الرئيس يعتبر ما يحدث من احتجاجات في الوطن العربي يصب في خدمة الصهيونية العالمية

2011-03-02 19:11:12 أخبار اليوم/ متابعات


التقى فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية أمس بقاعة كلية الطب بجامعة صنعاء أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين بالجامعة.
وقد ألقى فخامة الرئيس محاضرة أمام الأخوة أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات وموظفي جامعة صنعاء، حيث عبر في مستهلها عن سعادته بهذا اللقاء..
وأكد بأن هذه الإعمال الخارجة عن القانون إنما هي امتداد لأجندة خارجية بدأت في عام 93 و 1994 وأدت إلى حرب 1994 ثم اختفى أصحابها بعد العفو العام و ظهروا مرة أخرى وركبوا الموجة ودعوا مجدداً للانفصال دون الاستفادة من عبر الماضي ودروسه .
وقال:" نحن بلد موحد، استفتى على وحدته كل أبناء الوطن، فالذين يريدون عودة الإمامة أو الذين يريدون عودة الانفصال، هم قلة قليلة وليس الشعب اليمني، وليرحل كل من يريد تمزيق الوطن أو العودة به إلى ما قبل الثورة اليمنية الخالدة أو ما قبل الـ22 من مايو 1990م". وطمأن فخامته طلاب الجامعة ومن خلالهم جميع أبناء الشعب بان اليمن في خير ..
 وقال:" نتعهد لكم من هذا المكان، من هذا الصرح العلمي الشامخ، أننا سنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على الأمن والاستقرار ووحدة وسلامة أراضي اليمن، مهما كلف ذلك من ثمن، وسنحافظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره".
واعتبر فخامة الأخ/ الرئيس أن ما يدور الآن هو إدارة إعلامية عبر القنوات الفضائية، والكثير ممن يقومون بأعمال التجمهر مقلدون ليس إلا ـ بحسب رأي المراقبين.
وقال " نحن نرى أنما يجري كان يمكن أن يكون عاصفة لرياح التغيير لو أنها أتت بطرق سلسلة وديمقراطية داخل الشعوب، وليس للتقليد ونكون أسيرين لقوى أجنبية، لان ما نشهده اليوم في الوطن العربي هو تشكيل طوق أو سياج منيع لأمن واستقرار إسرائيل، وهذا كله يصب في خدمة الصهيونية العالمية".
وتابع فخامة الأخ الرئيس " على أساتذة وطلاب جامعة صنعاء أن يجروا حوارات مع الشباب، ونحن على استعداد لتلبية كافة الطلبات بحسب قدرة الدولة وإمكانياتها، مع إدراكنا أن هناك قوى سياسية لها أجندة خاصة وذريعتهم الشباب، لأنهم لم يجدوا أرضية خصبة الآن لتحقيقها إلا من خلال التذرع بأنها مطالب الشباب".
وأضاف " مع ذلك نقول على الرحب والسعة، ونحن نكلف أساتذة وطلاب جامعة صنعاء لإجراء حوار مع هؤلاء الشباب، ومستعدون في إطار المعقول والإمكانيات أن نلبي هذه الطلبات، ومنها رحيل السلطة" .
وقال " فليأتوا إلى صناديق الاقتراع، ويكون لديهم شجاعة أدبية، فإذا كان لديهم قاعدة شعبية وحضور فليطالبوا بالانتخابات وليس بالسلطة،فالانتخابات في العالم كله تطالب بها المعارضة سواء كانت انتخابات برلمانية أو رئاسية مبكرة، إذا كان لديهم وجود، لكنهم لايريدون انتخابات مبكرة ولا متأخرة، وإنما يريدون فوضى وهم جاهزون لها".
ومضى قائلا " نقول لهم مرحباً، انتخبوا عدداً من الطلاب ومن الشباب، وقد كلفنا رئيس الوزراء ونائبه ووزيري التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي للتفاوض مع الشباب ومعرفة طلباتهم وتلبيتها إذا كانت في إطار المعقول، إلا أنهم مصرين على مواصلة الاعتصام، مع أنهم يدركون أنهم بهذا يؤذون المواطنين ويمنعونهم من الدخول والخروج من مساكنهم وفتح متاجرهم، ولسان حالهم يقول نؤذيهم ونحن جالسين معتصمين حتى يسقط النظام، مع أن هذا كلام غير منطقي".
وأضاف فخامته " الشعب اليمني يختلف عن الشعبين التونسي والمصري، ففي الوقت الذي تخرج فيه المعارضة بمسيرة من ألفين شخص، يخرج الشعب اليمني المحب للأمن والاستقرار والشرعية الدستورية بمائة ألف، في حين تعكسها القنوات الفضائية بعكس المنظر، بحيث تحول المائة ألف للمعارضة والالفين للسلطة.. يا سبحان الله، فهناك غرفة عمليات تستغل الأعلام، وجميعنا يعلم أين هي غرفة العمليات، فهي في تل أبيت، لزعزعة الوطن العربي، وهؤلاء ما هم إلا منفذين ومقلدين لما تتبناه غرفة العمليات في تل أبيب.
وجدد فخامة الأخ رئيس الجمهورية التأكيد على أن الحوار هو أفضل وسيلة.. وقال" أطمئنكم أننا سنبذل قصاري جهدنا للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المعتصمين والمتظاهرين من قبل أجهزة الأمن، إذا كانت مظاهراتهم واعتصاماتهم سلمية، فنحن سنحافظ عليهم ولن نسمح لأحد أن يعتدي عليهم، إذا اتبعوا الأسلوب النظامي والقانوني يأخذ ترخيص ويحدد المسار والشعارات، بحسب ما يقتضيه القانون الذي يلزم بأخذ ترخيص لأي مظاهرة أو مسيرة وتحديد المسار والشعارات، فإذا التزموا بذلك فمن حقهم الخروج في مسيرات للتعبير عن رأيهم، فنحن في بلد ديمقراطي، وهذا ليس بجديد علينا".
وأشار إلى الاعتصامات التي شهدتها البلاد خاصة بعد عام 2006م.. وقال" نحن ضد التخريب والعنف، ضد قتل النفس المحرمة، فهذا لا يجوز شرعاً، ولو كان كثير ممن هم في المظاهرة معنا في خليجي 20 ونزلوا عدن، لشاهدوا كيف حولنا عدن عروس وصرفنا عليها مليارات من الدولارات، بما يليق بها كمدينة اقتصادية، رفعنا فيها علم الجمهورية اليمنية في "22" مايو 1990م، فعدن لكل اليمنيين، وليست جنوبية مثلما هي صنعاء لكل اليمنيين وليست شمالية، وهو ما ينبغي للذي لا يفهم أن يفهم أن عدن مدينة اقتصادية وتجارية وملكاً لكل اليمنيين، وكذلك الحال بالنسبة لصنعاء فهي عاصمة الجمهورية اليمنية وملكا لكل أبناء اليمن".
ولفت فخامته إلى ما تتعرضت له مدينة عدن الجميلة اليوم من تخريب وتكسير وعنف ورماية من بعد المغرب إلى نوافذ العمارات، في محاولة مكشوفة لإلصاق ذلك بالشرطة وأجهزة الأمن، وان رجال الأمن يتعاملون بعنف مع المتظاهرين في حين أن ذلك غير صحيح.. مشيرا إلى أن لدى أجهزة الأمن والحكومة قرار من مجلس الدفاع الوطني بمنع استخدام القوة في كل الأحوال.
وحث فخامة الأخ الرئيس على الحفاظ على المنشآت العامة.. وقال" حافظوا على المنشآت والممتلكات الخاصة وحافظوا على أمن المواطنين بشكل عام في عدن أو في صنعاء، بعدم استخدام القوة، والجيش في المعسكرات، فهل يستطيع أحد أن يقول إنه رأى الجيش خارج المعسكرات، يعني داخل المدن، فالجيش في المعسكرات، والاحتياطي في المعسكرات، غير الشرطة الاعتيادية لأننا على يقين بأنهم يريدون التحرش بالدولة وبالشرطة وبالجيش، لكننا نرفض الانجرار إلى مخططهم الخبيث، هذا المخطط الذي يريد أن يحدث فتنه داخلية وحرب أهلية، هذا هو المخطط فهم عجزوا عن تحقيق الوحدة اليمنية، كلهم عجزوا سواء كانوا في الشمال أو في الجنوب".

وأضاف" لم يكن هناك جدية في الوحدة، وعندما جاءت الوحدة استاءوا سواءً الذين كانوا في الشمال أو الجنوب، وفاجأهم هذا الانجاز، جاءت الوحدة لتقهر كثيراً من القوى الحاقدة، قهرتهم تماماً، عندما أصبح اليمن واحد بدل من شطرين، الشعب اليمني كتلة واحدة مساحة شاسعة بحر وبر ، اختلطت حتى المصالح وهذا سبب قهرهم، وناموا إلى 93م - 94م وأفضت عن حرب، وانتصر الحق والشرعية بتصدينا لهم وإفشال مخططاتهم وخرجوا عن طريق الصحراء والبحر، ليقول لهم الشعب أطلعوا ياخونه، فاليمن لا يتسع إلا للثوب النظيف الطاهر، ومع ذلك أصدرنا قرار عفو عام، وقلنا عفا الله عما سلف، ونبدأ صفحة جديدة، ناموا وكانوا تحت الرماد، وفي موجة المتغيرات الدولية والديمقراطية والإعلام الذي أصبح يدور في العالم ظهروا من جديد في إطار الرأي والرأي الآخر، ونحن نرحب بالرأي والرأي الآخر".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد