أكد الخبير الاستراتيجي المصري الدكتور/ عبدالله الأشعل أن تسليم السلطة في اليمن إلى مجلس انتقالي يمثل الثورة أفضل من تسليمها إلى نائب رئيس الجمهورية..
وفي تصريح لـ"أخبار اليوم" تمنى الأشعل من المعارضة اليمنية ألا يجتمعوا على معارضة علي عبدالله صالح وإسقاط النظام ثم يتفرقون بعد ذلك كما حدث بالنسبة للثورة الإيرانية وكما هو حاصل في بعض مظاهر الثورة المصرية..
وشدد الأشعل على أن تصر المعارضة اليمنية على تسليم السلطة من الرئيس اليمني إلى المجلس الانتقالي أو ممثليه؛ إذ يمكن أن يتم ذلك في الرياض باعتبارها عاصمة مجلس التعاون وباعتبار أن السعودية هي الطرف المتأثر بشكل مباشر من أحداث اليمن وقد يتم إغلاق هذه الصفحة بشكل نهائي ويتم لملمة أطراف الشعب اليمني.
وأكد في ختام تصريحه للصحيفة أن الثورة في اليمن أسهمت إلى حد كبير في توحيد الشعب اليمني.
وأوضح الأشعل بأن الوقت مناسب الآن لتشكيل كيان تعاوني يمثل الثورة، لأن هناك فراغاً في السلطة، مشيراً إلى أن المبادرة الخليجية يجب أن يعاودوا طرحها مرة أخرى ولكن بطريقة جديدة وبحيث يمكن أن يكون خروج الرئيس صالح إلى السعودية تنفيذاً للجزء الخاص بهذه النقطة، في المبادرة الخليجية وأن يتم التوقيع في الرياض على وثيقة يتم فيها تسليمه السلطة إلى المجلس الانتقالي، فبالتالي يكون هناك انتصار لكل الأطراف، إذ أنه خروج مشرف والتنازل عن السلطة بطريقة سلمية، لافتاً في هذا السياق إلى أنه ربما قد يكون هناك شرط بأن تنازل الرئيس عن السلطة مقابل عدم محاكمته، معتبراً ذلك أمراً جائزاً رغم ما ارتكبه النظام من جرائم.
وأشار إلى أن الساحة اليمنية حالياً مناسبة، حيث أن الفرصة سانحة وهناك نوع من التوافق الإقليمي والدولي على هذا الحل، خصوصاً أن بقاء الرئيس في السلطة رغم كل هذا الرفض والدماء والاحتشاد القبلي لم يعد في صالح اليمن..
وأوضح الخبير المصري بأن تسليم السلطة إلى مجلس انتقالي يمثل الثورة أفضل من تسليمها إلى نائب رئيس الجمهورية، كون تسليمها إلى نائب الرئيس يعني أن رئيساً سيأتي بعد ذلك وأن المؤسسات غير قائمة وليس هناك أي تغيير.