عبر المنتدى الإعلامي بمحافظة حجة عن استنكاره وإدانته للحكم الصادر بحق صحيفة (التصدي) المحلية والذي قضى بسجن رئيس تحريرها الزميل/ إبراهيم الأهدل ستة أشهر مع النفاذ مع غرامة مالية، وذلك على خلفية مقاضاة الصحيفة من قبل المستشفى السعودي على تقرير نشرته الصحيفة تحدث فيه عن تردي مستوى الخدمات التي يقدمها المستشفى.
ودعا المنتدى – الذي يضم كافة الإعلاميين بالمحافظة – في بيان له تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه،كافة المهتمين بالحريات والمنظمات المدنية للتضامن مع الصحيفة وهيئة تحريرها ضد الحكم الصادر بحقها نهاية رجب الماضي والذي اعتبره البيان جائراً وممارسات من شأنها التضييق على حرية الإعلام ووأد الكلمة الحرة، ونوه البيان إلى أن الحكم الصادر من محكمة حجة الابتدائية جاء بالتزامن مع مصادقة الحكومة على مشروع قرار منع حبس الصحفيين.
وأعلن المنتدى بأنه لن يسكت عن محاكمة( التصدي) وسيتخذ كافة الإجراءات القانونية التي من شأنها إسقاط الحكم الجائر ضدها، حتى لا تتحول الحقيقة مرتعاً لعشاق العتمة والخائفين من سطوع نورها، داعياً استئناف المحافظة إلى العمل على إبطال الحكم وعدم النظر في الدعوى كونها قضية رأي لا جريمة نشر، كما حاول قرار الاتهام الترويج له، مؤكداً على أهمية الوقوف صفاً واحداً للحفاظ على هامش الحرية الصحفية الذي يعتبر أحد مكاسب العمل الصحفي...
عدد من إعلاميي المحافظة قالوا في توضيحات لهم بأنه كان من المفترض على المستشفى السعودي أن يقوم بالرد على الصحيفة التي قال "الأهدل" بأنها لم تتلق أي توضيح أو رد وإنما بمقاضاتها بعد نشرها للموضوع بأكثر من أربعة أشهر، وهو ما يؤكد بأن هناك توجهاً للحد من مساحة النقد البناء في الصحافة المحلية، مما اعتبره الإعلاميون مؤشراً خطيراً في مسيرة العمل الإعلامي بحجة..
هذا وتعد صحيفة التصدي المحلية من الصحف المحسوبة على الجانب الرسمي غير أن لديها مساحة من النقد وهو ما لم يرق لبعض الجهات، والتي تصدر بمحافظة حجة نصف شهرية بمساندة من السلطة المحلية بالمحافظة بصورة أساسية والتي بدأت في الصور قبل حوالي ست سنوات، كما يعد العمل الصحفي بالمحافظة لازال في بداياته الأولى إلا أن التعامل معه والعاملين فيه يشوبه كثيراً من القصور، خاصة من الجهات الرسمية.
