أدان معتصمو ساحـة التغيير بمحافظة ذمار الأساليب الهمجية التي تمارسها السلطة عبر بلاطجتها الذين تستأجرهم بأموال الشعب لزعزعة الأمن والاستقرار، حيث أقدم مجموعة من هؤلاء البلاطجة وأمام مرأى ومسمع من قوات الأمن على إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية في ساحة التغيير بهدف إثارة الخوف والرعب في نفوس المعتصمين.
وأكدوا في بيان لهم أنه هذه الأساليب لن تخيفهم أو تثنيهم عن مواصلة الثورة السلمية حتى إسقاط نظام البلطجة، مؤكدين عدم انجرارهم إلى معارك جانبية أو إلى مربع العنف الذي تسعى سلطة الفساد إلى جرهم إليه مهما كان الثمن.
كما أكدوا أن كل من يمارسون هذه الأعمال البلطجية لن يكونوا بمنأى عن المسائلة القانونية، محملين المحافظ رئيس اللجنة الأمنية المسئولية المباشرة والكاملة عن كل ما يتعرض له المعتصمون من اعتداءات تستهدف حياتهم، وأهابوا بكل الشرفاء الانضمام إلى ثورة التغيير من أجل إسقاط النظام الذي عبث بأمن واستقرار البلاد من أجل الحفاظ على سلطة الأسرة ومصادرة حق اليمنيين في ممارسة حياتهم بحرية وكرامة.
وكان المعتصمون في ساحة التغيير بذمار قد تعرضوا فجر أمس لإطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية من قبل بلاطجة يعتلون أسطح العمارات المجاورة لساحة التغيير، ما نتج عن ذلك إصابة أحد أعضاء اللجنة الأمنية للاعتصام بإصابة طفيفة.
وقد فوجئ المعتصمون عند الساعة الرابعة من فجر أمس الأربعاء بوابل من الرصاص من العمارات المطلة على ساحة التغيير من الجهة الشرقية والشمالية، أعقبها إطلاق قنابل صوتية لبث الرعب في نفوس المعتصمين .
وعلى صعيد متصل أقدم مجهولون على إحراق سيارة أحد نشطاء ساحة التغيير بذمار، بعد فشلهم في اختطاف أحد أبناءه.
وقال عادل الشيخ لـ"الصحوة نت" إن سيارته تعرضت للإحراق جوار منزله وسط المدينة من قبل مجهولين بغرض ثنيه عن الاستمرار في نشاطه في ساحة التغيير، غير أنه قال إنه تمكن وجيرانه من إطفاء الحريق قبل أن يأتي على السيارة لكنها تضررت أضراراً بالغة.
وأضاف الشيخ أن أحد أبناءه كان قد تعرض لمحاولة اختطاف من قبل أشخاص ملثمين، لكنهم لاذوا بالفرار بعد تعرف المارة عليهم.
وقد أدان مشترك ذمار ما تعرض له عادل الشيخ واعتبرها أعمالاً إجرامية جبانه تنم عن إفلاس من أقدموا عليها، وحمل المشترك في بيانه الجهات المعنية مسئولية الكشف عن ملابسات الحادث ومتابعة الجناة وتقديمهم إلى الجهات المختصة.
وحذر مشترك ذمار من المساس بحياة المذكور أو أبنائه، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال تمثل تهديداً للأمن والسلم الاجتماعيين ومحاولة يائسة لإسكات الأصوات الحرة في المجتمع..
من جهتها استنكرت نقابة المعلمين اليمنيين بمحافظة ذمار ما تعرض له عادل الشيخ من إحراق لسيارته ومحاولة خطف ابنه، وأكدت في بيان لها -حصلت "الصحوة نت" على نسخة منه- وقوفها وتضامنها الكامل معه، محملة محافظ المحافظة والجهات الأمنية مسئولية الكشف عن الجناة والحفاظ على سلامة منتسبيها، وأكدت حقها في استخدام كل الوسائل المشروعة للوقوف إلى جانب أعضائها والدفاع عنهم.