أكدت مصادر محلية بمحافظة تعز لـ " أخبار اليوم" أن مدينة تعز شهدت عند الساعة الواحدة فجر اليوم قصفاً عشوائياً عنيفاً بالدبابات والمعدلات من قوات الحرس الجمهوري المتواجدة جوار مستشفى الثورة، حيث يتوزع القصف علي المباني المرتفعة في المدينة وساحة الحرية..
وأشارت المصادر إلى أن إحدى القذائف يعتقد بأنها سقطت على مبنى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالمحافظة كانت تستهدف تلك القذيفة ساحة الحرية التي تعرضت لقذيفتين، فيما أكدت المصادر أن اشتباكات شهدتها عدد من نواحي المدينة حيث سمع أزيز الرصاص في أماكن متفرقة من مدينة تعز التي شهدت اشتباكات في نقطة الجملة وجوار معسكر الأمن المركزي ـ حسب المصادر..
المصادر ذاتها أفادت للصحيفة أن عمارة الحمادي في شارع جمال في حي ديلوكس فرزة المركزي بيرباشا تعرضت للقصف في الدور الخامس منها، لافتة المصادر إلى أن عائلات الأسر التي تقطن العمارة كانت بعد منتصف الليلة الفارطة تخلي العمارة السكنية-المكونة من 6 طوابق- جراء القذيفة العشوائية وسط بكاء الأطفال وصراخ النساء ..
وكانت الحشود الغفيرة بتعز قد أدت يوم أمس صلاة جمعة الشرعية الثورية وذلك في ساحة الحرية التي تم العودة إليها مؤخراً..
وعقب صلاة الجمعة شيع الجماهير جثمان الشهيد/ بشير الدبعي والذي فارق الحياة صباح أمس الأول متأثراً بجروحه التي أصيب فيها في جمعة النصر قبل الماضية وذلك في ساحة النصر..
وكانت المدينة قد شهدت قبل صلاة الجمعة مسيرة حاشدة، طالب المتظاهرون من خلالها برحيل بقايا نظام صالح وسرعة تشكيل مجلس انتقالي..
من جانب آخر أصيبت فتاة تدعى حنان صالح المغلس" بطلق ناري وصفت بالخطيرة، وذلك في شارع الروضة حين مرورها أثناء إطلاق النار بين القبائل والقوات الموالية لصالح.
وكانت محافظة تعز قد شهدت مساء أمس الأول وحتى ساعات الصباح الأولى دوي انفجارات هائلة، في أكثر من شارع كما سمع أصوات لتبادل إطلاق نار كثيف في أكثر من حي بالمدينة..
وحسب مصادر مطلعة بأن هذه المواجهات نتج عنها عدد من القتلى والجرحى من المواليين للنظام ولا سيما في شارع، الستين القريب من مديرية شرعب.
إلى ذلك حصلت "أخبار اليوم" على وثيقة مذيلة بتوقيع رجل الأعمال عبدالجبار هائل سعيد بتاريخ أمس الأول 16/6/2011م، مرفوعة إلى نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي، أثنى فيها على جهود الجميع في الوصول إلى إبرام اتفاق بين الأطراف ذات العلاقة من خلال الوصول إلى هدنة تنزع فتيل التوتر وتحقن دماء أبناء المحافظة وتؤمن السكان في تعز.
وخاطبت وثيقة رجل الأعمال وصاحب فكرة المبادرة بإنهاء الوضع المتأزم، خاطب نائب المحافظة بالقول: وأجزم قاطعاً بأنه إذا خلصت النوايا وأحسنا الظن فيما بيننا وغلبنا المصلحة العامة وابتغينا قبل ذلك وجه الله، فإن الاتفاق المبرم سيتجه في النهاية إلى التطبيق الكامل لجميع بنوده وهذا ما أرجوه، برغم من بعض البنود السلبية والبسيطة التي بدأت تظهر أثناء التطبيق، خصوصاً بروز بعض الاتهامات المتبادلة بين طرفي الاتفاق والتوقف عند بعض الجزئيات الهامشية والأخطاء والتشدد في المواقف وتعدد الآراء حول تفسير بعض بنود المواقف رغم وضوحها، وغير ذلك مما قد يعيق نجاح هذا الاتفاق، وربما يعمل على إشكال مبكر.
وأوصت الوثيقة بتحمل المسؤولية في السير لهذا الاتفاق دون عراقيل، مؤكداً رجل الأعمال على مواصلة الجهود لإخراج الاتفاق إلى حيز التنفيذ، معرباً عن ثقته بالجميع وبمعية الكوكبة الخيرة من أبناء المحافظة، الأمر الكفيل بنجاح الاتفاقية واستمرارها على النحو الأمثل..
على صعيد آخر أفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات مساء أمس في منطقة بير باشا بين مسلحين قبائل موالين للثورة وآخرين من أتباع النظام، كما تحدث شهود آخرون عن اشتباكات مماثلة بمنطقة البريجي بتعز أسفرت عن إصابة 4 جنود بجروح متفاوتة..