جدد عمال النظافة بمحافظة ذمار إضرابهم يوم أمس الأول الخميس بعد قيام المحافظة بتنفيذ استقطاعات على رواتب العمال وصلت مابين الألفين إلى الستة آلاف ريال كجزاءات على من نفذوا إضرابات في شهر مارس الماضي للمطالبة بتسوية أوضاعهم ورفع مرتباتهم وإدراجهم ضمن هيكل الأجور والمرتبات أسوة بزملائهم في محافظات الحديدة وعدن وأمانة العاصمة.
عمال النظافة الذين احتجوا على هذا التعسف الذي طالهم توجهوا إلى المحافظ اللواء/ يحيى العمري فخاطبهم قائلاً "إذا ما أعجبكم سيروا اعتصموا مع حميد , وسأعمل بالموجود" ، في إشارة منه انه سيستخدم من معه في تنظيف المحافظة .
واتهم العمري عمال النظافة بأنهم يلوون ذراعه بعد أن أكلوا من خيره ـ بحسب تصريح احد العمال لـ"أخبار اليوم" ـ وكأنه يدفع لهم مقابل عملهم من جيبه الخاص وليس من مال الدولة.
هذا وقد اعتصم أكثر من ثمانين عاملاً من عمال النظافة أمام منزل الشيخ/ احمد عمران ـ نسب رئيس الجمهورية ـ الكائن في حي فجير بداش قرب اتحاد نساء اليمن بالمحافظة لأكثر من ساعتين صباح الخميس الماضي، معلنين إضرابهم عن العمل حتى يتم صرف كافة مستحقاتهم وضمهم إلى هيكل الأجور والمرتبات أسوة بزملائهم في المحافظات، مطالبين أيضاً برحيل محافظ المحافظة الذي يتعامل معهم بشكل قاسٍ وجلف ينم عن عقلية عسكرية متعجرفة ـ حد قولهم ـ بعكس ما كانوا يجدونه من مرونة في التعامل مع المحافظ السابق العميد/ يحيى الدرة.
وقال العمال : لقد حرمنا من الاحتفال بعيد العمال وألغي تكريم العمال بهذه المناسبة وألغيت اشتراكاتنا في نقابة عمال النظافة منذ ما يقارب الستة أشهر وحرمنا من الإجازات ومن أبسط الحقوق الآدمية واليوم يتم معاقبتنا على مطالبنا المشروعة بخصومات جائرة يرفضها أي إنسان لديه أدنى مشاعر تجاه هذه الشريحة المطحونة من أبناء الشعب اليمني.
واستنكر العمال محاولة زجهم في الأمور السياسية من قبل المحافظين وتحريضهم للانضمام إلى ساحات الحرية في المحافظة، بينما هم يطالبونه بحقوقهم التي كفلها لهم الدستور ووجه بها كل من رئيس الجمهورية ونائبه , مؤكدين أن مطالبهم حقوقية ولن يتنازلوا عنها حتى يتم منحهم إياها وأن يرحل العمري عن المحافظة أو يقدم اعتذاراً لهم عما بدر منه من تصرفات غير لائقة تجاههم من اعتقالات وتهديدات وتعسفات متعددة .