طالب الآلاف من المعتصمين في ساحة الحرية بمحافظة حجة محاكمة نظام صالح على المجازر التي ألحقها نظامه بالشباب المعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء ،

مستنكرين تلك الجرائم التي سقط فيها عشرات القتلى ومئات الجرحى من شباب الحرية الذين لا يملكون سلاحاً وإنما نضالاً سلمياً يطالب بتغيير نظام فاسد أكل الأخضر واليابس

في هذا البلد المعطاء .
وندد الاعتصام الذي شارك فيها عشرات الآلاف من مشائخ ووجهاء وشباب من مختلف المديريات بجريمة الاعتداء على المعتصمين بصنعاء ، والتي وصفوها بالبشعة ، مؤكدين

أنهم سيقاضون الرئيس صالح وأسرته ونظامه ويلاحقونهم أمام القضاء الدولي ، مرددين شعارات من أبرزها (الشعب يريد محاكمة النظام) و (الشعب يريد محاكمة

السفاح) في إشارة إلى الرئيس "صالح" .
 وفي الاعتصام الحاشد وسط ساحة الحرية (حورة) أكد القيادي في مشترك حجة الدكتور إبراهيم الشامي "أمين عام لجنة الحوار بالمحافظة" بأن الدماء التي سالت في

ساحة التغيير أمس الجمعة هي وقود للثورة الشعبية ، وأن كل شباب اليمن مستعدون للتضحية فداء للوطن ، معاهداً الشهداء من شباب الثورة بأن دماءهم لن تذهب سدى ولن

تعيقهم أو توقفهم قذائف النظام الفاسد أو اعتداءات بلاطجته .
 وأضاف الدكتور الشامي (إنه لمن العار على الأحرار والشرفاء في الحزب الحاكم ونظام صالح أن يستمروا في مساندة من لطخوا أيديهم بدماء الشرفاء الأحرار من شباب

اليمن في ساحات التغيير بصنعاء ، داعياً إياهم إلى سرعة الالتحام بركب الشباب للسير نحو التغيير ، والتضامن مع الشهداء )، مخاطباً جموع المعتصمين بأن أبشروا بالنصر

فهو قادم وقد قربت نهاية الظالم ، وردد الشامي مع أبناء حجة من وسط (حورة) القسم بالله العظيم بأن يكونوا أوفياء لهذا الوطن ولدماء الشهداء من شباب التغيير ولن

يتراجعوا حتى يرون محاكمة النظام ورموزه .
 وقدم الشامي التحية لجنود الأمن البواسل في المحافظة الذين رفضوا أن يلطخوا أيديهم بدماء الأحرار من أبناء محافظة النصر (حجة)، داعياً الأمن والجيش الأحرار بأن

يكونوا حراساً للشعب العظيم لا حماة لطاغية ظالم ، مؤكداً في الوقت ذاته بأن ثورة الشباب سلمية ، وبالمقابل أي نظام يقدم على سفك الدماء فإنه إلى زوال .
هذا وقد شهدت مدينة حجة وساحة حورة على وجه التحديد حشوداً كبيرة من مختلف المديريات سواء القريب أو البعيدة منها والذين اكتظت بهم الساحة بصورة مختلفة ، جاؤوا

والغضب يملأهم جراء ما ارتكب بحق شباب التغيير بصنعاء أمس بعد صلاة الجمعة من جرائم إنسانية ، لا يرضاها أي يمني ومسلم ، مؤكدين بأنه لا حوار مع النظام بعد ما

ارتكب هذه المجازر بحق الشعب ولا بديل عن الرحيل للرئيس وأعوانه من الفاسدين .