شدد القائم بأعمال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي أمس الاثنين على ضرورة استنهاض الهمم وتوحيد الجهود من أجل توفير الخدمات والأساسيات الحياتية مثل البترول والديزل والغاز والكهرباء والعمل على التثبيت الصارم لوقف إطلاق النار بصورة شاملة وكاملة.
وفي أول اجتماع للجنة الأمنية في البلاد برئاسة نائب رئيس الجمهورية ـ وذلك بعد رحيل الرئيس صالح إلى السعودية لتلقى العلاج ـ أكد الفريق عبد ربه منصور على ضرورة تعاون الجميع في المعارضة والقوى الاجتماعية في كل ربوع اليمن.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ تم خلال الاجتماع "مناقشة المواضيع المتصلة بتثبيت الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع وإخراج المسلحين من المرافق العامة أينما وجدت".
هذا وقد حضر الاجتماع كبار القادة الأمنيين، على رأسهم رئيس جهاز الأمن القومي علي محمد الآنسي واللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي، كما حضر العميد أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري ونجل صالح الأكبر.
إلى ذلك، عقد عبدربه منصور هادي اجتماعاً موسعاً لأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام والوزراء والقيادات السياسية في البلاد.
ويعتقد أن هادي يقوم بمشاورات مع قيادات الحزب الحاكم لمرحلة ما بعد صالح بحسب ما أكده مسؤولون غربيون في صنعاء.
وحسب مصادر إعلامية فإن قيادات المشترك التقت يوم أمس الأول بسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا في صنعاء وذلك لمناقشة المرحلة المقبلة وإجراءات نقل السلطة في البلاد، موضحة بأنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على أن يرتب السفراء اجتماعاً يجمع قادة المشترك بعبدربه منصور هادي وذلك للبدء في مشاورات المرحلة المقبلة، ومن المتوقع أن يكون هادي قد التقى برئيس اللقاء المشترك ياسين سعيد نعمان أمس الاثنين.
وتحدث هادي وفقا لوكالة سبأ خلال استقباله السفير البريطاني جون ويلكس وسفير الاتحاد الأوروبي ميكيلي تشرفونه دورسو والسفير الفرنسي جوزيف سيلفا عن المستجدات والظروف الراهنة التي يمر بها اليمن، خاصة بعد تفجير مسجد النهدين بدار الرئاسة التي استهدف فيه الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية ـ ورؤساء مجلس النواب ومجلس الوزراء ونواب وعدداً من المسؤولين، وهم يؤدون صلاة الجمعة .
واستعرض الإجراءات والتعليمات والتوجيهات التي تمت من اجل تكريس الأمن والاستقرار ووقف إطلاق النار، وشدد على ضرورة التعاون، خصوصاً في هذه الظروف الاستثنائية، مشيرا إلى أن الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في تحسن وتعافي كبير وسيعود خلال الأيام القادمة.
من جانبهم قال السفراء الأوربيون إن دول الاتحاد الأوروبي تتفهم طبيعة الظروف التي وصفوها بـ"المعقدة والصعبة" التي يمر بها اليمن حالياً.