عدن آمنة بغير مهدي مقولة..

سياسيون وصحفيون: ما يجري في عدن مؤامرة (عسكرية وليست قاعدية)

2011-07-30 16:44:07 تقرير /عبدالرقيب الهدياني


قال مصدر عسكري باللواء25ميكا إن هناك تواطؤاً ومؤامرة ضد اللواء 25ميكا الذي يقود العمليات العسكرية ضد المسلحين في أبين، وهذه المؤامرة يقودها بكل وضوح قائد المنطقة الجنوبية اللواء/ مهدي مقولة وقيادات بوزارة الدفاع، وهذا هو الذي أخر الحسم ضد المسلحين.
قبل أيام حوصر اللواء/ مهدي مقولة في بئر أحمد من قبل جنود كانوا يطالبونه بمستحقاتهم من تغذية وغيرها ولولا تدخل بعض الضباط لكان قد قتل.


•   اللواء الصومعي : عدن آمنة بغير مقولة

صباح الأحد الماضي كانت 6دبابات برفقة عشرات الجنود ستتوجه إلى أبين للمشاركة في العمليات العسكرية ومؤازرة اللواء 25ميكا، وفي طريق إنماء السكني تعرضت ناقلة الدبابات لسيارة مفخخة أثناء خروجها من معسكر الدفاع الجوي بمنطقة بئر فضل مديرية المنصورة.
مصادر تشير إلى أن إحدى الدبابات المستهدفة، كان يقودها ضابط برتبة مقدم و6جنود وفيها 48قذيفة، كانت هي التي تعرضت للانفجار، حيث أدى لمقتل المقدم وثلاثة جنود، فيما 3 آخرين حالتهم خطرة وتقول المصادر فإن النار التي اشتعلت في الدبابة لم تصل إلى القذائف الموجودة فيها وإلا لكان الانفجار قد أخذ مساحة أكبر وتداعيات أكثر كارثية.

•   السميعي: ما يجري تنفيذ لتصريحات يحيى محمد عبدالله صالح

حول الحادث الأخير الذي شهدته عدن وقبله استهداف الخبير البريطاني وتزامن هذه الأحداث مع التضييق على المسلحين من أنصار الشريعة في أبين. 
يشير رئيس تحرير الأمناء "عدنان الأعجم" إلى الخلافات الموجودة والتنافس بين قيادات عسكرية وخصوصاً بين وزير الدفاع شخصياً وقائد المنطقة الجنوبية مهدي مقولة هو صورة للمشهد الظاهر على مستوى العمليات العسكرية في أبين والأحداث الأخيرة في عدن.
وقال عدنان: أستطيع أن أجزم بكل ثقة أن ما حدث ويحدث في عدن هو توجه عسكري وليس عملاً قاعدياً، والدليل أن القاعدة المفترضة صارت تعرف بأدق الأشياء كموعد تحرك التعزيزات العسكرية من ثكناتها، وتوجهها وأماكن تحركها، وهذا الذي لم يصل إليه تنظيم القاعدة في أي بقعة من العالم.
داعياً الجميع إلى أن يبتعدوا بصراعاتهم وتصفية الحسابات فيما بينهم عن عدن، التي قال إنها ضمن إطار سعي هؤلاء المتصارعين للسيطرة عليها ومن تكون تحت نفوذه، محذراً من اللعب بالنار والعبث في عدن والذي قد يفتح على الجميع نار جهنم.


من جانبه علق الصحفي والمحلل السياسي أنيس منصور على الأحداث الأخيرة والسيارات المفخخة في عدن بالقول: السؤال المطروح هو لماذا تزامنت أحداث العنف مع ثورة الشباب السلمية التي تطالب بإسقاط النظام، ولماذا تتبرع السلطة مسرعة عقب كل حادث لتتهم القاعدة.
وأضاف أنيس: اعتقد أن بقايا النظام يسعون لافتعال حروب وأحداث حتى يشوشوا على الثورة السلمية ويرسموا المشهد اليمني بصورة لحى وأسلحة تنظيم القاعدة، كي يقولوا للعالم إنهم صمام أمان البلد وان البديل لهم هو جماعات العنف والإرهاب.

•   شفيع: في الساحة أكثر من لاعب والمستهدف هي ثورة الشباب والقضية الجنوبية

ويتحدث وجدي الشعبي والمهتم بمتابعة قضايا المسلحين في زنجبار ـ عن تواجد كثيف للمسلحين في عدن، مؤكداً أنهم طالما وشددوا الحرب عليهم في أبين وغيرها فإنهم سيردون بالمثل في عمق عدن.
وقال الشعبي إن (المجاهدين) –كما يسميهم- يقومون بتجنيد الشباب، حيث لوحظ اختفاء العشرات من الشباب في مناطق الضالع وردفان ويافع من المساجد، كدليل على استعانة( المجاهدين) بهم وأخذهم إلى معسكرات التدريب، دون الحديث عن أماكنها.
الصحفي/ شفيع العبد يرى أننا نظلم تنظيم القاعدة كثيراً بتحميله كل ما يحدث من عمليات في الجنوب،مشيراً إلى أكثر من لاعب وصاحب مصلحة وممن لهم أجندات في استخدام مثل هذه الأحداث والإشارة بأصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة.
وقال شفيع في اتصال هاتفي مع المحرر إن الساحة فيها الكثير من اللاعبين مثل العناصر الموجودة في الحراك والتي تؤمن بالعنف والخيار المسلح، كما أن هناك عناصر من بقايا النظام من مصلحتها خلق بؤر داخل الجنوب لإحباط الشباب في ساحات الثورة.
ومع تأكيده بوجود عناصر وخلايا للقاعدة في أبين وعدن، لكن للأسف فإن النخبة السياسية في عدن لم تقم بدورها في كشف هذا الالاعيب والأجندات وإنما توارت هذه النحب خلف الدواوين وانعزلت في نقاشات غير مجدية دون أن تخرج إلى الشارع.

•   وجدي الشعبي: طالما شددوا على المجاهدين في أبين فإنهم سيردون بالمثل في عمق عدن

ويختم شفيع حديثه بالقول: من كل ما سبق يتضح لنا أن المستهدف من كل هذه الأحداث هي ثورة الشباب المطالبة بإسقاط النظام والقضية الجنوبية على وجه التحديد.
رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة لحج "غالب السميعي" قال إنه بالعودة إلى تصريحات صحفية سابقة لوزير الدفاع ولقائد الأمن المركزي يحي محمد عبدالله صالح، أكدا أن القاعدة قد استولت على زنجبار ولحج وهي في طريقها إلى عدن وهو ما نستشف منه- بحسب غالب- أن هناك خطة مرسومة من قبل النظام لتمكين المسلحين من زنجبار وبالتالي يسعى النظام لتنفيذ بقية تلك الخطة في لحج وعدن، ولعله استاء كثيرا من المقاومة البطولية للواء 25 ميكا في أبين ووقوف القبائل المساندة له في حربه ضد المسلحين، مما يؤشر على أن تفجيرات عدن جاءت للتخفيف من الضغط على المسلحين الموالين للنظام ومن أجل كسر تلك المقاومة الشرسة ضد المسلحين في أبين.

•   أنيس منصور : يسعى بقايا النظام لرسم المشهد بلحى القاعدة

ويضيف غالب: أعتقد أن المسلحين في أبين هم في ورطة حقيقية وليسوا قادرين على تنفيذ أي هجمات في عدن أو غيرها في الوقت الحالي، مما يؤكد أنها تفجيرات من طرف قوى أمنية تابعة للنظام والمتهم الأول في ذلك قيادة المنطقة الجنوبية التي تريد أن تعطي رسائل لجهات عديدة مفادها أن القاعدة وصلت عدن وأنها في مواجهة معها لتبعد عنها ذلك الاتهام وبكونها تقف ضد عملية الحسم في أبين، وبأنها منعت الدعم والإمدادات عن اللواء 25 ميكا وتتآمر عليه باستمرار، ولا تريده أن يواصل حربه الشرسة ضد المسلحين وكانت هذه القيادة قد طالبت اللواء مرتين بتسليم بكافة عتاده للمسلحين والانسحاب من الموقع، وهو ما أكده أحد القادة العسكريين في اللواء25 ميكا.
 ويخلص غالب السميعي بالقول : القضية لا قاعدة ولا يحزنون، بل إجندات خطيرة ينفذها النظام من أجل خلط الأوراق ليبقى في السلطة فترة أطول وإعطاء رسالة للخارج بخطر القاعدة، وهناك من يرى أن عجز قيادة المنطقة الجنوبية بكل ما تملكه من ترسانة سلاح متنوع عن اجتثاث مسلحي القاعدة المفترضين في أبين وما حولها -وهم قلة عدداً وعدة – دليل آخر على المؤامرة المحبوكة واتخاذ المسلحين ورقة سياسية أصبحت لدى الجميع مكشوفة، لكن ربما لا تريد أمريكا أن تفهمها لأسباب قد تكون خاصة بهم.
اللواء/ أحمد منصور الصومعي وهو متقاعد قال في مقال له إن النظام اليوم ممثلاً بقيادة المنطقة الجنوبية وبتآمر واضح يريد إدخال عدن في دوامة المسلحين التفجيريين بدلاً عن أبين، فيجعل من عدن منطقة مكشوفة يستطيع المسلحون السيطرة عليها متى شاءوا وكيف أرادوا ولك أن تعلم أن كثير من الضباط والجنود رفضوا القتال في أبين تحت إمرة ( مقولة ) لعدم شعورهم بالأمان من الرجل وبمصداقيته في القتال وكان خروج رتل الدبابات صبيحة يومنا هذا الموافق 24 / 7 /2011م ضغوط كبيرة مارسها في الإقناع ليس لدعم القتال في أبين ولكن يبدو أنه لتنفيذ اتفاق أبرم مع بقايا النظام ليحدث انفجار قاطرة الدفاع الجوي، ليبعث برسالة بما لا يدع مجالا للشك أن عناصر التنظيم المفترض قد نقلت أرض المعركة.. وهو سيناريو يلبي رغبات بقايا النظام لتحقيق بعض المسارات الخارجية بالإضافة، إلى إخفاء تآمر قيادات المنطقة الجنوبية أمام كثير من الأحداث.
فهل يعي الشعب حجم المؤامرة والكارثة لقيادة المنطقة الجنوبية لإغراق عدن في بحر من الدماء؟ وهل يمكن أن يصنع أبطالنا الشرفاء في القوات المسلحة والأمن صنيعاً يمنع مقولة من جنونه؟ وهل تعي قيادة السلطات في عدن حجم الكارثة التي تصنع لهم قبل أن يصبحوا نازحين؟...

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد