبرياء ذهبوا ضحايا لهذه الثارات .
وحتى عاصمة المحافظة امتدت لها هذه الثارات وحمل السلاح ، ولهذا ندعو الدولة والمواطنين إلى التعاون لتجنيب بلادنا الفتن والقتل والفوضى، والدين الإسلامي يدعو إلى حفظ الأمن والأمان والسلم والسلام، وندعو الجميع إلى تقوى الله عز وجل في هذه الأنفس البريئة التي تذهب ضحية لهذه الأعمال، كما أن آثار الثارات لا تقتصر على أفراد، بل تتأثر بها مناطق الثارات، فالأمن نعمة من المولى عز وجل علينا أن نحمده عليها.



المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد