لقي (12) مسلحاً مصرعهم وأصيب آخرون جراء تكثيف القصف المدفعي والطيران الحربي صباح أمس على المواقع التي يتمركز فيها المسلحون في مدينة الكود وشقرة ووادي دوفس والأمن السياسي ومدرسة 22 مايو للتعليم الأساسي بمدينة زنجبار وحارة العصلة بمحافظة أبين.
وقال شهود عيان لـ(أخبار اليوم) إن قصف الطيران على مواقع المسلحين في مدينة الكود قد ألحق بهم خسائر كبيرة في الأرواح وإنه شوهد المسلحون ينقلون المصابين بسياراتهم التي استولوا عليها لحظة دخولهم زنجبار قبل أسبوعين إلى مستشفى الرازي بمدينة جعار التي ما زالت تحت سيطرتهم منذ شهر مارس الماضي.
وأشاروا إلى أن قصف الطيران قد طال بعض العناصر التي تتمركز في مدينة شقرة شرق مدينة زنجبار وأسفر القصف عن إصابة شخصين من المسلحين مؤكدين أن قصف الطيران الذي جرى يوم الأحد الماضي في منطقة الطرية قد نتج عنه مقتل زعيم الجماعات الإسلامية ويدعى (أبو علي) وآخرين.
وأفاد شهود عيان أيضاً بأن هناك تعزيزات عسكرية كبيرة قادمة من محافظتي عدن ولحج شوهدت تتجه إلى منطقة دوفس – مدخل محافظة أبين لمساندة اللواء 25 ميكا وذلك لمواجهة تلك العناصر المسلحة وتطهير المحافظة من العناصر ذاتها.
وفي تصريح لـ(أخبار اليوم) وصف رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة أبين عبدالعزيز الحمزي الوضع بمدينة زنجبار بأنه مأساوي وأنها أصبحت مدينة أشباح ولا يسكنها إلا مسلحون صغار في السن تتراوح أعمارهم من 16 – 22 عاماً وأنهم ليسوا من أبناء المحافظة، مشيراً إلى أن هؤلاء الذين يسيطرون على مدينة زنجبار هم جماعات لا صلة لهم بتنظيم القاعدة بل هم قاعدة السلطة وجهتها للسيطرة على أبين، لافتاً أن أسلوب تنظيم القاعدة يعرفه العامة بأنها تستهدف المصالح الغربية والأجانب وهو ما لا تقوم به هذه العناصر التي تدعي بأنها أنصار الشريعة.
وأكد أنه سبق وأن أعلن زعماء تنظيم القاعدة ومنهم أسامة بن لادن قبل وفاته وأيمن الظواهري بأن تنظيم القاعدة مع الثورات العربية، ولكن من يدعون أنفسهم بأنهم أنصار الشريعة المتواجدون في زنجبار، قائلاً: عن أي شريعة يتحدثون عنها هؤلاء فإنهم يقومون بقتل الجنود والمواطنين والاستيلاء على المدينة ونهب مصالح حكومية وتسببوا في هجرة أبناء زنجبار إلى مدن أخرى وذلك من خلال إشراك الأطفال في القتال، ليس لهم عقيدة وفكر بل يستطيعون حمل السلاح وقتل الناس وسرقة منازل المواطنين بعد نزوحهم.
وأضاف: إن ما يجري اليوم في زنجبار أمر خطير فقد بدأت تلك العناصر في بادئ الأمر باستهداف النقاط الأمنية التي تقع على مداخل مدينة زنجبار حتى سيطروا على عاصمة المحافظة، مبدياً تخوفه أن ينتقل هذا السيناريو إلى محافظة عدن خاصة وأنها قد بدأت تستهدف بعض النقاط الأمنية في جولة السوزوكي بالشيخ عثمان، وإن كل ما يجري في زنجبار المستفيد منه هو النظام.