شهدت العاصمة صنعاء صباح أمس الأحد تظاهرة ومسيرة حاشدة لآلاف من الطلاب وناشطين حقوقيين منددة بسياسات الفقر والتجويع والبطالة ومطالبة برحيل السلطة وأقارب الرئيس.
قوات الأمن منعت المسيرة من الوصول إلى ميدان السبعين حيث يقع القصر الرئاسي، كما نصبت أسلاكاً شائكة، وحسب المصادر فأنه تم اعتراض المسيرة بجولة الرويشان وتم الاعتداء بالعصي الكهربائية والهروات على عدد من المشاركين ما أدى إلى إصابة الصحفية والناشطة سامية الأغبري وعدد من المتظاهرين، واعتقال آخرين بينهم صحافيون، ومن بين المعتقلين الصحفي ـ رياض الاحمدي ـ مدير تحرير موقع "نشوان نيوز" ومصور وكالة أسوشيتد برس ـ هاني العنسي.
 ووفقا لمصادر ميدانية هتف المتظاهرون ضد البطالة التي تسببت بتشريد كثير من الشباب العاطلين يتعرضون للإهانة بالحدود مع دول الجوار حين يرحلون مجهولين بحثا عن عمل وتوفير لقمة العيش لأسرهم ورددوا أيضا: "لا حزبية ولا أحزاب.. ثورتنا ثورة شباب"، "نحن والجيش والشرطة يهرسنا ظلم السلطة".
وقالت شقيقة سامية الأغبري لـ"المصدر أونلاين" إن جنديين أحدهما بلباس مدني حاولا اختطافها وعندما قاومت تم رميه على الأرض ما أسفر عن إصابتها برضوض استدعى إسعافها إلى المستشفى الجمهوري.
وكان مجموعة من الشباب تجمعوا بذات المكان.. رافعين صوراً للرئيس ومرددين هتافات تؤيد حكمه، ومناهضة لأحزاب اللقاء المشترك المعارضة، كما حاولوا اقتحام الإعتصام المناهضين واشتبكوا بالأيدي معهم، إلا أن أفراد الأمن وصلوا لتخليصهم من أيدي المتظاهرين.
 وعممت ما تسمى بحركة "3 فبراير" الشبابية قائمة بأسماء ومناصب أقارب الرئيس علي عبدالله صالح وطالبت في بيان بتنحية هؤلاء الأقارب من مناصبهم لكون تعيينهم فيه مظنة القرابة حسب البيان، مطالبين بإفساح للكفاءات المعطلة من أبناء الشعب.
وقال بيان الحركة إن على الرئيس القيام بإجراءات ملموسة وعاجلة إن أراد يجنب الشباب تبعات التظاهر.
إلى ذلك أفرجت الأجهزة الأمنية عن الناشط الحقوقي والمحامي/ خالد الانسي ـ بعد اعتقاله لاكثر من ساعة، خلال التظاهرة.
المحامي الانسي وعقب خروجه من سجن شرطة "22 مايو" قال لـ(نيوزيمن) إنه تم التحقيق معه، وتوجيه تهم له بقيادة مسيرات غير مرخصه وتثير الرعب وتضر بالاقتصاد الوطني وتعطيل الحياة العامة .
ورفض الانسي التحقيق معه كونه غير قانوني وأن لا يتم التحقيق معه إلا بحضور نقابة المحامين.
كما وجهت بعض التساؤلات له منها من يمول مظاهراتهم، وأي منظمة وحزب ينتمي إليها، وما علاقته بتوكل كرمان .
إلى ذلك أهاب مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بالأخوة المواطنين بعدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة، الهادفة إلى إطلاق يد التخريب والفوضى والزج بهم في مسيرات غير مرخصة تستهدف الأمن والاستقرار وعرقلة مسار الحياة اليومية للمواطنين ومصالحهم.
وطالبت الداخلية المواطنين بكافة فئاتهم وحساسيتهم السياسية إلى تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والوقوف صفاً واحداً في وجه دعوات التخريب والفوضى والكراهية.. معربة عن ثقتها في أن أبناء وطن الحكمة والإيمان لن يكونوا إلا مع الأمن والاستقرار ومع الحفاظ على السلم الأهلي ولن يسمحوا للدعوات المشبوهة أو لأي كان بأن يقوض حياتهم الأمنية.