قبائل يافع بمديرية سرار أبين تمنع وصول العناصر المسلحة إليها

2011-07-20 15:29:59 أخبار اليوم/ خاص


اتفقت القبائل في يافع سرار على منع وصول العناصر المسلحة إلى المنطقة وتأمينها بوضع حراسات أمنية على الأماكن الهامة والمنشآت ومنع المسلحين من دخول المنطقة عند اشتداد الضغط عليهم من قبل اللواء 25 ميكا والمجاميع القبلية المساندة للواء في عاصمة المحافظة زنجبار.
جاء ذلك في تصريح خص به الصحيفة الشيخ/ علي خضر ناصر ـ أحد مشائخ مديرية سرار بأبين، مؤكداً بأن القبائل قد بدأت عملياً بالشروع في وضع نقاط مراقبة تحسباً لوصول فلول المسلحين من مدينتي جعار وزنجبار اللتين يسيطر عليها المسلحون حالياً، موضحاً بأن أبناء يافع قد عقدوا العزم على حماية مناطقهم ومنع تكرار ما حصل في مدينتي جعار وزنجبار حين دخلها المسلحون وعاثوا فساداً فيهما وحولوا عاصمة المحافظة إلى مدينة أشباح حين تحصنوا في مبانيها وهاجموا قوات اللواء 25 ميكا فيها، مما حولها إلى مسرح للعمليات القتالية بين الطرفين، فهجرها أهلها ودمرت أغلب مبانيها ونهب المسلحون مرافقها ومؤسساتها ودمروا بنيتها التحتية تماماً.
وأكد الخضر: أن أبناء يافع يحذرون الجماعات المسلحة من النزوح إلى جبال يافع عند اشتداد ضغط اللواء 25 ميكا ومناصروه من القبائل على تلك الجماعات التي باتت في وضع لا يمكنها من الاستمرار في المواجهة، مشيراً إلى أن الخلافات قد بدت بين المجموعات المسلحة في جعار وقد انشقت جماعة سامي ريان وجماعة عبداللطيف عن الجماعات المسلحة وباتت في صف القبائل المناوئة للجماعات المسلحة حين رأوا أنهم يخربون المدن ويشردون أهلها.
وأوضح الشيخ الخضر بأنه يجري التنسيق والإعداد لوضع حزام أمني على طول الطريق العام المؤدي إلى مدينة جعار لمنع مرور المسلحين إلى جبال يافع شديدة الوعورة، ليحتموا بها حتى لا تتعرض المنطقة لقصف الطيران الحربي، كما يحصل اليوم في مدينتي زنجبار وجعار ولن نسمح بتكرار سيناريوا الاجتياح الذي نفذته الجماعات المسلحة في العاصمة زنجبار.
من جهة ثانية أوضح الشيخ/ علي الخضر بأن أكثر من خمسة آلاف نازح وصلوا إلى سرار من مدينة جعار بعد أن اجتاحها المسلحون ويعيشون ظروفاً صعبة ويحتاجون إلى المساعدات الإنسانية من المنظمات والجمعيات الخيرية ومساعدات السلطة المحلية، مؤكداً أنها لم تصلهم أي مساعدات حتى كتابة هذا الخبر.
داعياً المنظمات والجمعيات الخيرية إلى الالتفات إلى هؤلاء النازحين.
من جهة أخرى سيطرت مجاميع قبلية تنتمي إلى آل فضل والمراقشة على مدينة شقرة الساحلية 60 كيلومتراً إلى الشرق من زنجبار صباح اليوم، وقاموا بطرد أفراد القاعدة المتواجدين فيها والاستيلاء على نقطة التفتيش الرئيسية التي تقع في مفرق حضرموت ـ مودية، وهي في المدخل الشرقي للمدينة ويمر بها الطريق الدولي من عدن إلى حضرموت ويتفرع منه الطريق المؤدي إلى البيضاء وهي نقطة إستراتيجية هامة ستقطع الإمداد التي تصل المسلحين من مأرب وشبوة وغيرها من المحافظات، وأصبح طريق حضرموت والبيضاء آمناً أمام حركة الركاب أن كان بعد المسلحون يقومون باستفزازهم واعتقال من يشتبهون أنه من العناصر العسكرية.
وأشار مصدر قبلي إلى أنهم بعد تطهير مدينة شقرة الإستراتيجية سيتجهون إلى مدينة زنجبار لمساندة اللواء 25 مكيا بهدف تطهيرها من المسلحين وعودة أهلها إليها بعد أن نزحوا فيها إلى محافظة عدن وبعض المحافظات الأخرى.
//////////////

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد