بمناسبة أربعينية شهداء محرقة "7 أكتوبر" وتنديداً واستنكاراً للمجازر التي شهدتها زنجبار والتي سقط خلالها عدد من الشهداء والجرحى، أقيم عصر يوم أمس في زنجبار مهرجان نظمه ائتلاف شباب الثورة الشعبية، حيث بدأت الفعالية بمسيرة حاشدة جابت عدداً من شوارع مدينة زنجبار، متوجهة إلى مخيم ائتلاف شباب الثورة الشعبية الكائن أمام محكمة زنجبار.
 وفي بداية المهرجان عزف النشيد الجمهوري ووقف المشاركون وقفة حداد على أرواح الشهداء وبعدها تليت آيات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها الأستاذ/ محسن سلطان عن أهالي ضحايا "7 أكتوبر" كلمة حيا بها الحاضرين والمشاركين ودعا إلى تواصل الفعاليات السلمية لإسقاط هذا النظام الذي ارتكب ويرتكب المجازر تلو المجازر بحق أبناء هذا الوطن.
 وقال سلطان: محرقة ومجزرة "7 أكتوبر" مأساة وفاجعة حلت بأبناء خنفر ومحافظة أبين والوطن بشكل عام وهي محرقة ومجزرة تدل دلالة واضحة على ممارسات هذا النظام الدموي وعنجهية أساليبه، لا يخفى ضلوع هذا النظام الفاسد في ارتكابها.
وفي هذا المهرجان تحدث عبر الهاتف الأخ/ محمد غالب أحمد القيادي في الحزب الاشتراكي الذي حيا الحشود الحاضرة وحيا الفعاليات السلمية للثورة الشعبية الشبابية ونقل آخر تعازيه لأسرة شهداء محرقة "7 أكتوبر" في منطقة الرواء وتعازيه لكل أسر الشهداء في أبين وفي مختلف محافظات الوطن.
الأستاذ/ محمد غالب أحمد أكد على عظمة الثورة السلمية ورمزيتها وشموخها وعلو شأنها في عيون كل من تابعها ويتابعها، مستعرضاً دور أبين ومواقف أبناءها في مراحل النضال وفي مختلف المجالات الأخرى على شهداء محرقة "7 أكتوبر" ومجزرة يوم الخميس الماضي التي وقعت وسط مدينة زنجبار وراح ضحيتها 8 شهداء وعشرات الجرحى.
 وفي المهرجان ألقيت عدد من القصائد الشعرية والأناشيد المطالبة والمعبرة عن رغبة أبناء الشعب اليمني في إسقاط النظام .
 الأخ الشيخ/ ياسر مجمل أثنى على المشاركين وأكد على أهمية الصبر في تحقيق الآمال والتطلعات، مدللاً حديثه بالآيات والأحاديث والأبيات الشعرية، داعياً أبناء اليمن إلى الصبر والصمود حتى يتحقق الفرج ويتم إسقاط هذا النظام.
المهرجان كان حاشداً وشهد مشاركة كبيرة وفاعلة من كل مديريات أبين ومخيمات شبابها ومن شخصياتها الاجتماعية والتربوية والثقافية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني.
وفي ختام المهرجان أصدر ائتلاف الثورة الشبابية في محافظة أيبن بياناً أكدوا فيه مواصلة العصيان المدني بشكل كامل ورفض جميع المبادرات والزحف نحو القصر الجمهوري حتى إسقاط النظام.