ذكرت صحيفة "التايم البريطانية" أن وزير خارجية المملكة المتحدة "وليام هاجو" ـ الذي زار اليمن نهاية الأسبوع الفارط ـ قد حذر الحكومة اليمنية من أنه لن يكون لليمن مستقبل اقتصادي، إذا لم تقوم بالمزيد من العمل لمواجهة القاعدة.. موضحة بأن هذا البلد الذي تصل فيه البطالة إلى "40%"، ويعاني من نضوب النفط والمياه وتعصف به كوارث محلية ـ حد وصف الصحيفة ـ تجعل النظام فيه عرضة لمخاطر تكرار الاضطرابات الأخيرة المندلعة في أماكن أخرى من العالم العربي.
وذكرت الصحيفة أن أميركا حذرت السلطات اليمنية من الفشل في إحراز أي تقدم في حربها على الإرهاب، وأكدت أن الجيش الأميركي يمكن أن يتحرك بشكل نشط، قبل نهاية العام لشن هجمات مستقلة باستخدام طائرات بدون طيار ضد القاعدة دون التعاون مع السلطات اليمنية.
الصحيفة ذاتها نقلت عن "هاجو" قوله: لا نستطيع رؤية أي انخفاض في مستوى التهديد حتى الآن، ويضيف وزير خارجية بريطانيا: من الواضح أن تقييمنا في هذه المرحلة هو أن هذا التهديد لايزال قائماً ـ حد قوله ـ مشدداً على ضرورة أن تواصل اليمن هزيمة القاعدة والإرهاب الدولي بصفة عامة، مؤكداً أنه ليس هناك أي مستقبل اقتصادي لهذا البلد ما لم يعرف الناس في جميع أنحاء العالم بأن اليمن هو مكان آمن للعيش فيه والعمل ومزاولة أعمال تجارية.
وقال هاجو ـ وهو أول وزير خارجية بريطاني يزور اليمن منذ توحيدها في عام 1990م: إن اليمن هي واحدة من أكثر الدول هشاشة وصعوبة في العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة اليمنية التي تواجه احتجاجات مماثلة لتلك التي اندلعت في تونس ومصر..دفعت الرئيس إلى الإعلان بأنه لن يسعى لإعادة انتخابه في عام 2013م.
وتضيف الصحيفة: مع ذلك فهناك قليل من الثقة لدى المحللين في أن أحزاب المعارضة لاتزال على استعداد لتحمل مسؤولية مواجهة الفصائل الإرهابية في حال انتخابها.
وعلى صعيد متصل بالمساعدات الأجنبية لليمن فقد حذرت الولايات المتحدة من أن تخفيض الميزانية الأمريكية سيقوض الجهود الرامية إلى مساعدة اليمن على الحد من تهديد القاعدة في شبه الجزيرة العربية، المصنفة كأخطر تهديد يواجهه الأمن القومي الأمريكي.
 وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الكونغرس الأمريكي يكافح لخفض الإنفاق، بما في ذلك المساعدات الخارجية، من أجل تقليص العجز في الميزانية وتشجيع الانتعاش الاقتصادي من الأزمة العالقة.
 و نقلت الوكالة عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي قوله: "لسوء الحظ أن التخفيضات الشديدة في ميزانية المساعدات الخارجية التي يسعى الكونجرس لتمريرها ستحد من قدرتنا على مساعدة اليمن في الحد من هذا التهديد".
 وأشار كراولي إلى أن مسئولين أمريكيين قد أخبروا الكونجرس يوم الأربعاء الفائت بأن القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن هو الآن "أخطر" تهديد للأمن الأمريكي.
من جانبه قال مايكل ليتر كبير مسئولي الإدارة الأمريكية في مكافحة الإرهاب إنه أخبر لجنة الأمن القومي بالكونجرس بأن رجل الدين الأمريكي اليمني أنور العولقي ومنظمته يشكلون اكبر تهديد للولايات المتحدة –حد زعمه-..
وقال ليتر -الذي هو أيضا مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب- للنواب الأمريكيين ـ بأن العولقي يشكل خطرا بسبب تأثيره على الناس داخل وخارج الولايات المتحدة، مضيفا بأن العولقي ومنظمته "نجحوا تماماً في ابتكار عمليات أصبحت تمثل تحدياً لعملنا".