فرقت قوات تابعة للحرس الجمهوري والأمن المركزي يوم أمس الجمعة تظاهرات غاضبة بالرصاص الحي أمام القصر الجمهوري بمحافظة الحديدة مطالبة بإسقاط السلطة

ورحيل الرئيس.
وكان عشرات الآلاف بمحافظة الحديدة قد أدوا صلاة الجمعة في ساحة الحديقة وحضرها أعضاء من مجلسي النواب والشورى وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية

والمئات من الشباب والقيادات النسوية .
وفي خطبة الجمعة دعا الشيخ العلامة/ محمد بن علي عجلان ـ عضو مجلس الشورى ـ المعتصمين سلمياً في ساحة التغيير بحديقة الشعب إلى الثبات والصبر حتى تحقيق

مطالبهم.
وقال: أدعو أبناء البلد والمواطنين أجمع إلى المشاركة في هذه الاعتصامات السلمية وأن لا يفوتهم شرف المشاركة في هذه الميادين المباركة ولايفوتهم شرف الجهاد فيها

التغيير .
وشدد على المعتصمين بالقول: أصمدوا وصابروا وكونوا مسالمين وكونوا ثابتين في مطالبكم وكونوا سلميين ولا تتجهوا نحو التخريب والعنف وظلوا في مكانكم حتى تتحقق

مطالبكم ويشهد لكم العالم بأنكم كنتم مظلومين .
ودعاهم إلى أن يكونوا كالجسد الواحد وأن يصطفوا على كلمة واحدة وهي المطالبة برحيل السلطة، معتبراً أي اعتداء أو قتل على هؤلاء المعتصمين يعتبر ظلماً، كونهم على حق

ولهم الحق في قول كلمة الحق ـ حد قوله.
وزحف مئات الشباب قد زحفوا عقب صلاة الجمعة إلى القصر الجمهوري وللمرة الثانية للتظاهر أمامه وحاولوا اقتحامه وقاموا بتمزيق صور الرئيس في الشوارع الرئيسية

واللوحات الإعلانية التي تحمل صور الرئيس ، مرددين ( إرحل إرحل يا علي - بعد مبارك يا علي - الشعب يريد إسقاط النظام ) ، ورداً على ذلك أطلقت قوات

الحرس الجمهوري الرصاص الحي من أسطح القصر الجمهوري والذي كان يتمركز فيه عدد من القناصة في محاولة منهم لتفريق المتظاهرين الذين واصلوا مسيرتهم السلمية

التي جابت شوارع المحافظة.
جاء ذلك عقب الاشتباكات التي دارت أمام القصر الجمهوري بالحديدة بين المتظاهرين المطالبين بإسقاط السلطة وبين بلاطجة يتبعون الحزب الحاكم والذين كانوا حاملين في

أيديهم الخناجر والجنابي والعصي والهراوات وقاموا بالاعتداء بالضرب والطعن على المتظاهرين سلمياً، مما أدى إلى إصابة العشرات من المتظاهرين بطعنات في الرأس

وأنحاء متفرقة من الجسم، فيما لا تزال المحافظة تعيش توتراً ملحوظاً وقابلاً للتفاقم أكثر وذلك في أعقاب تلك الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل رجال الأمن والحرس

الجمهوري وبلاطجة الحزب الحاكم .
هذا وكان سبعة أشخاص من المتظاهرين قد تعرضوا للضرب والاعتداء عليهم بالخناجر والسكاكين والعصي والهراوات من قبل بلاطجة يتبعون الحزب الحاكم أثناء مشاركتهم

في التظاهرة أمام القصر الجمهوري وهم : بازال أحمد إبراهيم ـ 25 سنة ضربة بصميل في الظهر ؛ عبدالخالق المطري ـ 17 سنة ضربة بحجر بالبطن واليد ؛ أحمد

علوان الشيباني ـ 34 سنة ضرب بالعصي ؛ مختار علي يوسف 20 سنة ضربة بالظهر بالعصي والحجر ؛ نزار عبدالجبار كديش ـ 17 سنة اعتداء عليه بالضرب ؛ محمد

عباس الزحزوح ـ 24 سنة مصاب بالساق اليمنى بالحجار ؛ حسين أحمد صالح ـ 18 سنة إصابة باليد اليمنى بالحجار.