أدى مئات الآلاف من أبناء محافظة إب في الخط الدائري الغربي يوم أمس صلاة جمعة الشرعية الثورية، حيث أكد خطيب الجمعة أن الشرعية الثورية قد أسقطت الشرعية الدستورية، بل إن الثورة قد أسقطت كافة الرهانات.
وأضاف: إن السلوك الحضاري الذي انتهجه أبناء اليمن في ثورتهم بالصمود والسلمية قد أكسب هذه الثورة الشرعية والنصر المبين، وإن محافظة إب التي كان لأبنائها الدور النضالي المعروف منذ تفجير ثورة الـ26 سبتمبر والـ14 من أكتوبر ـ كانت ولا تزال مخزن الرجال الأبطال في مواجهة كافة أنواع الظلم والاستبداد، يسطرون أروع التضحيات في سبيل نصرة هذا الوطن والعيش الكريم، وفي هذه الثورة الشبابية السلمية نراهم يتساقطون قناديل مضيئة من أجل نصرة الإرادة اليمنية في مختلف محافظات الجمهورية.
 وبعد الصلاة هتف المواطنون بسرعة الحسم وتشكيل المجلس الانتقالي ورحيل فلول النظام، داعين كافة أبناء المحافظة للوقوف صفاً واحداً في مواجهة كل المخططات الرامية إلى إشعال الفوضى وانتشار الحروب الأهلية داخل الوطن، مؤكدين بأن استمرار أنصار النظام في إطلاق الأعيرة النارية في الليل وبشكل متواصل ما هي إلا عملية استفزازية للثوار وكافة الشرفاء داخل المحافظة للدخول في مواجهات مسلحة الخاسر فيها هو المواطن البسيط الذي لا ذنب له فيما تشهده البلاد اليوم.
وطالبوا الجميع بعدم الانجرار وراء تلك الأعمال الخارجة عن النظام والقانون والتي تقوم ببث الرعب بين أوساط الأطفال والنساء والشيوخ الآمنين في منازلهم.
 وحيا شباب الثورة كافة الكوادر المؤتمرية التي التحقت بثورة الشباب إيماناً منها بعدالة مطالبهم وضرورة التغيير لما يسهم في محاربة الفساد والظلم ونهب المال العام ونهب حقوق الآخرين وترسيخ العدل، من خلال بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة التي يجب أن يشارك فيها كافة أبناء الوطن كلاً في مجال تخصصه وجميعهم يتساوون أمام النظام والقانون.
 واختتم شباب الثورة تصريحهم لـ"أخبار اليوم" بتأكيدهم على مواصلة الاعتصام والصمود في ساحة الحرية حتى رحيل بقايا النظام وتحقيق كافة أهداف الثورة التي خرجوا إلى ساحات الحرية من أجلها.