نظم صباح أمس مئات الآلاف من أبناء محافظة إب مسيرة حاشدة جابت شوارع المحافظة وشاركت فيها مختلف الائتلافات الثورية والنقابات والمنظمات المدنية وجمع غفير من عامة المواطنين.
المسيرة التي انطلقت مسيرة أمس من ساحة الاعتصام المفتوح للشباب باتجاه شارع تعز وجولة الصوفي وشارع المحافظة والعودة عن طريق شارع العدين الخلفي، ردد المشاركون فيها العديد من الشعارات منها "الشعب يريد مجلس انتقالي" و"لازم يرحل لازم يرحل من أخفى البترول والديزل، مطالبين بسرعة الحسم الثوري مؤكدين رفضهم للتدخلات الخارجية وعزمهم على مواصلة الاعتصامات وكافة التصعيدات الثورية حتى إسقاط النظام ورحيل كافة رموزه وتحقيق جميع أهداف الثورة الشبابية.
وقالوا إن أي تدخلات خارجية تسعى إلى رحيل النظام وكافة رموزه دون محاكمتهم جراء ما اقترفوه من أعمال قتل وتنكيل بأبناء الشعب اليمني منذ بداية الثورة وحتى اليوم تعد مرفوضة، ناهيك عن نهب ثروات البلاد وتجذير الفساد المالي والإداري في مختلف مرافق الدولة، واختلاف الأزمات داخل البلاد لغرض ابتزاز الخارج وغير ذلك من السياسات المتخبطة التي تجرع المواطن العادي آثارها خلال السنوات الماضية، ولعل ما شهدته البلاد اليوم من أزمات مفتعلة لبقايا رموز النظام جراء انعدام المشتقات النفطية داخل المحطات في الوقت الذي يلاحظ توفرها في السوق السوداء وبمبالغ خيالية، إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من "22" ساعة في اليوم الواحد، في الوقت الذي يتم فيه توصيل التيار أثناء تصريحات عبده الجندي وغيرها ـ لدليل واضح على النوايا العدوانية التي تضمرها تلك الرموز للشعب اليمني بهدف إثارة المواطنين ودفعهم للمواجهة مع إخوانهم المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير، حيث تدعي تلك العناصر أن هذه الأعمال وغيرها لها علاقة بشباب الثورة والمعتصمين في الساحات.
وأضاف المشاركون: إن الشعب اليمني صار أكثر وعياً وإدراكاً للحقيقة والتمييز بين الحق والباطل والخطأ والصواب ولهذا ستفشل كافة المؤامرات والمخططات التي تستهدف المواطن العادي ولقمة عيشه وأمنه واستقراره، كما حمل أبناء إب اللجنة الأمنية في المحافظة مسؤولية استمرار إطلاق النار من قبل بعض العناصر المدنية خلال ساعات الليل والنهار والتي تتجول بأسلحتها في شوارع وأحياء مدينة إب وعلى مرأى ومسمع من الجهات الأمنية.
وقال المشاركون في المسيرة: نؤكد على استمرار المظاهرات والاعتصامات وكافة التصعيدات المكفولة لنا دستورياً حتى تحقيق كافة أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية، ولن تجرنا تلك الممارسات الصبيانية إلى مربع العنف والانحراف عن سلمية الثورة ونحمل الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة لما قد تشهده المحافظة جراء تلك الممارسات ومن يقف ورائها.