تتواصل الاتهامات المتبادلة بين الحرس الجمهوري وبين عناصر اللقاء المشترك حول تدمير أبراج التغذية الكهربائية لمحافظة الحديدة والكائنة في رأس عيسى والتي أدت إلى حدوث عجز كلي للطاقة الكهربائية في المحافظة في الوقت الذي لاتزال فيه المحافظة تعيش في ظلام دامس منذ ثلاثة أيام.
وأفاد مصدر مسؤول في كهرباء الحديدة بأن سقوط أسلاك خطوط نقل الجهد الفائق والتي تغذي الدائرتين (1) و(2) اللتين تغذيان مدينة الحديدة وبعض المديريات خرجتا عن الخدمة وكانت وراء ذلك الانقطاع الكهربائي الذي شهدته محافظة الحديدة منذ ثلاثة أيام وحتى لحظة كتابة الخبر.
وأتهم المصدر بأن تكون الأسباب التي أدت إلى سقوط أسلاك خطوط النقل أسباب تخريبية مفتعلة همها العبث بالمشاريع الحيوية التي تقدم خدماتها لكافة المواطنين ويستفيد منها الجميع وفي مختلف المواقع ....
وأدى انقطاع التيار الكهربائي عن محافظة الحديدة بشكل كلي إلى تعطل الحركة التجارية وإغلاق معظم المؤسسات والهيئات الحكومية أبوابها في وجه المواطنين وكما أدت الانقطاعات الكهربائية إلى إغلاق الشركات الخاصة والاستثمارية مكاتبها وتسببت في خسائر مالية فادحة جراء ذلك الانقطاع المستمر لثلاثة أيام وأتلفت البضائع والأسماك وغيرها من المواد الغذائية التي تحتاج إلى تبريد متواصل كالدجاج والجبن والمعلبات والحليب.
هذا وكان عدد من المواطنين والأسر قد قامت يوم أمس بافتراش الشوارع والأحياء السكنية وكما أقدمت عدد من الأسر إلى الهروب إلى المديريات المجاورة هروباً من جحيم الانطفاءات الكهربائية التي أرهقتهم نظرا" للجو الحار الذي تشهده المحافظة هذه الأيام ...
هذا وعبر عدد كبير من المواطنين عن استيائهم الشديد جراء التهاون والإهمال المتعمد من قبل مؤسسة الكهرباء بالمحافظة والتي لم تقوم بواجبها بأكمل وجه، مستغربين من صمت السلطة المحلية والتي لم تحرك ساكنا" من أجل إيجاد الحلول العاجلة لإنقاذ أبناء الحديدة من الحر الشديد الذي تشهده المحافظة عن بقية المحافظات الأخرى.