شكا مواطنون بمنطقة الجند محافظة تعز عدم تعويضهم التعويض العادل عن الأراضي الزراعية التي صادرتها الدولة لصالح مطار تعز الدولي ، مستنكرين في ذات الوقت بيع مساحة شاسعة من أرض الوقف المجاورة لأراضيهم الزراعية لصالح مدينة الصالح السكنية التي تم تسليمها لممثل مؤسسة قطر للتنمية الدولية بتاريخ 30 أكتوبر 2010م ولم تر النور ..في الوقت الذي تم بيعها تحت مبرر إقامة مشاريع إستراتيجية في المنطقة التي تعاني من انقطاع مشاريع خدمية حكومية من كهرباء أو مياه أو مستوصف وغيرها –حسب الشكوى التي حصلت الصحيفة على نسخة منها.
وكانت وزارة الأوقاف قد كلفت المهندس/ نجيب الحميري –مدير عام أعيان الأوقاف -بمتابعة استكمال إجراءات بيع المساحة وتسليمها للمؤسسة والذي لعب دوراً أساسياً في وقت سابق مع جهات مختصة لتحرير عقود بيع مقبرة الرحمة -الواقعة بين منطقتي هبرة وسعوان - للسفارة الأميركية بصنعاء وبالعملة الصعبة , في حين مواطنوها لا يجدون مكاناً يدفنون فيه موتاهم وخصوصاً سكان الدائرة الثامنة عشر بأمانة العاصمة والتي يصل عدد سكانها إلى أكثر من 300 آلاف نسمة ,فضلاً عن سكان الدائرتين الثالثة والرابعة.
الحميري الذي شغل منصب مدير عام أشغال تعز قبل توليه منصب مدير الأعيان الموقوفة لم يكتف ببيع ومصادرة عقارات وأملاك الدولة فعمد إلى السطو على أراضي الأوقاف والمتاجرة بها وبيعها للسفارات والمستثمرين الأجانب ، معارضاً كل عملٍ يسعى لحفظها وصيانتها، وباحثاً عن أراضي وقف أو مقابر ليسقط عليها مخططات ومنشآت حكومية بحجة أنها مشاريع خدمية لمصلحة المواطنين ,رافعاً شعار "الحي أبقى من الميت" وليس تواطؤ الحميري على بيع مقبرة الرحمة للسفارة الأمريكية سوى مشهد حي لمسلسل السطو الرسمي المستمر على أراضي الأوقاف وانتهاك حرمة المقابر.