نفذ أمس فرع نقابة الصحفيين اليمنيين بمقره في مديرية التواهي بمحافظة عدن وقفة احتجاجية تضامنية شارك فيها عدد من المحامين والمحاميات وبعض العاملين في وسائل

الإعلام المختلفة وبمشاركة رؤساء تحرير بعض الصحف الأهلية ومراسلي المواقع الإلكترونية وقيادات فروع نقابات "المحامين، المهندسين، أطباء الأسنان، الصيادلة

المنضوين في لجنة تنسيق فروع النقابات".
وخلال الوقفة أصدر المشاركون بياناً جددوا فيه إدانتهم للاعتداءات الإجرامية التي ترتكبها السلطة بحق المعتصمين السلميين في صنعاء وعدن وتعز وبقية محافظات الجمهورية

والتي كان آخرها في ساحة التغيير بصنعاء يوم الجمعة الماضي والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة ما يقارب "250" شخصاً، بينهم الصحفي/ جمال الشرعبي الذي

اغتالته الأيدي الآثمة أثناء تغطيته للمجزرة التي تعرض لها المعتصمين سلمياً في الساحة، محملين السلطة كامل المسؤولية عن هذه الجريمة.
وأكدوا في بيانهم دعمهم ومساندتهم للمطالب المشروعة للمعتصمين، داعين في هذا الوقت كافة الزملاء والزميلات إلى الانخراط في ساحات الاعتصامات المنتشرة في بعض

مديريات محافظة عدن والالتفاف حول هذه المطالب باعتبارها شريحة من هذا الشعب تقوم بدور هام في هذه اللحظة الفارقة في تاريخ اليمن.
كما أدان المشاركون في هذه الوقفة التضامنية قيام السلطات الأمنية في الآونة الأخيرة باحتجاز بعض الصحف الأهلية منها "الأمناء، التحديث، الأولى، الأهالي، وأخبار اليوم"

ومنعها من الدخول إلى عدن وكذا منع المواقع الإلكترونية من تحديث صفحاتها، وذلك على خلفية تغطيتها للأحداث التي تشهدها البلاد، في تجاوز سافر للدستور والقانون، معلنين

رفضهم لهذه المصادرة التي عرضت الصحف للخسائر واعتدت على حق المواطنين في الحصول على المعلومات، مطالبين بالكف عن مضايقة الصحافة واستهداف الصحفيين

والاعتداء عليهم بشكل متعمد ومنظم من قبل من يطلق عليهم بالبلاطجة، وهم مجموعات من المعتدين الآثمين، تتردد شكوك كبيرة وشبه مؤكدة بأنهم ينتمون لأجهزة الأمن، لكنهم

يرتدون ملابس مدنية –حسب البيان.
 كما استهجنوا إقدام السلطات الأمنية على ترحيل صحفيين ومراسلين أجانب، حيث قامت السلطات في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة الفائت بترحيل الزميلين: أحمد زيدان

وعبدالحق صداح –موفدي قناة الجزيرة إلى صنعاء- مؤكدين أن فرض حالة الطوارئ إجراء غير دستوري ويعد عدواناً على الحقوق المدنية يستوجب موقفاً رافضاً من

العالم أجمع.
من جهة أخرى طالب الصحفيون في محافظة عدن قيادات وسائل الإعلام الرسمية المقروءة والمسموعة والمرئية بالعمل بمهنية أثناء تغطيتها للأحداث التي تشهدها الساحة

اليمنية وعدم الانحياز في تغطيتها لتلك الأحداث، داعين منظمات المجتمع والمنظمات الحقوقية والصحفية المحلية والدولية إلى توثيق الانتهاكات.
وفي هذا الصدد استنكرت نقابة المهندسين في عدن بشدة القمع المفرط المستخدم من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية ضد المحتجين والمعتصمين الذين يمارسون حقهم الدستوري

في تنظيم الاعتصامات والاحتجاجات السلمية في مختلف محافظات الجمهورية، مؤكدة أن تلك الجرائم البشعة تتنافي مع قيم وأخلاق الشعب اليمني العظيم، مطالبة السلطة

بمحاسبة الجناة الذين ارتكبوا هذه الجرائم والاستجابة لمطالب المعتصمين المشروعة.
وتشد النقابة على أيدي شباب التغيير السلمي والناشطين في مختلف مناطق الجمهورية الذين تحملوا عبئ كسر حاجز الخوف والرافضين لظلم وفساد السلطة، وتهيب بجميع

أعضائها من المهندسين والمهندسات والمنتسبين بعدن الاصطفاف السلمي مع مختلف منظمات المجتمع المدني حتى تحقيق مطالب المعتصمين المشروعة- حد قولها.