في تعز لم تنحصر الثورة اليوم على الرجال فحسب بل كان أيضاً للمرأة الدور الأبرز في ايقاد فتيل الثورة منذ أول يوم انطلقت شرارتها في تعز وهي التي تعتبر اليوم شريكاً لا يمكن تجاهل دورها في صناعة الثورة، ولذلك فقد تمكنت المرأة من أن تفرض وجودها في ساحة الحرية كمناضلة، وثائرة حرة لا يقل شأنها عن شأن أخيها الثائر، فالمرأة اليوم والفتاة، والطفلة، والعجوز المسن كلهن متواجدون في ساحة الحرية، وفي كافة المسيرات والمظاهرات التي تقودها النساء اللاتي تجمعن تحت يافطة "مناضلات ثورة اليمن" ولم يقفن منتظرات ما يملى عليهن من اشقائهن الرجال من تعليمات وأوامر بل سارعن ووضعن لأنفسهن في إطار تكتلهن برنامجاً يشتمل على عدد من المناشط التي ظهر أثرها على واقع الثورة في تعز، فالثائرات الحرائر بتعز لا يغفلن عن المشاركة في المطالبة بسرعة الحسم واسقاط بقايا النظام من خلال المسيرات التي تتقدمها المرأة اليوم في تعز، بل تعدت الى تحدى الخطر الذي كثيراً ما يعمل الرجل حساب لوقاية نفسه من المخاطر التي تحدق بالثورة والثوار اثناء المسيرات والوقفات الاحتجاجية، وتطالب بالحسم السريع للثورة.
"مناضلات ثورة اليمن " يجمع في صفوفه عناصر متنوعة من تربويات، وطالبات، وأمهات، ومحاميات، وناشطات وحقوقيات، وإعلاميات...، وغيرهن ولذلك ترى الانسجام والتجانس بينهن فلا تشعر بتمايز الألوان وغلبة التصنيف على تكتلهن فهن وضعن أمام أعينهن هدفاً واحداً وهو إسقاط النظام وبقاياه وتحقيق أهداف الثورة.