قال: إن البلاد بحاجة لانتقال السلطة إلى الشعب ولا حاجة لها بالمبادرات..

ناصر يعتبر مغادرة صالح اليمن مخرجاً للازمة ويطالب هادي بوضع حد للبلطجة

2011-06-08 06:44:22 أخبار اليوم/ متابعات


اعتبر علي ناصر محمد خروج الرئيس/ علي عبد الله صالح، من البلاد حالياً مخرجاً آمناً، للأزمة اليمنية، منوهاً إلى أن أي محاولة لعودته في ظل الظروف الراهنة ستواجه بمقاومة من قبل شباب الثورة المطالبين برحيله.
وقال في حوار له مع وكالة فرانس برس انترناشيونال: " الحقيقة رحيل علي عبد الله صالح إلى المملكة العربية السعودية للعلاج لم يكن مفاجئاً لأن البعض كان يطالب برحليه قبل الحادث الذي حصل يوم الجمعة الماضي، كنا نتمنى أن يكون خروجه مبكراً منذ شهرين لأن هذه هي إرادة الشعب الذي كان يطالب منذ أكثر من أربعة أشهر برحيله وبإسقاط النظام، كنت أتمنى أن يبادر أولاً بتقديم استقالته وثانياً بقبول مبادرة دول الخليج ولكن هذا لم يتحقق لأسباب نعرفها جميعا". 
رئيس المركز العربي للدراسات الإستراتيجية في دمشق قال: إنه سبق له أن نصح صالح لدى مقابلته إحدى مستشاريه بمغادرة السلطة والبلاد في هذه الفترة، وعندما تهدأ الأمور فمن الممكن أن يعود لأن اليمن يتسع للجميع، وقال له إن خروج الرئيس من السلطة لا يعني نهاية الحياة وقال: أنا تركت السلطة ولا زلت أعيش معززاً ومكرماً.
ونصح ناصر نائب الرئيس الذي تسلم مهام الرئيس، أن يقوم بدوره ويضع حداً لازدواجية السلطة التي قال إنها لا تقبل الازدواجية سواء من أبناء الرئيس أو من غيرهم، كما نصحه بأن يضع حداً "للبلطجة".
وأضاف: أنا أنصحه، بحكم معرفتي له، أن يبدأ بالحوار مع الشباب ومع أحزاب اللقاء المشترك ومع الحوثيين ومع الحراك في الجنوب ومع كافة الشخصيات والقوى السياسية والبرلمانية لإخراج البلد من هذه الأزمة، مؤكداً بأن المخرج من الأزمة اليمنية في تقديريه يكمن في تشكيل مجلس انتقالي ومجلس رئاسي واتخاذ الخطوات الأخرى.
وأكد أن الشعب اليمني بحاجة لأن يتخذ خطوات جديدة لانتقال السلطة إلى الشعب لأن الشعب هو مصدر السلطة وليس بحاجة إلى مبادرات جديدة، لا لمبادرات خليجية ولا لغيرها.
وطالب من الإخوة في مجلس التعاون الخليجي أن يتخذوا مواقف ايجابية من الصراع لأن استمرار الصراع في اليمن واستمرار العنف في ساحات التغيير يؤدي إلى تصعيد الأمور في المنطقة.
 وقال ناصر: نحن نعرف الدور المؤثر للمملكة العربية السعودية ونعرف أيضا الدور المؤثر للولايات المتحدة الأمريكية فقد كان لهم دور كبير في دعم هذا النظام على مدى ثلاثة وثلاثين عاماً، لهذا نطلب من الولايات المتحدة الأميركية و المملكة العربية السعودية و دول مجلس التعاون الخليجي والدول الغربية الأخرى أن تساهم في إخراج اليمن من هذه الأزمة.
وأشار إلى أن هناك قوى سياسية كثيرة مؤهلة للإمساك بزمام الأمور في البلاد في حال عدم عودة الرئيس منها شخصيات وطنية حتى من داخل الحزب الحاكم وأضاف في هذا الصدد إن الشباب أعلنوا الاثنين عن مبادرة اقترحوا فيها تشكيل مجلس انتقالي وتشكيل مجلس رئاسة، وأن المجلس الانتقالي مهمته تشكيل حكومة وحدة وطنية والإشراف على تعديل الدستور وبعض الخطوات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية وغيرها.     
ولفت إلى أن ملامح الصراع على السلطة تبدو بين نائب الرئيس و أولاد الرئيس؛ حيث أن نائب الرئيس قوّض من صلاحياته طوال السنوات الماضية وقال: إن الجماعة من الجنوب التي تشارك في السلطة ليست مشاركة في القرار.
وأضاف: " نحن نأمل الآن، بعدما تسلم نائب الرئيس مهام الرئيس، أن يقوم بدوره ويضع حداً لازدواجية السلطة لأن السلطة لا تقبل الازدواجية سواء من أبناء الرئيس أو من غيرهم و أن يضع حداً للبلطجة ".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد