اتهم رئيس منظمة برلمانيون ضد الفساد البرلماني صخر الوجيه نظام الرئيس صالح بالعبث بالممتلكات السيادية للشعب والوطن اليمني واختزالها لصالحه وأقاربه من الأبناء

والإخوان والأصهار والأنساب وأبنائهم وأحفادهم.
وقال الوجيه في محاضرة ألقاها بساحة التغيير بصنعاء مساء أمس الأول الاثنين أن النظام الغاشم تلاعب بعشرات المليارات من الدولارات، وأبرز دليل على ذلك هو إقدامه

على بيع ثروات البلاد بأرخص الأثمان والعبث بهذه الثروات.
وأوضح أن نظام صالح الأسري باع الغاز الطبيعي المسال على شركات قوقاز الكورية وتوتال الفرنسية وسويس الأمريكية بعقود زهيدة ألحقت باليمن خسائر تقدر بـ"60"

مليار دولار على مدى 20 عاماً.
وأضاف: سعر الوحدة الحرارية اليوم ما بين 17 و18 دولاراً, فيما دولتنا تبيعه اليوم بـ 3 دولارات، و 60 مليار دولار تكفي ميزانية لليمن لأكثر من 6 سنوات.
وأشار إلى بيع القطاع النفطي 53 بـ 13 مليون دولار، وتم إيقاف هذه الصفقة الخاسرة بعد فضحها من قبل لجنة التنمية والنفط بمجلس النواب, والتي كانت ستتسبب

بحرمان اليمن مليارات الدولارات خلال 14 عاماً.
ونوه إلى أن القطاع النفطي 18 أول قطاع نفطي في اليمن بعد انتهاء الاتفاقية الخاصة به ومرور 20 عاماً على استغلاله مددت السلطة للشركة 5 سنوات، وفضحتهم لجنة

التنمية والنفط وتم إلغاء التمديد، الذي كان سيلحق الخسارة باليمن بمبلغ 3 مليارات دولار.
وتطرق النائب الوجيه إلى عبث سلطة الأسرة الحاكمة بالمنطقة الحرة بعدن، التي حولت مشروعاً كان معولاً عليه رفد خزينة الدولة بملايين الدولارات إلى عبئ على البلد.
وأضاف: يؤكد المختصون أن مدينة عدن تحتل موقعاً يجعل منها أكبر ميناء في الشرق الأوسط، لكن نظام الرئيس صالح سلمها لشركة موانئ دبي واليوم وبدلا من أن يستقبل

الميناء ملايين الحاويات أصبح يستقبل سنوياً 300 ألف حاوية، أي أقل من ميناء الحديدة.
وتابع: اليوم مينائي جيبوتي ومسقط أصبحا يستقبلان ملايين الحاويات التي تدر مليارات الدولارات على دولتيهما.
وأكد الوجيه أنه خلال الست السنوات الأخيرة مرر الرئيس صالح عبر البرلمان إعتمادات إضافية تقدر بـ 2 تريليون ريال معظمها ذهب إلى الفساد وجيوب الفاسدين.
وأضاف: هؤلاء الذين وعدوا حتى يوم أمس بأنهم سيحققون نظاماً برلمانياً وينقلون السلطة للشعب, نسألهم: الدستور يؤكد على بناء جيش وطني لحماية البلاد, فهل

تعيين الأقارب من الأبناء والإخوان وأبناء الأخ يحقق ذلك المضمون الدستوري؟.
وتابع صخر الوجيه: إذا كانت سلطة صالح صادقة في تنازلاتها المزعومة, فيفترض أنها شرعت في إقالة الأبناء والأقارب من المناصب القيادية في الجيش والأمن

والمؤسسات المدنية حتى يؤمن الشعب أنه صادق، وأن السلطة هي سلطة الشعب.
وتساءل: إذا كان النظام صادقاً في كلامه, فلماذا لم يحمِ المتظاهرين بحسب توجيهاته؟، بل وبعد مرور يوم واحد من الخطاب جاء الرد فجر السبت أثناء أداء المعتصمين

للصلاة حينما أطلقت الرصاص الحي والغازات السامة قبل أن يجف مداد وعودهم.
وأشار إلى أن الأمر من هذا كله مبرراتهم عبر أبواقهم بأن الأهالي هم من اعتدوا على المعتصمين، مع أن الأهالي هنا شرفاء، نوجه لهم كل الشكر والتحية لصبرهم علينا

واحتمالهم لنا, فهم يعلمون أن الهدف من الاعتصام هو إسقاط نظام فاشل شمل بأذاه كل اليمنيين.
وحيا الوجيه زملاءه في مجلس النواب المستقيلين من حزب المؤتمر الحاكم، داعياً الباقيين -وهم كثر - إلى الالتحام مع جماهير الشعب وترك الطاغية وحيداً.