أكدت مصادر محلية بمحافظة أبين لـ " أخبار اليوم " أن اللواء 119 مشاة تمكن من إحباط كمين مسلح مساء أمس كان يستهدف قافلة عسكرية في منطقة دوفس بالمحافظة..
وأوضحت المصادر أن العناصر المسلحة كانت تقوم بزرع عبوات ناسفة على جانبي الطريق لاستهداف القوافل والدوريات العسكرية التابعة للواء 119 مشاة الذي تمكن من احباط هذه العملية من خلال رصد تحركات المسلحين ومن ثم التمكن من ضربهم حيث تم قصف تلك العناصر المسلحة بسلاح المدفعية والدبابة، ما أدى حسب المصادر إلى سقوط 15 عنصرا من المسلحين ما بين قتيل وجريح..
قصف الطيران الحربي ظهر أمس عدداً من المواقع التي يتمركز بها المسلحون في مناطق الكود والمسيمير ودوفس ومبنى ديوان محافظة أبين.
وقالت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم": إن تلك الغارات الجوية والتي صاحبها قصف مدفعي متقطع من اللواء "25" ميكا بمدينة زنجبار قد ألحقت خسائر كبيرة في صفوف وعتاد المسلحين، والذين بدأوا بالتقهقر والتراجع من خطوط التماس التي كانت على مقربة من القوة العسكرية المتواجدة في دوفس مدخل محافظة أبين والانسحاب إلى مدينتي جعار وزنجبار وبعض قرى المحافظة.
وأكدت المصادر ذاتها أن كتيبة من اللواء "119" المساند لثورة الشباب السلمية المرابط في وادي دوفس قد استأنف مساء أمس قصفه المدفعي الذي طال المواقع التي يتمركز فيها المسلحون خلف المعهد المهني بالكود وبعض المزارع الخاصة بالموز المحيط بالمنطقة ذاتها، مشيرة إلى انه شوهد أيضاً مساء أمس طائرة أميركية استطلاعية بدون طيار تحلق في سماء منطقة الكود وأن القصف المدفعي ما زال مستمراً من قبل إحدى كتائب اللواء "119" حتى ساعة كتابة الخبر.
إلى ذلك وقف أبناء منطقة الكود في وجه المسلحين أمس عند محاولتهم سرقة مولد كهربائي تابع لمدير أمن أبين السابق العميد/ عبدالرزاق المروني، حيث قام أبناء الكود بالاحتفاظ بالمولد والاستفادة منه في توفير الكهرباء لبعض المنازل.
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني فقد عاش المواطنون النازحون -من مدن الكود وجعار زنجبار والمسيمير والمخزن إلى قرى محافظة أبين ومديرياتها المتناثرة- فإنهم يعيشون حياة صعبة جداً لعدم وصول لجان الإغاثة إلى مواقعهم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام الكهرباء عن عاصمة محافظة أبين زنجبار، حيث دعا الشيخ/ شايع سالم الراحوري –رئيس المجلس الأهلي لمدينة زنجبار والقرى المجاورة لها- كافة الأطراف المتحاربة والمتسببة في نزوح جماعي لآلاف الأسر وتشريدهم وهدم منازلهم والتدمير المتعمد للممتلكات العامة والخاصة أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يضعوا حداً لما يرتكبوه في حق أبناء محافظة أبين.
وطالب الراحوري كافة العقلاء للعمل الجاد لوقف ما يجري من أحداث في زنجبار المفتعلة مسبقاً، مشيراً إلى أن ما تمر به أبين حالياً لم تمر في كافة المنعطفات التاريخية وأن التاريخ لن يغفر لمن تآمر وتخاذل ووقف متفرجاً وهو بيده القرار، مبدياً العتاب الشديد للسلطة المحلية التي لم تقم بواجبها تجاه النازحين من أبناء أبين.
وطالب الراحوري أيضاً النازحين الذين لم تستكمل بياناتهم التواصل عبر فاكس المجلس الأهلي "233950/20" ودعاهم للحضور عصر يوم الخميس القادم للاجتماع في مدرسة بلقيس بالشيخ عثمان لمناقشة وضع النازحين.