عبر الشيخ /صادق عبدالله بن حسين الأحمر عن تقديره ومباركته للصمود والثبات الذي أظهره أبناء محافظة حجة خلال ثورة الشباب الشعبية من خلال مساندتهم واعتصامهم في ساحات النضال في حجة الأبية الصامدة مع كافة أبناء اليمن الأحرار– حسب تعبيره – لتغيير النظام ورموزه . 

وخاطب الشيخ/ الأحمر حشود المواطنين من أبناء المحافظة عبر الهاتف قائلاً (أحياناً يسرقنا الوقت والعمل والدنيا من أناس يحتلون مساحات عظيمة من الشجاعة والنقاء والود والاحترام في قلوبنا ، لكن هذا لا يعني أنهم أصبحوا خارج نطاق إحساسنا، بل هم الإحساس بذاته وعينه ، فلكم مني تحية وسلام بحجم محبتكم في قلبي واصمدوا فالنصر لاح إن شاء الله) .

وفي ساحة الحرية (ميدان حورة) بمركز المحافظة نادى عشرات الآلاف من المعتصمين الرئيس صالح بسرعة الرحيل والإفساح للشعب اليمني بأن يعيش حياة حرة وكريمة بعد أن ذاق الأمرين خلال فترة حكمه الـ33 عاماً مؤكدين بأنهم لن يبرحوا أماكن اعتصامهم حتى يرحل من الرئاسة ويسقط نظامه الفاشل – بحسب وصفهم في النداءات التي ترددت بشعاراتهم وكلماتهم المختلفة في جمعة الإصرار .

ساحة الحرية التي تدافعت إليها جموع القبائل من مختلف المديريات اكتظت بالمعتصمين ومسانديهم من المواطنين للمطالبة برحيل الرئيس ومحاكمته ومن معه من الفاسدين وسقوط نظامه ، في مشهد لم تشهد له مثيلاً تحت قطرات المطر التي لم تتوقف منذ ما قبل العصر إلى ما بعد العشاء، كل ذلك لم يمنع المنددين بنظام صالح من أبناء حجة أن يصمدوا في جمعة سماها شباب الثورة بالإصرار ضد نظام أوشك على السقوط .

مشهد جمعة الإصرار بمحافظة حجة دعا خلال خطبتها الشيخ/ محمد شوقي قبول إلى محاكمة الفساد ورموزه والنظام الفاشل الذي قال "قبول" بأنه لن ينجوا من عقاب الشعب الذي يعمل على قتل أبناءه بدلاً من تسليم السلطة له ما دام رئيس النظام "صالح" ودستور البلاد ينص على أن الشعب هو مالك السلطة ، مشيراً إلى أن يوقن بأن ساعة النصر قد قربت ، مستشهداً بما يجري للرئيس المصري السابق مبارك حاليا من محاكمة له ولأولاده على ما اقترفوا من جرائم في حق شعبهم وما نهبوا من ثرواته وأن على الرئيس صالح أن يأخذ العبرة من هؤلاء لأنه لا قوة توقف الشعوب إذا ما غضبت كونها قد صبرت كثيرا وحان لهؤلاء الزعماء أن يرحلوا إلى غير رجعة أو مأسوف عليهم .

هذا وقد ردد المعتصمون ومعهم حشود القبائل التي دخلت مساندة لهم شعارات من أبرزها ( لا تفاوض لا حوار حتى يسقط النظام ، يا علي إرحل إرحل الكرسي تحتك ذحل ) وغيرها من الشعارات الداعية لسقوط النظام ورحيل الرئيس الفوري دون أي تفاوض .