تكبدت العناصر المسلحة المنتشرة في مديريات جعار والكود وزنجبار وبعض القرى في محافظة أبين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح منذ مساء أمس جراء تدخل قوة عسكرية مساندة لثورة الشباب قدمت من محافظة لحج إلى أبين.
 وأفاد شهود عيان لـ"أخبار اليوم" إن إحدى الكتائب التابعة للواء "119" مشاة بقيادة العميد / فيصل رجب والمساندة لثورة الشباب السلمية واللواء 201 قد استطاعت اقتحام والسيطرة على الطريق الدائري الساحلي الجنوبي المؤدي إلى ملعب الوحدة التي كانت تتمركز فيه بعض العناصر المسلحة.
مشيرين إلى أن القوة العسكرية استطاعت فك الحصار من الجهة الجنوبية للواء "25" ميكا الذي وقف وتصدى للعناصر الإرهابية التي سيطرت على زنجبار في 22 مارس 2011م.
وأكد شهود عيان أن طائرة حربية قصفت ظهر أمس مواقع تتمركز فيه بعض العناصر المسلحة، خاصة في جولة زنجبار وبعض أحياء مدينة الكود وزنجبار أدى إلى مقتل عدد من المسلحين وإحراق طقم سبق وأن تولت عليه تلك الجماعات عند اقتحامها للأمن المركزي بالعاصمة زنجبار.
وقال شهود عيان أن اشتباكات متقطعة قد جرت مساء أمس في وادي دوفس ومدينة زنجبار استخدمت فيها القصف المدفعي ضد تلك العناصر نتج عنه مقتل خمسة أشخاص وإصابة اثنين آخرين من العناصر المسلحة، بالإضافة إلى استشهاد تسعة جنود بينهم "5" من اللواء "119" و"4" من اللواء "201" وإصابة عدد آخر من الجنود.
وأشاروا إلى أن الوحدتين العسكريتين التابعتين للواء "119" و"201" قد بدأتا بتمشيط وادي دوفس وتستعدا خلال الساعات القادمة إلى دخول مدينة الكود لتطهيرها من المسلحين ومن ثم الاتجاه إلى مدينة زنجبار.
وفي تصريح لـ"أخبار اليوم" أتهم أحمد السيد عيدروس ـ عضو المجلس المحلي بمحافظة أبين ـ السلطة بأنها وراء تسليم العناصر المسلحة لمدينة زنجبار.
وقال: إننا لا نطالب الدولة بشيء كونها قد انتهت بل نطالب القوة العسكرية التي تساند اللواء "25" ميكا بالعمل الجاد واستخدام كافة القوة العسكرية من أجل تطهير المحافظة من العناصر المسلحة.
ودعا أيضاً كافة المنظمات الدولية والإنسانية الاهتمام بالنازحين التي تسيء أوضاعهم الصحية يوماً عن يوم وهم منتشرون في عدن وبعض المحافظات في الجمهورية.