أشهر في ساحة الحرية بمحافظة تعز يوم أمس المجلس الثوري الشبابي الذي ضم عدة تحالفات وائتلافات وحركات شبابية فاعلة في الساحة .
النائب سلطان في كلمة الضيوف تمنى للمجلس التوفيق في مهامه, منوهاً بأن نجاح المجلس يكمن فيما سيتخذه من خطوات تصعيدية من شأنها إرباك النظام وبما يعطي حيوية لكافة ساحات الحرية وميادين التغيير في مختلف محافظات الوطن .
وفي مؤتمر الإشهار تم قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السلمية الذين تساقطوا في كل محافظات الوطن، كما تم تلاوة البيان رقم ( 1 ) والذي مجد من خلاله الشهداء وثورة الشباب وجاء فيه: - 
 قبل أن يخلدهم التاريخ في أنصع صفحاته بياضاً سنظل لعقود نتذكر وبخشوع وإكبار تلك الطليعة الشجاعة من الشهداء الذين أشعلوا النار في مأثورات الإذعان والصمت وهم يتمردون على الظلم والقهر والعبودية ليرسموا بدمائهم الزكية خريطة يمن جديد خالٍ من الفساد ومشع بالقيم الإنسانية بما يعيد لليمن مجدها التاريخي وأصلها الحضاري، ليغدواً وطناً يضاهي الأمم وحدوده السماء بالتنمية والبناء . تحية للشهداء الذين طوقوا مفاصل شتاء 2011م الباردة بالجمر والحُـمم وهم يقدمون أرواحهم الغالية كالنيازك في شوارع الحالمة ، يدعكون جراحاتها بالملح ويستفزون كبرياءها لتصرخ وترفض وتثور ...
وخاطب البيان الحاضرين بقوله: أيها الشرفاء والأحرار، في مؤتمرنا هذا والمخصص لإشهار المجلس الشبابي الثوري نغتم الفرصة لنبعث التحية الثورية لكل الشباب الذين وخزوا خاصرة الثورة، فانطلقت جامحة كاسحة عصية على الترويض والامتطاء ، وهي تتجاوز إشارات المرور ونقاط التفتيش ومحطات الاسترخاء والنفاق السياسي ، صوب هدف ساطع وجريء هو إسقاط النظام وبناء دولة الإنسان الحر الكريم ، والولوج في زحام العصر بخطى الواثق المقتدر.
 . وتابع البيان أيها الحاضرون جميعاً: إننا إذ نشهر (( المجلس الشبابي الثوري )) فإننا نيمم وجوهنا شطر كل ساحات الحريات وميادين التغيير في كل أرجاء يمننا الحبيب وما أنجبته هذه الأماكن من العظماء والأبطال الذين زلزلوا عرش الطغاة في وقت كانت مرحلته السياسية هو الحوار العقيم والتسويات والسجال السياسي الفارغ الذي بدد حلمنا بالتغيير وشل وطننا من النهوض منذ 33 عاماً .
وأضاف البيان: إن ساحات التغيير وميادين الحرية هي بوصلتنا الثورية التي تشير إلى اتجاه مرحلي واحد ووحيد هو (( السقوط الفوري والكامل )) لنظام علي عبدالله صالح .. اتجاه لا حياد عنه ولا انحراف تحت أية ذرائع أو حجج ومهما كان ثمن المضي فيه .. وينبغي أن تكون هذه الأماكن بوصلة ثورية لكل القوى والمكونات السياسية التي ترغب حقاً في تحول جذري من عهد غير آدمي إلى زمن يليق بآدمية اليمنيين .
وأردف البيان: أيها الثوار أيتها الثائرات، إنها لمناسبة عظمية أن نؤكد للعالم أجمع رفضنا لما سمي بالمبادرة الخليجية وما حملته من بنود لا تمت للثورة الشبابية الشعبية بصلة ووضعها أجندة معينة ومعروفة ليس لها مصلحة سوى تدمير أحلام اليمانيين ببناء وطن جديد على أسس الدولة المدنية الحديثة يتساوى فيه الجميع أمام القضاء ويخلو من بؤر الفساد والثارات والنزعات العرقية والطائفية وغيرها من الفتن التي دأبت السلطة على زرعها منذ ثلاثة عقود وثلاثة أعوام من الزمن .
وأكد البيان في ختامه عزم الشباب على العمل معاً تحت سقف المجلس الشبابي الثوري بما يحقق أهداف ثورتنا المجيدة وأحلام شعبنا العظيم، متطلعين إلى مجلس أوسع تتوحد فيه كل الساحات وميادين التغيير في كل محافظات يمننا الحبيب وإن لتحقيق هذه الغاية لماضون وما توفيقي إلا بالله .
وعقب إشهار البيان عقد مؤتمر صحفي أوضح من خلاله أهداف المجلس، كما أكد المتحدثون في المؤتمر أن المجلس يفتح أبوابه للجميع بما يخدم أهداف الثورة ويحقق الغاية الأسمى وهي إسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الحديثة .
يذكر أن الجهات التي انضوت تحت المجلس الثوري الشبابي هي ( التحالف الشبابي المدني الحر – التحالف المدني لثورة الشباب – ائتلاف شباب الريف – ائتلاف الحرية والتغيير – شباب نحو التغيير " إرحل" – ثوار فبراير – الشباب الجامعي الحر – الحركة الشبابية العمالية – حركة الأحرار السود " المهمشين " – حركة تآلف – الحركة الثورية للدفاع والأمن , إضافة إلى المركز الإعلامي لساحة الحرية كجهة تنفيذية".
وعلى صعيد مشابه أشهر مساء أمس على منصة ساحة الحرية ( المركز القانوني لمناصرة الثورة ) والذي يضم عدداً من المحاميين المتطوعين، كما أعلن عن هيئته الاستشارية والمكونة من عدة محاميين وبرلمانيين وناشطين سياسيين من أكثر من محافظة , ومن ضمن مهام المركز جمع الأدلة وملاحقة الجناة المتهمين بارتكاب جرائم القتل تجاه المعتصمين السلميين، كما يحتوي على وحدات أهمها وحدة متابعة قضايا الشهداء والجرحى ووحدة استرداد المال العام , إضافة إلى الرصد والتوثيق والمساعدة القانونية , ويسعى المجلس إلى إيجاد منظومة تشريعية قانونية ترأس الدولة المدنية اليمنية الحديثة .
من جانب آخر وضمن المسيرات اليومية التي تشهدها محافظة تعز للمطالبة بتنحي صالح ومحاكمته فقد شهدت عدة شوارع في المدينة صباح أمس تظاهرات حاشدة بمشاركة معلمي المحافظة ، أكدوا من خلاله على استمرار النضال السلمي حتى رحيل السلطة، كما رفع المشاركون في المسيرة صوراً للشهداء ولافتات للتضامن مع أبناء المحافظات الجنوبية .