قال الأستاذ/ محسن محمد أبوبكر بن فريد ـ الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن( رأي ) إن النظام المركزي لم يعد صالحا لليمن، وأن المخرج يتمثل في تبني النظام الفيدرالي (الدولة المركبة) وأن هذا النظام يطبق في أكثر من (127) دولة في مختلف أنحاء العالم ـ حسب تعبيره.
وقال ـ بن فريد ـ في ندوة أقامها حزب "رابطة أبناء اليمن" يوم أمس الأحد بمدينة عدن وأدارها القيادي في الرابطة/ عبدالله ناجي علي ـ إن حزب الرابطة وضع خارطة طريق للحوار الوطني تتمثل أبرز مضامينها في حضور أصدقاء اليمن في الحوار الذي ترى الرابطة أن يعقد في مجلس التعاون الخليجي أو مقر الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي، واستعرض في حديثه أبرز مراحل تاريخ حزب الرابطة منذ تأسيسه في 1951م..
وأشار بن فريد إلى مبادرة الرابطة التي تضمنت تأجيل الانتخابات النيابية بالاتفاق بين القوى السياسية على تشكيل لجنة لا يزيد عدد أعضائها عن "15" شخصاً يتولون التحضير لحوار وطني لا يستثني أحدا من القوى السياسية وممثلين عن الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي وشخصيات مستقلة يتفق عليها وممثلين عن منظمات المجتمع المدني غير المنتمين حزبياً وعن المعارضة في الخارج من غير المنتمين للفئات المذكورة أعلاه حيث بإمكان المنتمين لهذه الفئات أن يكونوا ضمن ممثليهم في الحوار،و تقوم اللجنة التحضيرية بجمع كافة المبادرات والمقترحات لمعالجة القضايا والأزمات التي تواجه اليمن والتي سبق طرحها أو سيتم تقديمها من مختلف الأطراف وأن يتم مناقشة كل ما طرح وما سيطرح دون قيود وتقدم اللجنة التحضيرية ملفاً يحوي كل ما جمعته من مبادرات أو مطالبات أو مقترحات كما وردت من مقدميها، وكذلك تقدم مقترحاً بجدول الأعمال للحوار يناقشه المتحاورون ويتخذون ما يرونه موجباً للتعديل ويقرونه ومن ثم ينطلق الحوار، ويستعين المتحاورون بمن يرون من مختصين في إعداد مسودات مشاريع التعديلات الدستورية والقانونية التي يمكن أن تستوعب مخرجات الحوار.
وقال في الندوة التي عقدت تحت عنوان (الحوار الوطني وتبني النظام الفيدرالي هما المدخل الصحيح لحل أزمات الوطن كافة): إن الانفصال إذا كان مبرراً لدى أنصاره من الناحية السياسية فإنه غير ممكن من الناحية العملية.
وأضاف في حديثه قائلا: الرابطة تلقت الكثير من الاتهامات بسبب موقفها، وأن طرحها للفيدرالية يأتي وسطاً بين طرحين، طرح السلطة ومفهومها للوحدة من جهة وطرح الحراك المطالب بالانفصال من جهة أخرى.
وفيما يتعلق بالجنوب العربي وهوية الجنوب قال "بن فريد" في الندوة التي حضرها عدد من الناشطين والإعلاميين: إن تعريف الرابطة للجنوب العربي يشمل اليمن الطبيعية وعمان، وأطلق أثناء الاستعمار الانجليزي لفظ الجنوب العربي على جنوب اليمن حتى لا يقوم الإمام بفرض وصايته على الجنوب باعتباره جزءاً من اليمن.
وقال إن كل محافظة تدار اليوم بثلاثة أشياء بقائد المنطقة العسكرية والأمن السياسي والتليفون.
من جهته قال النائب/ إنصاف مايو ـ رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بعدن: نحيي رجال الرابطة الأوفياء الذين يقدمون رؤاهم الوطنية لمصلحة البلد، وأشار إلى أن المواطنين يبحثون عن الاستقرار ولا بد من حوار يؤمن للجميع الاستقرار الذي لم نصل إليه منذ ما بعد الثورة، سواء في الشمال أو الجنوب.
وقال مايو: نحن مع أي رؤية تفضي إلى استقرار البلد، ونحن مع حزب الرابطة في إجراء حوار حقيقي شامل يصل بالجميع للحلول المرضية، وبما يمنع إقامة الحروب ونشوبها في أي مكان.. مشدداً على أهمية الحوار الوطني الشامل بوصفه الضمانة الأكيدة لأي حل لمشاكل البلد.
وتحدث خلال الندوة عدد من النشطاء السياسيين وممثلي الفعاليات المدنية في محافظة عدن حول موضوع الندوة والأوضاع الوطنية الراهنة وضرورات التحرك باتجاه المعالجة الجذرية لمختلف الأزمات الوطنية.. حيث تحدث الأخوة/ فضل علي عبدالله ـ رئيس لجنة الحوار الوطني بعدن و ناصر الطويل و جميل ثابت ـ رئيس مجلس التضامن الوطني بعدن ولحج وأبين و القيادي في الحراك الجنوبي العميد/ علي السعدي و رشيد عجينة و قاسم المحبشي والأخت/ نادرة عبدالقدوس ـ نائب رئيس نقابة الصحفيين بعدن والأخ/ جمال جوهري ـ رئيس منتدى عدن الأهلي و الناشط الإعلامي والحقوقي ـ شفيع العبد والدكتور/ عبدالواحد و الدكتور/ علي عبدالكريم والأخت/ عفراء حريري ـ رئيس فريق ائتلاف فريق الشباب للدفاع عن حقوق الإنسان .