نقلت صحيفة "الواشنطن بوست" عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند قولها:"نعتقد أنه لا يوجد وقت لنضيعه للانتقال إلى المستقبل الديمقراطي الذي تستحقه اليمن".
وقالت الصحيفة إن المسئولين الأميركيين بصدد اعتبار هادي الشخصية التي ربما توحد مصالح مختلف المجموعات المتنافسة وتضمن الانتقال السلس للسلطة إلى حين إجراء انتخابات جديدة ,لافتة إلى أنهم يشعرون بتشجيع من خلال تواصل هادي مع المعارضة.
ونقلت عن مسؤولين في الحكومة الأميركية تساؤلاتهم: هل سيكون خليفة صالح ملتزماً بمحاربة المتشددين الإسلاميين وفرع القاعدة في بلد تعصف به بشدة الخطوط السياسية والقبلية والجغرافية؟.
وبحسب الواشنطن بوست فإن هادي خدم طيلة "17" عاماً في تكتم نسبي كنائب للرئيس صالح, واليوم يُنظر إليه على نطاق واسع بأنه الشخص الذي قد يقود البلاد ذات الموقع الإستراتيجي من خلال فترة انتقالية سلمية وبذلك ينهي فترة حكم صالح التي تقارب"33" عاماً والدخول في حقبة سياسية جديدة.
وتابعت الواشنطن بوست :طبيعة هادي غير المهددة وسيرته الماضية تجذب مختلفة الأطراف إليه, هو من الجنوب وسيسترضي الجنوبيين الذين أرادوا منذ وقت طويل شخصاً من منطقتهم ليصبح رئيساً بعد صالح، إضافة لكونه ليس من حاشد ولا من سنحان، التي ينتمي إليها صالح وعلي محسن وكبار الشخصيات في الحزب الحاكم والجيش، وبالتالي فإن له قبولاً لدى المعارضة التي تحب فيه أيضاً أنه متعلم للغاية ولا يظهر أي علامات للولاءات القبلية.
واستدركت الصحيفة: لكن السؤال الذي يراود أذهان الكثير هو ما إذا كان لدى هادي القوة والرغبة في السيطرة على حلفاء صالح، بمن فيهم نجله وأبناء أخيه، الذين ظلوا داخل اليمن حتى يتعافى الرئيس في السعودية من إصابات خطيرة تعرض لها في هجوم 3 يونيو على دار الرئاسة.
ونقلت الواشنطن بوست "أن هادي يعاني ضغوطاً متزايدة من مراكز قوى مختلفة في اليمن، أبرزهم الشباب الناشطين وأحزاب المعارضة وزعماء القبائل والسلطة الرئاسية المغتصبة من الأسرة, فيما تمركزت قوات أمنية موالية لنجل صالح وأبناء أخيه أمام مقر إقامة هادي وهو ما اعتبره الكثيرون تحذيراً لهادي بعدم تعدي الخطوط الحمراء التي يفرضها صالح وعائلته- حسب الصحيفة.
وأوضحت أن صادق الأحمر -زعيم أقوى أسرة قبيلة في اليمن- كتب هذا الأسبوع رسالة حث فيها هادي الإعلان رسمياً بأنه رئيس البلاد, ووعده بأن قواته ستتعامل مع أبناء صالح وأبناء إخوته.
ونقلت الصحيفة عن الأحمر في مقابلة داخل مجمعه السكني قوله: " إننا سنعطيه ما يحتاج إليه، وأكثر من ذلك بكثير, عليه أن يتخذ الإجراءات اللازمة".