فرقت أجهزة الأمن بمحافظة الحديدة صباح اليوم اعتصاماً للعشرات من الشباب والناشطين والحقوقيين والصحفيين للمطالبة بتغيير السلطة وابتهاجاً بنجاح الثورة الشعبية في مصر .
وهتف المعتصمون ( إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ) و (ثورتنا ثورة سلمية )، مطالبين بتغيير السلطة في اليمن وإجراء الإصلاحات وتغير أقارب الرئيس من قيادة مؤسسات الجيش والأمن.
وحضر إلى مكان الاعتصام العقيد / عبدالإله يحيي المجهلي قائد النجدة بمحافظة الحديدة والنقيب عبدالوهاب سودة من إدارة أمن المحافظة وعدد من الجنود .
وقال المحتجون إن الجنود قاموا بالاعتداء على الناشط الحقوقي / طارق سرور وعدد من المعتصمين وتوعدوهم بالاعتقالات والمطاردة.
 وطوق رجال الأمن ساحة الاعتصام حاملين في أيديهم الهراوات والعصي ...
وحيا عدد من الشباب والحقوقيين في كلماتهم خلال الاعتصام الثورة المصرية وشهدائها الأبطال والذين أزاحوا نظام الديكتاتورية في الوطن العربي ,معتبرين إصرار الشعب المصري ومطالبتهم بتنحي مبارك عن مقاليد الحكم في مصر لحظة فاصلة في تأريخ مصر والأمة العربية .
وأكدوا بأنهم يحلمون اليوم في حياة كريمة في ظل دولة سلطة قائمة على العدل والحرية والكرامة وتحترم حق المواطنة المتساوية ...
من جانبه أدان الملتقى الوطني لحقوق الإنسان (NFHR) ما وصفها بالتصرفات الهمجية واللاقانونية بقمع الاعتصامات السلمية والتظاهرات الشعبية والاعتداء على المواطنين والناشطين المشاركين فيها في عدد من المدن اليمنية من قبل قوات الأمن.
وقال الملتقى :"إن ما قامت به الأجهزة الأمنية من اعتقالات واعتداءات طالت عدد من الناشطين والمواطنين المتظاهرين في شارع التحرير بمدينة تعز والاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون في العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة ومحافظة عدن يعد انتهاكاً خطيراً لحق المواطنين في التظاهر والتعبير عن أرائهم التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية ودستور الجمهورية اليمنية".
وطالب وزير الداخلية بسرعة التحقيق في كل هذه الانتهاكات، داعيا السلطة في اليمن إلى الاستفادة من الدروس والتجارب السابقة تجاه إرادة الشعوب في التغيير.