أدى مئات الآلاف من أبناء محافظة إب يوم أمس صلاة جمعة (موثوقون بنصر الله) في الخط الدائري الغربي للمدينة..
وفي خطبة الجمعة قال الخطيب إن النظام الذي يوغل في قتل مواطنيه العزل صار من الواجب الخروج عنه، مشيراً إلى أن تلك الدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت خلال اليومين الماضيين في العاصمة صنعاء وتعز في ذمة بقايا النظام وكل من وجه بقتل المتظاهرين السلميين، داعياً أفراد الحرس والأمن إلى رفض كافة التوجيهات التي تستهدف حياة وأرواح إخوانهم المعتصمين والمتظاهرين.
وعقب الصلاة شيع المشاركون جثامين أربعة شهداء من أبناء المحافظة كانوا قد سقطوا خلال اليومين الماضيين في جولة النصر بصنعاء وفي الوقت الذي كان فيه المصلون يشيعون الشهداء كان أزيز الرصاص الحي يملأ المدينة، حيث استمر أنصار النظام بإطلاق النار منذ مساء الخميس وحتى عصر يوم الجمعة وذلك بمناسبة عودة الرئيس صالح إلى صنعاء، وقد تعهد المشاركون في صلاة جمعة "موثوقون بنصر الله" بإلقاء القبض على كل من تلطخت ايديهم بقتل اليمنين بتلك الطريقة الوحشية، وقالوا إن الشعب الذي خرج منذ ثمانية أشهر إلى ساحات التغيير والحرية لا يعنيه عودة صالح أو بقاءه في السعودية بقدر ما يعنيهم تحقيق كافة أهداف الثورة والانتصار لتلك الدماء الزكية التي سفكت في مختلف محافظات الجمهورية دون وجه حق سوى تطلعاتها للعيش في حياة كريمة، الجميع فيها متساوون أمام النظام والقانون.
هذا وكان عشرات الآلاف من أبناء مديرية يريم قد شيعوا ظهر أمس الأول الشهيد/ يحيى الرعيني في مسقط رأسه بمدينة كتاب وقال المشيعون إن مجزرة صنعاء الأخيرة التي ارتكبت هي آخر مسمار في نعش ذلك النظام الفاسد الجاثم على معاناة شعبنا عشرات السنين.